صحفية أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات اليمن تسجل أول حالة إصابة بـ ''جدري الماء''.. ماذا نعرف عن هذا المرض؟ نبات يعمل على إزالة السموم من الكبد وتعالجك من السعال والزكام في دقائق وتعتبر الحل الأمثل للروماتيزم! السعودية تفتح أبوابها لأبناء 60 دولة وتمنحهم تأشيرة دخول مجانية في المطار غوغل تطلق خدمة جديدة وطال انتظارها وتعلن تسهيل عملية نقل البيانات بين الهواتف الذكية مسيرات مجهولة تشعل الرعب في القوات الأمريكية داخل بريطانيا وتهاجم 3 قواعد جوية في بريطانيا بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب
أما لجنة الانتخابات فقد ولدت ميتة وانتهت خدمتها بموجب الاتفاق ، والسجل الانتخابي الحالي سينتهي به الأمر لدى باعة "الزعقة" وهناك مؤشرات على وجودا احتمال باستقالة الرئيس من الحزب الحاكم ليكون رئيسا لكل اليمنيين، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن أن يساعد في بناء الثقة وتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية، واليمنيون يريدون أرغفة وليس أسلحة ولسنا بحاجة إلى شراء طائرات ميج 29 لتتحطم بعد سابقاتها!
هذا ما قاله لـ"الناس" الدكتور/عبد الله الفقيه –أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء..
• كيف تنظر الى التوافق الذي حدث مؤخراً بين السلطة والمعارضة على تأجيل الإنتخابات؟
- تطور مهم يبعث الأمل في نفوس اليمنيين ويعيد بعض الثقة لدى الناس في الطبقة السياسية الحاكمة والمعارضة. وارجو ان لا يتحول الأمل الى مجرد وهم آخر فقد شبع اليمنيون أوهاما.
• ما هو المطلوب عمله حتى لا يتحول أمل التوافق هذا إلى وهم؟
- الشروع فورا في اعداد جدول زمني للمهام المطلوب انجازها والوقت اللازم لإنجاز تلك المهام واعلان ذلك للناس والمضي في التطبيق الفعلي لما يتم الإتفاق عليه.
• ألم يكن من الأفضل جدولة هذه القضايا قبل الاتفاق على التأجيل عامين قادمين؟
- بغض النظر عن ما سيحدث خلال العامين القادمين فالوفاق حول التأجيل يظل افضل الخيارات بالنسبة للشعب اليمني ولما نسميه مجازا ومن باب التفاؤل بالديمقراطية اليمنية.
* لماذا هو أفضل الخيارات؟
- لأن البديل للتأجيل هو انتخابات احادية تفتقر للشرعية والمشروعية وتمثل كارثة على السلطة والمعارضة وتزيد من تفاقم المشاكل القائمة.
* السلطة قد تعتبره منجزا،والمعارضة قد يبدو لها انتصاراً، بينما غيرهما يرونه ليس أكثر من صفقة أو مداينة؟
- من المبكر الحديث حول كون الإتفاق منجزا او صفقة أو مداينة. المستقبل هو الذي سيبين طبيعة هذا الإتفاق. وعلينا ان نتفاءل دون ان نصل بتفاؤلنا حد السذاجة وان نسعى في نفس الوقت لتعزيز ما تحقق وان نعمل سواء أكنا في السلطة أو في المعارضة على اشراك الجميع في الحوار حول الخطوات اللاحقة وان لا نمارس عادتنا القديمة في الإقصاء باسم الديمقراطية والمشاركة.
* هل كان للخارج دور في حدوث هذا التوافق برايك؟
- بالتأكيد فالخارج حاضر بقوة في كل شيىء وخصوصا في الظروف الحالية. لكن دور الخارج حتى الان ما زال ايجابيا وفي صالح اليمنيين. ويبدو ان ادارة اوباما حريصة وجادة في توجهها نحو تفكيك بؤر التوتر حول العالم.
