اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟ الكويت تسحب الجنسية عن فنان ومطربة مشهورين النجم الكروي ميسي مدلل الفيفا يثير الجدل في جائزة جديدة أول بيان لجيش النظام السوري: أقر ضمنياً بالهزيمة في حلب وقال أنه انسحب ليعيد الإنتشار الكشف عرض مثير وصفقة من العيار الثقيل من ليفربول لضم نجم جديد
لم أكن أتمنى أن أبدأ بالمقدمات الطللية التي يحفظها أغلب الناس إبتداءً بالمقولة القائلة المرأة نصف المجتمع وتربي النصف الآخر، ولا بالفقرة 31 الموجودة في دستورنا اليمني والقائلة " النساء شقائق الرجال ولهن من الحقوق وعليهن من الواجبات ما تكفلة وتوجبه الشريعة الإسلامية وينص عليها القانون" إلا أن الوضع الذي نعيشه كشباب يمنيين يستوجب علينا ليس فقط التذكير بما قد مر على مسامع الكثيرين منا بل نحتاج فيما يبدو إلى صرف طاقتنا إلى التكرار والتكرار (عله يعلم الشطار) وعساه يجد آذان صاغية.
ظنت الكثير من نساء اليمن أن العشر السنوات التي خلت كانت كفيلة بنقلهن من مرحلة المطالبة بالحقوق إلى مرحلة تلمس النتائج على أرض الواقع وذلك على كافة المستويات المهنية والإجتماعية والسياسية إلا أنه وفيما يبدو أنهن ما زلن في دائرة الإستجداء وزاوية (فسحو شوية قوى).. ليس هذا من باب المبالغة وإنما من باب واقع مر. إن مسألة الإنجاز في إشراك النساء في تطوير عجلة التنمية في اليمن لا تقاس بإظهار نسب شكلية كوجود وزيرتين، 4 سفيرات، أول قاضية وغيرها، ليردد بعدها بعض الببغاهات بأن النساء في اليمن وصلن إلى ما لم تحلم به الآف النساء في المنطقة وأن الدولة (قديه دولتهن)، بل تقاس بنسبة الوعي المجتمعي لدورها وإحترام خياراتها العملية وعدم التضييق عليها إن لم نقل فسح المجال لها أصلاً.
أنا هنا لا أبخس إنجاز أحد أو أقلل من شأن بعض الفرص المتواضعة التي أتيحت لعدد بسيط من النساء بل أحاول وضع القراء الأعزاء في الصورة الحقيقية للمرأة اليمنية كمواطنة ومشاركة ومنتجة، لا كورقة كوتشينة إنتخابية ولا كملمع لزجاج الديمقراطية الهش الذي تتغنى به البلد.
أحاول فقط طرح بعض التساؤلات المنطقية البسيطة على الرجال والنساء على حد سواء في مجتمعنا بالقول: هل تعامل المرأة بما تستحق من الإحترام والتقدير؟ هل نربي أبناءنا على إحترام زميلة الدراسة والعمل وشريكة الحياة؟ هل خطابنا الديني يحفز الرجل على تقبل شقيقته المرأة في "حقل تطبيق الواجبات" الذي كفله لها القانون والشريعة؟ هل نستطيع أن ننكر ثقافة "المّن" من الرجل على المرأة حتى وإن كانت قد ضحت بالكثير للوصول إلى ما وصلت إليه لا هو؟
كمواطنة من هذا البلد إسمحوا لي أن أتوقع نوعية ردود فعل الأخوة الرجال على مثل هذا الطرح... سيعتبر البعض هذا الطرح نوع من أنواع الترف الإجتماعي بالقول (كأن الدنيا سابرة ما عاد إلا قضية النسوان!) وآخرون قد يضعون البعد المألوف للمتحدثين في شؤون النساء (أجندة غربية، دعاة التحرر، علمانية .....) وغيرها من التهم الجاهزة التي تسهل عليهم الطريق للإبتعاد عن الخوض في نقاش عقلاني منصف.
وبالتأكيد سيكون هناك من ينظر للموضوع كما أرتجي بأنها دعوة للتماسك الإجتماعي الذي يضمن لأبناءنا مستقبل أفضل وأنظف من الأمراض الإجتماعية التي تخلصت منها الكثير من المجتمعات وما زال اليمن وللأسف غارقاً فيها لا لشئ سوى لإيمان الكثيرين المطلق بأن مواكبة تطورالعالم ليس من إختصاص (بو يمن) فما بالك بنسائه.
لم نعد نعرف نحن النساء من يجني على وضعنا في هذا البلد الأحزاب السياسية، التيارات الدينية، العقلية القبلية، الفكر الذكوري أم العادات البائسة التي جعلت من النساء المنتجات المليئات بالطاقة الإيجابية والراغبات في العطاء في خانة (وقرن في بيوتكن) بدليل ما نجده في كثير من ميادين الحياة من حالة إقصاء واضح لهن. نتمنى أن تكون هناك وقفة مع الذات ووقفة مع أليات تنفيذ ما يقال عنه دفع بنصف المجتمع للإنتاج في سبيل تعزيز أرضية الشراكة الفعلية لبناء الوطن كما هي الشراكة مطلوبة لبناء أي أسرة تحتاج لجهود الطرفين (المرأة والرجل) على حد سواء.
همسة:
المجتمعات الطلابية في الخارج أبسط مثال على ذلك. فهي إمتداد للحزبية وللأيدولوجيات الدينية والفكر المناطقي في الداخل، وعندما تلام الطالبات على عدم إنخراطهن في أنشطة هذه التجمعات يقفن متساءلات متى أعطيت لهن الفرصة وإن وجد المجال فالقائمين على هذه التجمعات بالمضايقات وسوء الظن وتسييس غالبية الأمور منها مسألة "تمثيل الوطن". المعذرة لابد أن يدرك إخواننا بأننا نمثل هذا الوطن مثلما يمثلونه وليلقوا نظرة على ملفات تميز أنشطة اليمن الثقافية والطلابية والعلمية خلال الأعوام الماضية ليعرفوا أنها لم تتحقق إلا بمشاركة العنصر النسائي (فما بالكم في بناء وطن بأكمله.)