آخر الاخبار

بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة كشفت دراسة جديدة أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة. كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟

ايهما اولى مخيم للنازحين ام اللاجئين في اليمن
بقلم/ عبدالرحمن علي الزبيب
نشر منذ: 5 سنوات و 4 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 16 يوليو-تموز 2019 06:25 م
 

من عجائب الامم المتحدة انشاء مخيمات لاجئين في اوطان تشتعل فيها الحروب وعجزت الامم المتحدة عن اطفاؤها وعجزت حتى عن تقديم المساعدات الانسانية للنازحين فيها.

وكان من الواجب على الامم المتحدة اعلان اغلاق ملف اللاجئين في اليمن بسبب الحرب لحماية حياة اللاجئين الذي يتهددها الحرب في اليمن وفقا للقانون الدولي الانساني واتفاقيات ومعاهدات اللاجئين وفي مقدتها الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين والتي تم اعتمادها يوم 28 تموز/يوليه 1951 في مؤتمر الأمم المتحدة للمفوضين بشأن اللاجئين وعديمي الجنسية الذي دعته الجمعية العامة للأمم المتحدة إلي الانعقاد بمقتضى قرارها رقم 429 (د-5 ) المؤرخ في 14 كانون الأول/ديسمبر 1950.

ويجب على الامم المتحدة مناقشة خيارات ومناطق اخرى لانشاء مخيمات للاجئين وترحيلهم من اليمن الى تلك المناطق الاخرى خارج اليمن الذي لاتشهد حرب تهدد حياة اللاجئين بدلاً من استمرار الامم المتحدة في الطريق الخاطيء نحو انشاء مخيمات لاجئين في اليمن .

وان تسلك الامم المتحدة طريق اخرى متمثلة في معالجة اوضاع النازحين اليمنيين الذين يكابدون معاناة انسانية كبيرة وقصور وفشل كبير في تقديم العون والمساعدة الانسانية والذي يتجاوز اعدادهم حتى الان اكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون نازح ومازال هذا الرقم مستمر في الارتفاع مادامت الحرب مستمرة بلاتوقف .

اغمضت الامم المتحدة عيونها عن اولئك الملايين من النازحين اليمنيين الذي دمرت الحرب بيوتهم ومدنهم وقراهم واصبحوا في العراء وفتحت عين واحدة وكبيرة نحو اللاجئين من قارة افريقيا الذي وصلوا الى اليمن بشكل كثيف وغير معقول رغم توقف الحروب في افريقيا واشتعالها بضراوة في اليمن .

من ابجديات مواقع انشاء مخيمات اللاجئين في أي ارض هو الامان واليمن بكامله ليس امن ويشهد قصف وحرب مدمرة منفلته بلاضوابط ولا قوانين انسانية فالمدن يتم قصفها بشكل مستمر والمنشات المدنية والطرق تتعرض لقصف عنيف بلاتوقف ودخان البارود يتصاعد يومياً من جميع محافظات ومناطق اليمن واصبحت اليمن كامل ميدان حرب منفلته وواسعة .

وبدلاً من بذل الامم المتحدة جهودها لايقاف هذه الحرب المدمرة او على الاقل انسنتها للحد من استهداف المدنيين والمدن نتفاجأ بقيامها عبر منظمات دولية بوضع حجر اساس لمخيم لاجئين في منطقة وسطى في اليمن تغرق بملايين النازحين من المناطق المجاورة الذي تشهد حرب ضاريه .

كنا سنتسيغ قيام الامم المتحدة بانشاء مخيمات للنازحين ولكن من العجب العجاب انشاء مخيمات لاجئين وكأن الشعب اليمني لايستحق العون والمساعدة حتى لوكان نازح او حتى لاجيء .

وليس ببعيد قبل حوالي عامين رفضت دول العالم استقبال بعض اللاجئين اليمنيين الذي لجئوا الى دول مجاورة لليمن في بداية الحرب وتم رفض استقبالهم ورفض الاعتراف بهم كلاجئين وعانوا الويلات والمعاناة الانسانية الشديدة وتم رفض استقبالهم واستمروا لاشهر في الصحراء بلا مأوى ولامخيم ولاحق لجوء والكثير منهم عادوا الى اليمن بعد ان عانوا الويلات وعجزت الامم المتحدة في اقناع تلك الدول للقبول باستقبال اللاجئين اليمنيين ولكن دون جدوى وتم الرفض القاطع لاستقبال اللاجئين اليمنيين وتم اصدار تقارير رسمية من تلك الدول بمبررات رفض منح اليمنيين حق اللجوء كون ذلك سيستبب في اغراق تلك الدول بلاجئين يمنيين وان هناك مخاطر اقتصادية وامنية واجتماعية ستعاني منها تلك الدول اذا ماتوافد الشعب اليمني عليها كلاجئين وتم اغلاق ملف اللاجئين اليمنيين في دول الجوار .