• أليست منشغلة عنا بأزماتها الاقتصادية؟
- الرحلات التي قام بها لس كامبل الى صنعاء خلال الأسابيع الماضية والوفود الأوروبية تعكس تنامي الإهتمام الأمريكي والغربي باليمن. لكني اعود فاقول ان الرهان على الدور الخارجي في حدوث التغيير ليس الطريقة المثلى فالتغيير ينبغي ان ينبع من العقل والضمير اليمني الذي ينفتح على كل الأفكار ويختار منها ما يتناسب مع ظروفه وثقافته وامكاناته. وليس عيبا ان نستعير من الآخرين ما يفيدنا وما نحن بحاجة اليه
• ما ابرز سلبيات وايجابيات هذا التوافق بين السلطة والمعارضة؟
- لقد اتفق اليمنيون على ان يتفقوا لكن الإتفاق حول القضايا لم يحدث بعد. لقد وقفنا في بداية الطريق الصحيح لكننا لم نقم باي خطوة حتى نبدأ في الحديث عن السلبيات. التوافق بين القوى السياسية في هذه المرحلة هو مطلب اساسي وجوهري. والأمل كبير في كل القوى الموجودة على الساحة بان تعمل على الدفع نحو ما يفيد الشعب اليمني ،والمرحلة الحالية مرحلة تضحيات ومتاعب ومشاق وعلينا كيمنيين ان نرتقي في سلوكنا وفي طرحنا الى مستوى التحديات التي تواجهها بلادنا.
• ما الفرق بين هذا التوافق وبين التوافقات السابقة التي تلاشت جميعها؟
- الفرق ان البلاد الان تمر بظرف دقيق لا يمكن معه للسلطة ان تتابع اساليبها القديمة في الهروب من المشاكل فإما حل حقيقي للمشاكل واما انتظار المصير الأسود لنا جميعا
• من وجهة نظرك من المستفيد من هذا التأجيل؟
- البلد بشكل عام.
• كيف؟
- الحزب الحاكم كسب لإنه سيظل في السلطة لسنتين والمعارضة كسبت لإنها رفضت المشاركة في انتخابات غير دستورية لا يتوفر لها الحد الأدنى من شروط النزاهة وارغمت الحاكم على الرجوع الى الشرعية الدستورية والقانونية. والبلد كسب لإنه تجنب الدخول في مغامرة كبيرة نتائجها كانت ستكون كارثية
* ومن الخاسر؟
- أصحاب المشاريع الصغيرة والمصالح الضيقة. وان يخسر البعض منا بعض مصالحه افضل من ان يخسر الجميع كل مصالحهم. والمؤسف ان هناك من يعمل على هدم سقف البيت على جميع سكانه ويصرعلى الفتنة بين القوى السياسية كلما شعر بتقاربها وهم يفعلون هذا باسم حرية التعبير وهذه ليست حرية التعبير عن الراي التي يبحث عنها اليمنيون لإن الحرية دون مسئولية تتحول الى اداة هدم ونسأل الله الشفاء لكل من في قلبه مرض.
• ماذا بعد هذا التأجيل؟
- هناك الكثير من التحديات التي ينبغي الوقوف امامها بجدية. واعتقد ان تفكيك الوضع في صعدة واحتواء مشاكل الجنوب تمثل اولوية وطنية لا ينبغي ان تكون محل خلاف بين السلطة والمعارضة لإن هاتين القضيتين تمثلان المدخل لإي اصلاح سياسي يمكن تحقيقه.
• ما مدى تفاؤلك بحدوث هذا الإصلاح السياسي؟
- على صعيد الواقع هناك نافذة مفتوحة يمكن للضوء النفاذ منها لكن هناك في المقابل تعقيدات كثيرة. المشكلة هي ان اي اصلاحات حقيقية يمكن ان تحدث لا بد أن تمر من صعدة والمحافظات الجنوبية واذا لم يحدث ذلك فان اي اصلاحات لن يكون لها معنى وستزيد من تعقيد الوضع لا بد من اشراك الجميع في تحمل المسئولية نحو اليمن وابنائه ودون وصاية .
• وصاية ممن؟
- من قبل اي قوة سياسية كانت.
• وكيف يمكن لهذه الاصلاحات ان تمر من صعدة والجنوب؟
- لا بد من حوار وطني موسع لا يستثني أحدا في الداخل أو الخارج يضع جميع المشاكل على طاولة البحث ويسفر عن اصلاحات حقيقية تلبي مطالب ابناء الشعب اليمني وتترجم الى اصلاحات دستورية واسعة.
• هل يمكن تطبيق القائمة النسبية في ظل المجتمع قبلي؟
- الشعب اليمني شعب حضاري واذا ما توفرت الإرادة لدى النخب السياسية فكل شيى ممكن اما في غياب تلك الإرادة فان كل خطوة مهما كانت بسيطة تصبح صعبة. التحول الى القائمة النسبية خطوة مهمة لكن تبنيها سيحتاج الى وقت اطول ولن يكون للقائمة النسبية معنى ما لم يتم تبنيها في اطار منظومة من الإصلاحات الدستورية تعبر عن جميع القوى على الساحة وتنقل البلد من الديمقراطية اللفظية الى الديمقراطية الحقيقية وتضع الأسس للدولة الوطنية الحديثة.
