غادروا صمتكم
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 5 سنوات و 9 أشهر و 12 يوماً
الإثنين 18 فبراير-شباط 2019 10:02 م
 

يقال كما يقال دائماً، إن معالي وزير الدفاع طُلب منه عدم مغادرة الرياض إلى مأرب. بلد تخوض حرباً في عشر محافظات تقريباً، ويمنع وزير الدفاع من العودة إلى مسرح العمليات العسكرية لإدارة المعارك.

هل مازلنا دولة ذات سيادة يحترمها التحالف قبل غيره؟ نريد إجابة واضحة؟ وإذا كنّا بلد ودولة تحت وصاية التحالف ولن أقول الاحتلال، فبالتالي حمل هذا التحالف مسئوليتة كاملة السياسية والعسكرية والاقتصادية في تأمين اليمن ورعاية هذا الشعب وفق مقتضيات القانون الدولي،.

نحن عدونا واضح.. إيران بأذرعها المختلفة في اليمن الحوثي شمالاً وميليشياتها الانفصالية جنوباً.. الأمر لم يعد يحتمل أو يُطاق الصمت والسكوت عنه، هذا الوضع اللامقبول لايمكن استمراره.

حربنا مع الحوثي يجب أن تنتهي حسماً، أما البقاء في دائرة اللاحرب واللاسلم، كارثة يدفع ثمنها هذا الشعب، سقوط ضحايا بشكل يومي وتصفيات بالجملة وتدمير للقرى بآليات الحوثي العسكرية.. لنا حكومة يجب أن تجيبنا عن سبب توقف الجيش عن دعم حجور! ولنا رئيس نريد أن يجيبنا لماذا مازالت عدن ومطارات الجنوب والموانئ خارج سيطرة الدولة؟! ولنا نائب رئيس نريد منه أن يجيبنا عن سبب توقف معركة تحرير صرواح ونهم والجوف وتأخر صرف مرتبات الجيش والمقاومة؟!

هذا إن كان لنا دولة!! وان كنّا رعايا للتحالف فالمخاطب التحالف بتحمل مسئولياته كون البقاء في دائرة الضياع بين الشرعية والتحالف لم يعد مقبول وبات مرفوض ولن يستمر.. على القوى الوطنية أن تنهض والنخب السياسية أن تخرج من حلبة الضياع في دهاليز الفنادق، والعلماء أن يكسروا هذا الصمت القاتل لهمة شعب ثائر وجيش يتوق للنصر.

معالي وزير الدفاع عليك أن تكسر صمتك وقل لنا لماذا لا تتواجد في مسرح عمليات القتال لتخوض معركة التحرير من الذي يمنعك أن كان ما نسمعه من هنا وهناك صحيح؟

أنا أعرفك شخصياً انك مقدام رجل عسكري همام محارب، كن ممن رسخ مداميك هذا الجيش ومن قادة هذا النصر، الكل هنا في مأرب والجوف وتعز وحجة والبيضاء وأبين وشبوة والحديدة تنتظرك بشغف المقاتل لقائده. فلا تطيل غيابك ولا تطيل صمتك.