بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
قسم المفكر السياسي توماس هوبس المجمتع الى حالتين : حالة ما قبل العقد الاجتماعي (الحالة الطبيعية) وفيها يعيش المجمتع في حالة بدائية فوضوية, فالإنسان في مراحله الأولى كان يتمتع بحق شامل مطلق على سائر الأشياء و بالتالي كان يتمتع بقدرة غير محدودة في ممارسة إرادته بغية تحقيق رغباته المختلفة. فكل فرد في صراع مع الآخرين من اجل استعمال حقه, و من هنا تأتي الحروب , فان لم تكن معلنة, فإنها قائمة بصورة اعتبارية , ففي هذه المرحلة الإنسانية التي سبقت ما قبل الاجتماع كان الشرع السائد هو شرع الغاب. والحالة الثانية هى حالة ما بعد العقد الاجتماعي وفيها يتم الانتقال من الحالة الطبيعية إلى الحالة الاجتماعية عن طريق العقد الاجتماعي لتكوين الدولة وتأسيسها لحقوقها وواجباتها.
لكل منا الحق في السياده ولكل فرد الحق المطلق في الرئاسة ونحن كأفراد قد تنازلنا بمحض ارادتنا عن حقوقنا السياسية لشخص واحد من اجل تكوين الدولة وتأسيسها وفرض حالة الامن والاستقرار في البلاد. فقد اعطاه الشعب صلاحيات واسعة بموجب هذا العقد للممارسة صلاحياتة في فرض الامن والاستقرار لا فرض حالة التخويف والدمار.
و في حالة الاخلال بهذا العقد والخروج عن الشرط الاساسي التي ابرم بموجبه هذا العقد فان للشعب (الحق المطلق ) في استرداد حقوقه التي تنازل بمحض ارادتة للسيد للممارسة حقوقه بالنيابة عنه وبالطريقة التي يراها مناسبة من اجل استرداد حقوقة كون هذا الاخلال في العقد الاجتماعي يعود بالمجتمع الى الحالة الاولى (حالة ما قبل العقد ) والتي فيها تسود شرعية الغاب فيأكل فيها القوي الضغيف وتتهدم اركان الدولة التي كان يعول عليها في فرض الامن والاستقرار من اجل النهوض بالدوله وتحقيق الرفاه الاقتصادي الذي يعود بالنفع للمجتمع .
ان ما نراه اليوم في بلادنا الحبيبة من الاخلال المتعمد بالنظام العام من قبل الحاكم وفرض حالة الفوضى بديلا لحالة الامن والاستقرار وسفك دماء الابرياء باسم الشرعية الدستورية هذه الشرعية الدستورية قد انتهت عندما خرجت الملايين لاسترداد حقوقهم والمطالبه بالامن والاستقرار بديلا لحالة الفوضى التي عمد النظام لاختلاقها .
هذا النظام خسر كل الاوراق التي بحوزتة والان يحاول استخدام الورقة الاخيره (الجيش ) الذي هو جزء لا يتجزا من هذا المجمتع ونحن على يقيين بان هذا الجيش سوف يحمي كل منجزات الوطن وعنده من الشجاعة والقوه والمنعة ما يخولة الى ان يعيد بالمجتمع الى حالتة الاجتماعية لا حالة الفوضى التي نراها هذه الايام . هذا الجيش هو القادر على ان يضع حدا لهذا العبث سواء كان العابث من داخل المجمتع او من خارجة , ام كان هذا العابث هو الرئيس او المرؤوس.
كلنا نعول على هذا الجيش المغوار في فرض حالة الامن والاستقرار وقف نزيف الدم الذي اجبر على خوضها لاسباب سياسية او حزبية او شخصية فالجيش يعلم علم اليقيين بان الخاسر الاول والاخير هو (اليمن) , هذا الجيش لا يعرف الولاء لاشخاص بعينهم ولا لحزب سياسي او ديني فولاء هذا الجيش هو لله وحده ومن بعده الوطن .