• ما مكونات منظومة الاصلاحات الدستورية التي تتيح العمل بالقائمة النسبية؟
- تفعيل دور البرلمان في الجانب الرقابي واعطائه سلطة تخصيص الأموال واعطاء الحزب صاحب الأغلبية في البرلمان حق تشكيل الحكومة وفصل سلطات الحكومة عن سلطات رئاسة الدولة والتأصيل الدستوري والتطبيق العملي لقضاء مستقل وصحافة حرة وتدفق حر للمعلومات.
• الكثير يجهل مفهوم أو معنى القائمة النسبية وآلية تنفيذها في بلادنا، فهل بالإمكان توضيحها باختصار؟
- القائمة النسبية يمكن تطبيقها بطرق مختلفة لكن فكرتها الجوهرية هي ان ينزل كل حزب عند الإنتخابات قائمة بمرشحيه الى مجلس النواب. وبدل من ان يصوت الناخب لشخص كما هو متبع الآن فانه يصوت للحزب الذي يرى ان قائمته تحتوي على اشخاص يثق بهم. وميزة هذا النظام هو ان الحزب الذي يحصل على 20 في المائة مثلا من اصوات الناخبين يحصل على 20 في المائة من مقاعد مجلس النواب. ويتيح هذا النظام الإنتخابي للاحزاب ان تضع الكفاءات والنساء والأقليات على قوائمها . كما يمتاز بانه ينقل المجتمع من الإنقسامات القبلية والفئوية والمناطقية الى انقسامات فكرية وبرامجية وهو بالتالي يساعد على الدمج الوطني. وهناك الكثير من المزايا الأخرى
• ما امكانية التوافق على نظام رئاسي أو برلماني؟
- الحديث عن نظام رئاسي كامل أو عن نظام برلماني كامل يمثل قفز على الواقع. ما تريده اليمن في هذه المرحلة هو نظام يؤسس لشراكة حقيقية واسعة في السلطة والثروة. وهناك الكثير من المداخل لتحقيق ذلك وتشكل القائمة النسبية والحكم المحلي واسع الصلاحيات واستقلال القضاء والصحافة الحرة وحرية تداول المعلومات والمواطنة المتساوية ابرز الإصلاحات التي يمكن ان تحقق ذلك.
• وما المانع من تبني نظام رئاسي كامل أو نظام برلماني كامل؟
- النظام الرئاسي الكامل في ظل الأوضاع الحالية يعني اخراج الإمام من المقبرة ووضعه في دار الرئاسة ولا اعتقد ان احدا يريد ان يفعل ذلك. اما النظام البرلماني الكامل فيعني العودة الى الحروب والصراعات. وهناك بالتأكيد مكان يمكن للجميع ان يلتقوا عنده وشيى مقابل شيىء.
• ولماذا الحروب والصراعات؟
-لأن الذي يملك كل شيء لن يستطيع التنازل دفعة واحدة عن كل شيىء.
• ما الذي يمكن ان يترتب على هذا التأجيل وما آثاره على الحكومة القائمة ولجنة الإنتخابات وغيرها؟
- لجنة الإنتخابات ولدت ميتة وافتقرت لأي مشروعية دستورية أو قانونية وقد انتهت خدمتها بموجب الإتفاق الذي تم بين السلطة والمعارضة على تأجيل الإنتخابات وكل تصرفات اللجنة تعتبر باطلة اما السجل الإنتخابي الحالي فسينتهي به الأمر لدى باعة "الزعقة" وفي تصوري فانه مهما كان حجم الإصلاحات متواضع فان ابرزها وأهمها سيكون سجل انتخابي جديد.
بالنسبة للحكومة فان المتوقع في مثل هذا الظرف هو تشكيل حكومة جديدة أو على الأقل تعديل حكومي واسع. هناك اسباب كثيرة لإعادة تشكيل الحكومة أهمها هو طبيعة التحديات القائمة ووجود الكثير من الوزارات الشاغرة نتيجة استقالة الوزراء للترشح لعضوية مجلس النواب وهو ما لم يحدث. والأهم من كل ذلك هو ان طبيعة التحديات القائمة تستدعي التفكير بشكل مختلف وتبني سياسات مختلفة.
