بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
في الوقت الذي يمر اليمن في ظروف إستثنائية وتاريخية جراء الثورة الشعبية التي دخلت شهرها الثالث ، والتي سقط على إثرها الشهداء في مختلف ساحات التغيير ، وفي ضوء المبادرة الصادرة عن مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهم الأكثر قرباً باليمن والتي جاءت بناء على طلب من صنعاء قدمه الدكتور أبو بكر القربي – وزير الخارجية – في حكومة تصريف الأعمال ، والذي حمله إلى الرياض في وقت سابق ، فإن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون قد إستعرض الأوضاع الراهنة التي تمر بها اليمن وذلك في إجتماعه الإستثنائي الـ 31 الذي عقد في الرياض ، والذي أقر إجراء إتصالات مع الحكومة اليمنية والمعارضة اليمنية بكافة أطيافها لتجاوز الأزمة التي تمر بها اليمن ، كما دعى المجلس الوزاري أطراف العمل السياسي في الجمهورية اليمنية إلى الإسراع بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني مؤكدين على إحترام إرادة وخيارات الشعب اليمني .
وقد رحب وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي بما صدر من الدول المشار إليها ، حيث أكد على موقف الحكومة اليمنية الحريص على الحوار وحل أي خلافات من خلال الجلوس على طاولة الحوار وبعيداً عن أي عنف أو فوضى أو تخريب .
كما رحب الدكتور القربي يوم 4 / 4 الجاري بقرار خارجية دول مجلس التعاون في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء اليمنية مؤكداً على إستعداد الجمهورية اليمنية لبحث أية أفكار يقدمها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لتجاوز الوضع الراهن ، معبراً عن شكره وتقديره لإهتمام دول مجلس التعاون الخليجي وتأكيدهم على وحدة اليمن وأمنه وإستقراره .
وحقيقة الأمر أن الجميع يدرك خطورة وأهمية الظروف الدقيقة التي تمر بها اليمن وأن هدف الجميع هو مناقشة أفضل السبل لمساعدة اليمن للخروج من أزمته الراهنة.
في ضوء هذه التطورات والأزمة في اليمن على أشدها ، وأثناء تواجد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني – رئيس وزراء ووزير خارجية قطر – في نيويورك فقد ذكر لوسائل الاعلام على خلفية تلقيه سؤال عن ماهية المبادرة لحل الأزمة اليمنية فذكر ما تضمنته المبادرة الخليجية وكان رده " أن دول مجلس التعاون الخليجي تأمل في إبرام إتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى " ، وفعلاً كان التصريح مفاجئ ، مما أدى بالرئيس علي عبد الله صالح أن يصف المبادرة الخليجية وموقف قطر بدرجة رئيسية بأنها " تدخل سافر بالشأن اليمني " رافضاً ما تأتي به المبادرة القطرية وقناة الجزيرة ، وإزاء هذه المعطيات رحبت رئاسة الجمهورية بالمبادرة الخليجية كما أجرى الرئيس صالح إتصالات هاتفية بقادة دول المجلس بإستثناء قطر ، إلى ذلك إستدعت وزارة الخارجية اليمنية يومنا السبت سفير اليمن في الدوحة للتشاور ، وسلم في اليوم نفسه سفير دولة قطر إلى وزير الخارجية اليمني رسالة من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري تتعلق بالعلاقات اليمنية القطرية والقضايا ذات الإهتمام المشترك ، وهذا يعني أن إتصالات سريعة قد بدأت بين العاصمتين ، كما أن رئيس وزراء دولة قطر قال لقناة الجزيرة عصر يومنا السبت أن المبادرة بشأن اليمن هي خليجية وليست قطرية.
وحول الأزمة الجديدة فإن مركز الدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية يعرب عن تقديره وإمتنانه لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لمساعيهم الحميدة وجهودهم النبيلة الهادفة إلى عقد حوار بين الأطراف السياسية اليمنية بما يضمن حقن الدماء ويخدم أمن وإستقرار ووحدة اليمن ، ويشيد بقرار دول مجلس التعاون الخليجي ، ذلك إن دل ذلك على شئ ، إنما يدل على حرص قادة وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية الوقوف مع اليمن في هذه الظروف الخطيرة ، بإعتبار اليمن خاصرة دول مجلس التعاون وجزء لا يتجزأ من دول المجلس هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى يعتقد المركز أن الأزمة بين صنعاء والدوحة لن تؤثر على العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين ، وقد كانت قطر ممثلة بأميرها الشيخ حمد في مقدمة دول المجلس التي أعلنت عن موقفها الثابت من الوحدة اليمنية أثناء حرب محاولة الإنفصال عام 1994 م ، كما شاركت دول المجلس فرحة قيام الوحدة اليمنية عام 1990م ، إضافة إلى المساعدات الأخوية التي قدمتها دولة قطر ، والحقيقة أن الجميع يدرك الأوضاع الخانقة والأزمات التي يعانيها اليمن بقدر ما هي يمنية فإنها تمس كافة دول مجلس التعاون الخليجي وبالتالي فما صدر عن دول المجلس يبشر بأن الأخوة يدركوا أهمية وخطورة الأوضاع التي إن خرجت عن مسارها فقد لا يحمد عقباها يمنياً وخليجياً ودولياً ، وإن أي تشقق في العلاقات بين البلدين اليمن وقطر لا يصب في مصلحتهما بل سيزيد من التداعيات السلبية في علاقات البلدين الشقيقين ، وهي سحابة صيف نأمل أن تنقشع في أسرع الأوقات ، ويأمل المركز أن يواصل المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون مساعيه الحميدة بما يضمن وحدة اليمن وإستقراره وإيجاد المخرج المناسب والمشرف لحل سريع للأزمة .
president@yemencdsir.org