المعارضة السورية تعلن دخول حلب والإشتباكات حتى الآن تسفر عن مئات القتلى في أدلب وحلب انتصارات واسعة للمعارضة السورية.. السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة
سُئل قائد عسكري كبير في الجيش الوطني من قبل أحد مراسلي وكالات الانباء قبل عدة أسابيع في أحد قمم جبال الفرضة "متى ستصلون إلى العاصمة صنعاء" , فكان الرد سريعا وبديهيا من ذلك القائد بقوله " نستطيع الوصول إلى العاصمة صنعاء خلال أسابيع وربما نظل هنا لسنوات ".
في نظري كانت إجابة عميقة وواسعة تتسع لشرح كل العراقيل والتحديات التي تحاصر الجيش الوطني محليا وخارجيا , واعاقته من المضي في استكمال أهدافه التحرير .
التأخر الحاصل اليوم في جبهات صرواح مأرب ونهم والجوف وتعز وميدي وغيرها من الجبهات , ليس ضعفا من الجيش الوطني أو قلة خبرته أو تلكأه في القيام بمهامه ,وإنما شح الإمكانيات الشبة "منعدمة" وتنسيقات خارجية بين التحالف والشرعية.
في خضم هذه المعاناة يجب أن يعي كل فرد في جسد هذه الشرعية , أن الانشغال عن الهدف السامي الذي خصٌص له جل الوقت وأعظم الاهتمامات إلى قضايا جانبيه, فهذا يعني أن ثمة بوادر خطيرة في مسيرة الحياة والبناء في هذا الوطن الحزين.
الذين يناضلون بهدف افساد مشاريع الأمم والشعوب للوصول إلى أهدافهم "الضيقة" هم فئة تعيش خارج قاموس الحضارة والحياة , ومن خلال أهدافهم وتحركاتهم المريضة نكتشف حقيقة صغرهم , وحقارة مقاصدهم التي تعتمد على المضي في إفشال الاخرين والصعود على ألامهم.
ثمة مؤامرات تُقاد اليوم على الشرعية في اليمن وكل مؤسسات الدولة بشكل عام ,عبر عمليات الاقصاء والتهميش والترحيل والتحريض , ومنع رموزها من العودة إلى الوطن وممارسة مهامهم كرجال دولة .
ثمة ألم كبير يعتصر اليوم في قلوب الاحرار في اليمن , فهناك من يزرع الشوك في الطريق وهناك من يفخخ الارض بالألغام وهناك من ينسخ خيوط المؤامرات في طريق الشرعية .
إن هذه اللحظة الفارقة والحساسة من تاريخ اليمن , تحتم علينا الوقوف صفا واحدا خلف الأهداف السامية التي يأتي في طليعة استكمال تحرير هذا الوطن من براثن العفن الإيراني, والقضاء على الانقلاب العسكري الذي قادته تلك المليشيات المسلحة .
تفريغ الشرعية من مقومات قوتها واشغالها بحروب جانبية أمر مرفوض جملة وتفصيلا من أي جهة كانت , كونها تصرفات تدعو للريبة والشك, وتدعو لأخذ الحذر من تلك العناصر حاضرا ومستقبلا.
على كل الأطراف السياسة داخل اليمن وخارجة دعم الشرعية , وتمكين أياديها من البسط والعمل في كل ربوع الوطن , وعليها تشغيل كل موارد الدولة ,كي تمضى عجلة التنمية , وعجلة الحياة في مفاصل هذا الوطن .
لقد تعب الجميع من هذا التيهان , وهذا البرود الذي يصل إلى درجة الضياع السياسي والعسكري.
أعتقد أن الصبر الذي يبديه الجيش الوطني أمام كل التعسفات التي تطاله في راتبه ولقمه عيشيه وعتاده القتالي هو السر الذي وراء هذا الصمود والبقاء للدولة .
هناك من يريد لنا ان نبقى في وضعية محلك سر , وهناك من يرغب في تشتيت الجهود, وتأخير عمليات الحسم .
الجيش الوطني الذي يخوض غمار الموت في كل جبهة ومحافظة يشرف اليوم على الشهر الخامس بدون مرتبات , وبدون أي دعم حقيقي من العتاد والعدة , كي تكفل له المضي للسير نحو استكمال عمليات النصر والتحرير لهو جيش عظيم , يُعول عليه في كبار الأمور , وعليه يؤمن الوطن مهما تآمر المتآمرون , ولا نامت أعين الجبناء .
#نقلا عن صحيفة 26 سبتمبر