• هل هناك احتمال بتشكيل حكومة وحدة وطنية؟
- تأجيل الانتخابات يعني فيما يعني أننا أمام وضع جديد. وبقاء الحكومة أو ذهابها سيعطي مؤشرا على التوجهات خلال المرحلة القادمة. وتشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن ان يكون خطوة مهمة وتأكيدا على قبول النظام بالشراكة الوطنية والتهيئة لحل دائم ومستقر لمشاكل البلاد وفي مقدمتها صعدة والجنوب. هناك ايضا احتمال باستقالة الرئيس من الحزب الحاكم ليكون رئيسا لكل اليمنيين وليستمد الدعم السياسي من جميع الأحزاب أو حتى من احزاب اخرى جديدة. هناك مؤشرات على وجود هذا التوجه وسيصب ان تبلور على الساحة في مصلحة البلاد والديمقراطية وسيهيىء الظروف لمحاربة الفساد وتفعيل مبدأ المساءلة. وسيكون مكسبا تاريخيا كبيرا للرئيس.
• أبرز مؤشرات هذا التوجه؟
- التأكيد عند دعوة الأحزاب للحوار حول التأجيل بان الرئيس هو رئيس لكل اليمنيين مثلا. هناك ايضا التحديات التي تواجهها البلاد والتي تتطلب احداث نوع من التمايز بين رئيس الدولة باعتباره رئيس للبلاد وبين الشخصيات الحزبية. ثم ان خطوة مثل هذه يمكن ان تعزز من موقع الرئيس وشعبيته.
• برأيك هل ما زال هناك جدوى من التشاور الوطني الذي بدأت به أحزاب المشترك؟
- جدوى التشاور الوطني بعد الإتفاق على تأجيل الإنتخابات هي أكبر مما كانت عليه في السابق. وما افهمه من طرح المشترك مؤخرا هو انه يتخذ من حل مشكلتي صعدة والجنوب مدخلا لإي اصلاحات انتخابية أو دستورية. الوضع الان مهيىء لأن يعمل اللقاء المشترك مع الحزب الحاكم وجميع القوى على الساحة لتفيكك عوامل التأزم السياسي والتهيئة لحدوث نقلة كبيرة. لا بد من شراكة وطنية تضم الجميع وتعمل باخلاص نحو احتواء المشاكل القائمة والمتوقعة ومن شذ شذ في النار. ولقد اثلج صدري ان ارى قادة المعارضة وقد حضروا ندوة التشاور الوطني الثانية حول صعدة وجلسوا يستمعون الى ما يقوله الناس.
* ما الجديد في هذا الحضور أو الاستماع؟
- الجديد يتمثل في وجود مشاكل كبيرة ووصول بعض اطراف العملية السياسية لقناعة بان التوقف عند تلك المشاكل ومعالجتها قبل ان تتفاقم اكثر فاكثر ويصعب التعاطي معها هو المدخل لإي اصلاحات تتعلق بالإنتخابات او بالنظام السياسي ككل
• ما مستقبل القضية الجنوبية بعد هذا التأجيل؟
- تأجيل الإنتخابات هو مؤشر على ان النظام يدرك وجود مشاكل وتحديات كبيرة وفي مقدمتها القضية الجنوبية وهذا بحد ذاته مهم. التأجيل ايضا يعطي مؤشر على ان النظام يقر بمبدأ الشراكة. والشراكة لا يمكن ان تتم بتحمل الأعباء فقط،. والباقي هو ان يقبل الحاكم بفكرة ان حل هذه المشاكل لا يمكن ان يتم الا من خلال الحوار الوطني الملتزم والمسئول والذي يعترف بالآخرين قولا وعملا كشركاء. تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن ان يساعد في بناء الثقة وتقريب وجهات النظر. واذا وجدت النية والتوجه الصادق فان حل اي مشكلة يعتبر ممكنا.
• وماذا عن قضية صعدة؟
-برغم الخسائر الفادحة التي تكبدها الوطن الإ ان هناك الكثير من الخطوات التي يمكن القيام بها للتهيئة لحل نهائي للصراع في صعدة. اطلاق جميع السجناء على ذمة الحرب خطوة مهمة. الدخول في حوار وطني يعمل على تفكيك عوامل قيام الحرب خطوة ضرورية ايضا. ولا يمكن للنظام حل صعدة بمفرده وخلف الأبواب المغلقة. لا بد من شراكة وطنية تحفظ حقوق الجميع وتحقق التوازن بين القوى المكونة للمجتمع اليمني وتفتح الباب لمرحلة جديدة من العمل السلمي الديمقراطي.
