تطورات مفاجئة في معارك سوريا.. والمعارضة تعلن عن التقدم والسيطرة على مرافق عسكرية هامة في قلب حلب ماذا تعني هزيمة حزب الله اللبناني ومعركة حلب بالنسبة لليمن؟ ( قراءة تحليلية ) مليشيات الحوثي تقمع اعتصام أبناء إب بميدان السبعين وتطلق سراح قتلة الشيخ صادق أبو شعر - فيديو صفقة العمر الفاخرة.. ريال مدريد في طريقة إلى ضم محمد صلاح المعارضة السورية تعلن دخول حلب والإشتباكات حتى الآن تسفر عن مئات القتلى في أدلب وحلب انتصارات واسعة للمعارضة السورية.. السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر
تابعت خلال الأسابيع الماضية العديد من الضجيج الالكتروني من بعض المحسوبين على جناح الرئيس السابق الذي بت حاليا أفضل أن أطلق عليه لقب " الجناح العجوز" بسبب المواقف السلبية والمخجلة بشكل عام , سواء على صعيد الموقف من الرئيس السابق حيا أو ميتا, موقفه من الشرعية , والمفاصلة مع الحوثيين.
حيث قادت عدة حسابات وهمية ومجهولة وبعضها لناشطين حملة عفوية وضجيجيا الكترونيا للمطالبة بالثأر للزعيم وطبعا كانت المطالب تنصب بمطالبها على قبائل الطوق ومشايخ الطوق وقوات الحرس الجمهوري وتدعو لتصفية الحوثيين وتحرير العاصمة صنعاء .
شخصيا أطالب كل الذين مازالوا يعتقدون أن ثمة أمل في قبائل الطوق ومشايخه أو قوات الحرس الجمهوري , انسوا ذلك كلية , وتناسوا هذا الوهم , وأقولها لكم من الأخر "تأكدوا أن من لم يصدق مع الزعيم حيا لن يصدق معه ميتا , ومن خان الزعيم حيا سيخونه ميتا وسيخون نجله ونجل أخيه, ومن عجز عن حماية منزل للزعيم لهو أعجز عن حماية وطن أو حماية الجمهورية.
هناك حقائق في التاريخ يحاول الكثيرون القفز عليها في محاولة للتشبث بالوهم والأحلام الجميلة والوردية , وترديد الأمنيات , لمواجهة خضم هذه الكوارث التي عصفت بهذه الوطن قبل ثلاث سنوات , لكن البعض لم يشعر بها إلا عندما وصلت إلى باب غرفه نومه ومنزل الزعيم فبدأ صراخه مولولا.
دعونا من التغني بالماضي ودعونا من التغزل بالفاشلين والخائنين بين ركام هذا الخراب ,فهناك بين من يدعو للثأر من أجل فرد وبين من يدعو للثار من أجل وطن.
مع احترامي لكل القيادات الوطنية في حزب المؤتمر الشعبي العام في جناح الشرعية , لكن ثمة لوم وعتاب للجناح العجور في هذه العجالة , ولكل الفارين من العاصمة صنعاء سواء إلى مناطق الشرعية أو لخارج الوطن أقول "إن المؤتمر الشعبي العام يمر اليوم بمنعطف كبير وخطير, يحتم على كل المخلصين فيه إلى التوحد صفا واحدا , والالتحاق بقطار الشرعية التي يقف خلفها ويدعمها كل المجتمع الدولي , وتسندها قرارات الأمم المتحدة وتؤكدها المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني, خيرا من أن يفوتكم القطار مرة أخرى إلى غير رجعة .
ثقوا أنه لا مستقبل لأي جناح سياسي في حزب المؤتمر يحاول أن يخرج عن سرب الشرعية, مهما حاول التغريد خارج الحدود والنتيجة مزيداً من العزلة والضياع , وسخط التاريخ عليه .
كم يؤسفني وأن أرى حزبا كنا وكان الشعب اليمني والمحيط العربي ينظر إليه أنه حزب كبير وعريق , لكنه وسط هذه المحنه تساقطت أوراقة لنكتشف هشاشة كهشاشة بيت العنكبوت" حزب حتى هذه اللحظة لم يستطع أن ينشئ صفحة على الفيسبوك أو تويتر لتكون منصة رسمية له يعبر فيها عن مواقفه ومستجداته , وتعريف العالم بما ناله من أذى وتنكيل على يد هذه العصابات الحوثية والحديث مايزال موجها هنا لجناح الرئيس السابق.
حتى اللحظة كل الشارع اليمني لم يسمع ولم يقرأ أي بيان من هذا الجناح عن قيادته ورموزه الذين تم تصفيتهم بعد مقتل الرئيس السابق , ولا عن أي إحصائيات تكشف أسماء المعتقلين من قياداته أو ممن تم مداهمة منازلهم , بل حتى لم يستطع حتى هذه اللحظة أن يكشف عن قياداته التي نجحت في الهروب وفرّت إلى خارج مناطق سيطرة الحوثيين.
نأمل في الأيام القادمة ان تتعافى قلوب هذه القيادات وتعترف بالفرع الأم لجناح المؤتمر الشعبي العام الذي هو بقيادة الرئيس هادي وتقف ورائه كل القيادات الوطنية والسياسية في البلد .
ثمة تصريحات عرجاء لبعض قيادات المؤتمر من الفارين خارج الوطن لا ترقى إلا مستوى النكبة أو إلى مستوى الجراح التي ألمت بهذا الحزب وبالوطن , مضمونها يوحي بالتهرب من وحدة الحزب ووحدة الموقف والمصير.
كم يؤلم الشارع اليمني أن تظل كل وسائل إعلام "المؤتمر" من قنوات فضائية ومواقع إنترنت ومنصات لتواصل الاجتماعي بيد صبيان مران وشيعة الشوارع.
لا يمكن أن يستعيد هذا المكون السياسي مكانته في الساحة اليمنية , إلا بمشاركته الصادقة مع القوى الوطنية في هذا البلد مالم فسيظل في عيون كل المقهورين في هذا الوطن , أنهم والحوثيين شركاء في الجرم والجريمة وإن تغيرت معادلات اللعبة .
لا أمل بعد الله لاستعادة هذا الوطن إلا بقوات الجيش الوطني , ولا مستقبلاً سياسياً لأي طرف إلا في ظل السير في رحاب الشرعية , ومن رغب في غير ذلك , سيكتشف مؤخرا أنه باع نفسه وحزبه ووطنه للشيطان وسفهاء مران مرتين.
ولا نامت أعين الجبناء.