اهم قواعد ومباديء القانون هو المعاملة بالمثل فمثلما تفرض عليك المنظمات الدولية قبول لاجئين يجب عليها اقناع الاخرين لقبول اليمنيين لاجئين وعدم الكيل بمكيالين .

تفاجأنا بخبر وضع حجر اساس لمخيم لاجئين في اليمن يتسع لمائة الف انسان لاجيء من افريقيا كمرحلة اولى سيتلوها مراحل اخرى ليستمر اليمن في دفع الثمن كامل عن جميع دول الجوار الذي يفترض ان تكون تلك الدول هي الحاضنه لتلك المخيمات كون اليمن وضعه خطير جداً على اهلها ومواطنيها بسبب الحرب وسيكون وضع اللاجئين اكثر خطورة خصوصاً في ظل انتشار شائعات بتجنيد واستخدام اللاجئين كمقاتيلين في جبهات الحرب في اليمن والبعض يطرح بان تدفق اللاجئين الى اليمن بهذه الكثافة العجيبة رغم استعار الحرب في اليمن قد يكون مخطط كبير وخطير لاستخدامهم كوقود لهذه الحرب .

والذي لايوجد مبرر مستساغ لتوافد مئات الالاف من اللاجئين من قارة افريقيا الى اليمن بالرغم من معرفتهم بان اليمن تشهد حرب مدمرة تشارك فيها دول على امتداد اكثر من اربعين جبهة قتال عسكرية في كافة انحاء اليمن وكذلك الاخبار المنشورة في وسائل الاعلام العالمية بان جميع اراضي اليمن منطقة عسكرية وتشهد اليمن كل يوم قصف للمدن والمنشات المدنية .

يجب على الامم المتحدة اعادة النظر في ملف اللاجئين في اليمن ودراسة ايجاد منطقة اخرى لتشييد مخيمات لاجئين خارج اليمن كون اليمن تشهد حرب مدمرة ومن غير المنطقي انشاء مخيمات لاجئين قد تكون في يوم من الايام هدف عسكري بسبب عدم الالتزام بتطبيق القانون الدولي الانساني في هذه الحرب وانفلاتها وعجز الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر في تطبيق نصوص القانون الدولي الانساني في اليمن وحماية المدنيين والمنشات المدنيه .

يجب على الامم المتحدة اغلاق ملف اللاجئين في اليمن وبذل الجهود لاعادة ترحيلهم الى اوطانهم او الى مناطق اخرى امنه خارج اليمن ومنع تدفق اللجئين الى اليمن كونها منطقة خطيرة قد يفقد اللاجيء حياته الذي هرب للحفاظ عليها .

على الاقل يتم تعليق ملف اللاجئين في اليمن مؤقتاً حتى انتهاء الحرب واسكات صوت اخر طلقة رصاص في هذه الحرب وعند انتهاء الحرب بالامكان تشييد مخيمات لاجئين لكن الان فهذا من عجائب وغرائب الامم المتحدة .

بامكان الامم المتحدة تحويل جميع المخصصات المالية الهائلة للاجئين وتحويلها الى النازحين اليمنيين الذي يربوا عددهم حتى الان عن ثلاثة ملايين ونصف نازح في جميع مناطق اليمن واغلبهم من النساء والاطفال والذي يعانوا من شحة الخدمات والمساعدات وعدم وجود مخيمات نازحين لهم وفقاً للشروط والمعايير الدولية .

النازح هو لاجيء غادر منطقته الى منطقة اخرى في وطنه ويفترض على الامم المتحدة بذل جهودها لحماية النازح وانشاء مخيمات نازحين متميزه وتوفير المساعدات والاغاثة الانسانية لهم باستمرار وبلاانقطاع وتحييد مخيمات النازحين من أي استهداف عسكري لها حتى لايضطر الشعب اليمني للجوء الى دول الجوار ولكم ان تتخيلوا ثلاثة مليون ونصف المليون مواطن يمني يقتحموا دول الجوار للجوء اليها بعد تقطع السبل عليهم بسبب العجز والفشل والفساد في ادارة ملف النازحين بشفافية ونقص التمويل اللازم لتوفير المساعدات الكافيه لهم .

الموضوع خطير جداً وعلى الامم المتحدة دراسة هذا الموضوع ومخاطره وبدلاً من صرف مئات ملايين الدولارات في اليمن للسماح لهم بانشاء مخيمات لاجئين للقادمين من دول افريقيا التي توقفت فيها الحروب يفترض ان يتم صرف هذه المبالغ الطائلة لانشاء مخيمات نازحين وتحسين اوضاعهم الانسانية البائسة ام ان الامم المتحدة تنتظر حتى يغادر النازحين اليمن الى دول الجوار ليكونوا لاجئين ثم تقيم لهم مخيمات لاجئين في تلك الدول وليس من حق تلك الدول الاعتراض ورفض قبول ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجيء كمرحلة اولى ليرتفع الرقم باستمرار مادامت الحرب مستمرة بلاتوقف وبلاضوابط ومنفلته واستمرار استهداف المدن والمنشات المدنية دون ضبط ولاردع .