• كيف تقرأ سعي اليمن للاستزادة من السلاح عن طريق عقد صفقات اسلحة مع روسيا؟
- اليمنيون يريدون أرغفة وليس اسلحة واذا كانت الصفقات هي عبارة عن اسلحة تعزز من قدرات اليمن على مواجهة القراصنة والمهربين وتحمي المياه الإقليمية لليمن وتوفر الأمن لإزدهار صناعة الأسماك والخدمات البحرية والسياحة وفي حدود المعقول فان ذلك امر يمكن تفهمه. اما اذا كان الهدف هو شراء طائرات ميج 29 لتتحطم بعد سابقاتها فلا اعتقد اننا بحاجة اليها.
• هل لهذه الصفقات علاقة بصعدة أو الجنوب أو القرصنة أو انه احساس بالخطر القادم؟
- غياب الشفافية حول هذه الصفقات وعقدها في هذا الوقت بالذات قد يثير الشكوك وخصوصا في صعدة والجنوب وسيثير الشعور بعدم الإرتياح لدى جيران اليمن ولدى المانحين الدوليين. فلا يمكن ان نشتري اسلحة بمليارات او حتى بمئات الملايين من الدولارات ثم تطلب من الآخرين دعم قطاع الصحة أو التعليم او غيرها. ولذلك على صناع القرار ان يراعوا مثل هذه الأمور. وعليهم ان يطعلوا الناس في الداخل والخارج على ما يجري في هذا الجانب وبشفافية تامة. اما الخطر القادم فلا يمكن مواجهته الإبالحوار.
*لماذا أصدرت كتابك الجديد "اليمن المطلوب تغييره" في هذا التوقيت بالذات؟
- وظيفتي كاكاديمي هي البحث العلمي وتأليف الكتب وقد نشرت مع نهاية العام الماضي كتابين باللغة الإنجليزية يطبعان في المانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى. وهاأنا انشر هذا الكتاب الان. واعتقد ان البلاد بحاجة ماسة للتوقف عند القضايا التي يطرحها. واتمنى ان يصل الكتاب الى اكبر عدد ممكن من اليمنيين في السلطة والمعارضة وأن يقرأوه وخصوصا واني عملت جاهدا على ان يباع بسعر زهيد يتناسب مع القوة الشرائية للقارىء اليمني العادي.
* قد يفهم البعض دعوتك للتغيير كرفض لهذا التوافق الذي حدث؟
- هو رفض للتوافق حول الأوضاع الراهنة التي يعيش فيها الإنسان اليمني. ما فعلته في الكتاب هو طرح الأسئلة التي علينا جميعا كيمنيين سواء اكنا في السلطة أو في المعارضة طرحها على انفسنا.. لماذا نحن شعب فقير في بلد غني؟ ولماذا تضعنا الجغرافيا في جنوب الجزيرة العربية في حين تضعنا ظروفنا الإقتصادية والإجتماعية في جنوب الصحراء الأفريقية؟ علينا جميعا مسئولية في الإنتقال باوضاع اليمن مما هي عليه الان الى وضع افضل.
* لماذا ركزت في كتابك فقط على السلبيات دون الإشارة الى الإيجابيات؟
- لن يكون كتابي مفيدا للذين يبحثون عن كتاب يحتوي على ارشادات عن كيفية الوصول الى الجنة. كتابي باختصار هو عن الجحيم الذي يعيش فيه معظم اليمنيين. لقد اعتمدت فيه على الأرقام ووضعت ما حققته اليمن جنبا الى جنب مع ما حققته كل الدول العربية الأخرى ومصدر البيانات الموجودة في الكتاب هو الحكومة اليمنية بشكل مباشر او غير مباشر. وقد اسميته "اليمن المطلوب تغييره" لأقول للقارىء ان كتابي يناقش السلبيات التي لا بد من التخلص منها. ولا قلق على الإيجابيات لإن لدينا عدد من القنوات التلفزيونية والصحف اليومية والإذاعات المحلية والمركزية التي تتحدث عن المنجزات والمعجزات. وارجو ان لا يستكثر احد علي ان كتبت عن السلبيات. كتابي هذا ليس في "السياسة" بل في الحياة الحرة الكريمة التي يبنغي ان يبحث عنها كل يمني ليس فقط لنفسه ولكن ايضا لكل من حوله.
• كلمة أخيرة؟
- لقد أضعنا الكثير من الفرص التي اتيحت لإصلاح اوضاعنا وهناك فرصة متاحة امامنا اليوم فنرجو الا تضيع منا كما ضاعت سابقاتها.
المصدر : صحيفة الناس