آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

إذا غنى العصفور قبل الفجر!
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 5 سنوات و شهر و 26 يوماً
السبت 05 أكتوبر-تشرين الأول 2019 05:19 م
 

عجبت لصوت عصفور غرد قبل الفجر، فالعصافير لا تصحوا قبل أن يخط الضياء الأفق بخيط النور.

ترى ما الذي أيقظه؟ فأخرج لحن تسبيحه، والكون ما يزال يسبح في ظلمة الليل، وسيله الهادر لا يجد إلا من جفاهم، النوم ليطم فوق جفونهم هاجس سرباله أسود، لا يخلص بهم إلى حل!

قل أيها العصفور، كيف إذا جاءت الأمنيات متأخرة، أنشد رحالنا بعيدا عنها، أم نأخذها ولو كانت صاع وجد بعد طول عناء "ناقصا"!

قل كيف يفعل من طال به الشقاء، وكأن طريق سفره ممتد إلى آخر حدود الدنيا، كيف به إذا وجد دثار دافئ، فلا يعلم هل انتهى به المطاف عند ذلك، أم هي غفلة سيفيق منها.

لماذا غردت أيها العصفور فأيقظتني معك! أتعلم أن صوتك بهذا الوقت، أثار الشك بداخلي، فبت مثل صاحب موسى، إلا أني أنا من سأنبئك بأن الروح مثل الطير، لا بد وأن تبقى عالية، فإن هي رضية بخشاش الأرض، احيلت إلى كتلة مظلمة لا تعد ترى ولا تستشعر! يأكلها الشك، وينهي فرحها ومذاق فمها مرارة ما رضيت به من قبل!

أخبرني عن ذلك السد الذي أخرج القوم من ديارهم، فعمروا حياتهم بأرض بعيدة، أخرجت ماءها لهم وقالت: هيت، بعد أن كان الصبر في زمن الجفاف يقطع في عمرها.

وعن عفريت سليمان الذي بقي يسّبح معه حتى اكلت الأرض منسأته فخر إلى الأرض، أتراه ترك تسبحه!

هل يترك المخلوق ما آمن وصدق به يوما، هل يتنكر لإحساسه، هل لديه مقدرة على خداع نفسه، والناس، فيدعي ما يجهل، ويتصنع من الفضل ما لا يفعل، ويستطيع مع ذلك أن يرتدي ثياب فخر ليست له.

كيف به إذا عري وتساقطت أوراقه، ما الذي سيواري سوءته عن القوم.

والأرض جرداء قد أقسمت على أن تسقط كل الأقنعة التي كانت عليها.