على الجهات الرسمية في اليمن التوقف بجدية نحو ملف اللاجئين في اليمن وبشكل منطقي بعيداً عن العلاقات والمنافع الشخصية وان يتم اصدار قرار حاسم باغلاق ملف اللاجئين في اليمن والشروع في معالجة سريعة للاجئين في اليمن باعادة ترحليهم اختيارياً الى اوطانهم بعد معالجة اوضاعهم وتوفير الحماية لهم ومن لم يتم معالجة وضعه بامكان الامم المتحدة تحديد منطقة اخرى لترحيل اللاجئين في اليمن الى تلك الدول الاخرى وانشاء مخيمات لاجئين لهم .

على الاقل يتم اصدار قرار رسمي بتعليق ملف اللاجئين في اليمن وربطه بتوقف الحرب متى توقفت الحرب بالامكان استقبال اللاجئين في مخيمات لاجئين في مناطق حدودية ومخيمات تحت سلطة الدولة والاجهزة الامنية منعاً لحصول أي اشكال يهدد حياة اللاجئين او حياة الشعب اليمني على ان تتحمل جميع دول المنطقة جزء من حصتهم من اللاجئين وعدم اقحام اليمن في استقبال جميع اللاجئين من افريقيا بدلاً عن دول الاقليم .

 

استمرار الحرب في اليمن مبرر منطقي لتعليق ملف اللاجئين في اليمن ومن المنطقي ايضاً تحويل مخصصاتهم المالية لمعالجة ملف النازحين اليمنيين بشفافية كاملة بلافساد ولافشل وتقصير ولاتباطوء قبل تفاقم الوضع الانساني واضطرار الشعب اليمني للجوء الى دول الجوار بالملايين للحفاظ على حياتهم من الموت الذي يهددها استمرار الحرب في اليمن وعندها لن يستطيع احد ايقاف الطوفان البشري من اللاجئين اليمنيين .

مازالت هناك فرصة للامم المتحدة والمفوضية السامية للاجين ان تقوم بتفعيل دورها في معالجة ملف النازحين بدلاً من تشتيت جهودها وامكانياتها في مشروع غير معقول تحت اسم اللاجئين في اليمن ان لم تقم الامم المتحدة بمعالجة ملف النازحين في اليمن بشكل عاجل نخشى ان تعجز عن معالجة ملف النازحين بعد ان يصبحوا لاجئين في دول الجوار .

وفي الأخير :

نتمنى ان يتم حماية اللاجئين في اليمن والحفاظ على حياتهم ليس بانشاء مخيمات لاجئين لهم بل باعادة ترحيلهم الى اوطانهم بعد معالجة اوضاعهم الانسانية وتأمين حياتهم ومن لم يتم معالجة وضعه الانساني بامكان الامم المتحدة تحديد مناطق في دول اخرى غير اليمن لانشاء مخيمات لاجئين من قارة افريقيا وفي مقدمتهم اللاجئين في اليمن كون اليمن اصبحت منطقة خطيرة بسبب استمرار الحرب ولم تعد وفقا للقانون الدولي الانساني واتفاقيات ومعاهدات اللاجئين منطقة لجوء عند توقف الحرب في اليمن بالامكان استئناف استقبال اللاجئين وفقاً لضوابط ومحددات وضمانات قانونية تحمي اللاجئين وتحمي الشعب اليمني .

وعلى الجهات الرسمية المسؤولة في اليمن اصدار قرار حاسم بتعليق ملف اللاجئين في اليمن والطلب من الامم المتحدة تحويل مسار ملف اللاجئين نحو النازحين اليمنيين بدلاً من اللاجئين وان يتم تحويل المخصصات المالية لملف اللاجئين لمعالجة وتحسين وضع النازحين وانشاء مخيمات نازحين بدلاً عن مخيمات لاجئين قبل ان يتفاقم وضع النازحين في اليمن الذي يزيد عددهم عن الثلاثة مليون ونصف المليون نازح ويتحولوا الى لاجئين الى دول الجوار كأمر واقع .

نخشى ان لايكون خبر وضع حجر الاساس لانشاء مخيم لجوء اقليمي في اليمن هو المشروع الوحيد في هذا الملف الشائك بسبب عدم صدور قرار واضح وحازم بلااستثناء بتعليق ملف اللاجئين في اليمن وتحويل انشطة الامم المتحدة في هذا الملف نحو النازحين .

ونوجه سؤالنا الى الامم المتحدة والى الجهات الرسمية ذات العلاقة في اليمن ايهما اولى مخيم للنازحين ام اللاجئين في ميدان الحروب ووجوبية تعليق ملف اللاجئين في اليمن لحماية حياتهم من الخطر .