من لندن رسائل قصيرة ومستعجلة !
بقلم/ د: محسن صالح بن جلال
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 12 يوماً
الخميس 17 مارس - آذار 2011 06:31 م

الرساله الاولى: الى إخواني الشباب المعتصمين في ميادين الحرية والتغيير: اولاً ابعث لكم بخالص التحية والتقدير وأقول لكم بان النصر قادم ان شا الله وان مطالبكم في تغيير النظام الفاسد وبناء مستقبل افضل لليمن سيتحقق انشاالله عاجلاً ام آجلاًً، ما اوصيكم به هو الصبر وتوحييد الصفوف والكلمة والتمسك بالاعتصام السلمي وأشدد هنا علي كلمة السلمي وعدم الانجرار الي العنف مهما كانت الضغوط وعدم الانجراف في الصدام مع رجال الأمن والجيش فهم إخوتكم في الدين والوطن. ودمائهم محرمة عليكم كما دمائكم محرمة عليهم. وأوصيكم بالمحافظة علي المرافق والمصالح العامة وعدم الأضرار بها فهي ملك للشعب وليست ملك للسلطة وان كان الشعب قد حرم منها طوال هذه الفترة وذهبت فائدتها الي جيوب السلطه الفاسدة. وانبهكم الي الحذر من المندسيين ممن قد يحاولون جركم الي صراعات او خلافات اواستخدام العنف. كونوا دائماً وابداً داعين الي السلم. وان لاتفرقكم الحزبيه بل يكون عملكم لخدمة الله والوطن. اقول لكم بان العالم ومحبي الخير يراقبكم ويتطلع الى ثورتكم السلميه ويتمنى لها النجاح.

الرساله الثانية: الي اخواننا الذين لم يلتحقوا بعد بصفوف إخوانهم الشباب المطالبين بالتغيير اقو لهم بالله عليكم ماذا عمل لكم هذا النظام الفاسد طول هذه ٣٣عاماً غير الفساد وعدم الأمن، هل انتم راضين عن الخدمات الطبيه، اوالتعليمية هل وفر لكم ولشبابكم فرص العمل وحتى وان وجدت فرص العمل هل تكفيكم مرتباتكم، لكم ولأسركم لكي تعيشوا حياتاً كريمة؟ انظروا كيف يعيش ابناء واسر المسوليين من بذخ ومن ترف وكيف تعيشون انتم في حياةً وظروف صعبة. لقد صبرتم وتحملتم كثيراً ولم يلبي هذا النظام مطالبكم ولم ينظر الي همومكم واحتياجاتكم، والآن قد أتي الوقت وأتت الفرصه لكي نغير هذا النظام الفاسد الذي لم ينظر إليكم طوال هذه السنوات بل اعتمد فقط علي محابات بعض الوجهاء وإهمال العامة من ابنا الشعب، اطلب منكم ان تقفوا الي صفوف إخوانكم شباب التغيير لكي نحقق معاً مانتمناه من خير وأمان لبلادناً وشعبنا.

الرسالة الثالثة: الي إخوتنا ابناء القوات المسلحة والأمن بان تقفوا الي جانب إخوانكم وابناكم الشعب فانتم قوة وامن الوطن وليس الحاكم، اذا أمركم بقتل إخوانكم من ابناء الشعب فحكموا ظمائركم لأنكم ستسولون امام الله عن اعمالكم، هذا النظام ظلمكم في حقوقكم ومرتباتكم كثيراً ودائماً يزج بكم الي الحروب والمهالك والصراع مع الشعب ، وارواحكم لا تهم هذا النظام الفاسد الذي دائماً يزج بكم الي المصائب وقادته ينعمون بالمال والمناصب والقصور والأراضي ويقتاتون علي أرواحكم، ارجوا ان تحكموا عقولكم وظمائركم وتقفوا الي جانب إخوانكم الشباب المسالمين والمطالبين بمستقبل افضل لكم ولهم وللوطن ككل.

الرسالة الرابعة: الي الرئيس علي عبد الله صالح، أنصحك بان كنت فعلاً تحب الشعب والوطن بان تسلم السلطة الي من يخوله الدستور وتحقن دماء اليمنين ساعتها سوف تدخل التاريخ وصدقني انها سوف تحسب لك لاعليك، اما اذا اصريت علي التمسك بالحكم وعدم الاستماع الي الشعب فانك قد اخترت لنفسك بان يتذكرك الشعب ,بالرئيس المخلوع، وليس الرئيس السابق! نصيحتي لك ياسيادة الرئيس بان لاتسمع للحاشيه الظالة من حولك اصحاب المصالح الخاصة الذين يقولون لك بان كل شي علي ما يرام وان الشعب يموت فيك حباً والعكس قد اصبح صحيحاً امثال هولاء قد خدعوا بن عي وحسني والقذافي فلا تصدقهم واسمع لمطالب الشعب الان قبل فوات الأوان !

الرسالة الخامسة: الى دول الجوار والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية يجب ان تختاروا بين الوقوف الى جانب الشعب اليمني وخياره في التغيير او الوقوف الي جانب نظام علي عبد الله صالح، نقول لكم ان علي عبد الله سيرحل عاجلاً اواجلاً وان مصلحتكم ان تقفوا مع خيار الشعب في حقه السلمي والقانوني في التغيير.

اختتم هذه الرسالة بالتذكير بالمقولة المشهوره (ان إرادة الشعوب لا تقهر) وما حدث في تونس ومصر وما يحدث لنظام القذافي ببعيد!