بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
كنت يوم الاثنين الماضي وبمعية عدد من أخواني في قيادة السلطة المحلية وعدد من الشخصيات الاجتماعية بمحافظة شبوة في مأرب منبع الحضارة والتاريخ لأداء واجب العزاء في الفقيد الشيخ محسن بن علي بن معيلي شيخ قبائل عبيدة، وأحد أبرز الشخصيات الاجتماعية والوطنية البارزة والذي وافاه الأجل الأحد الماضي في جمهورية مصر العربية.
ونحن إذ نعبر عن بالغ الأسف والحزن العميق لرحيل هذه الشخصية الوطنية الشامخة، نشير في هذا المقام إلى جانب من مناقب ومآثر الفقيد وسيرته الوطنية الحافلة بالنضال والعمل من اجل تعزيز السلام الاجتماعي، والحرص على لم الشمل والتسامح والتعايش والتكافل وتقوية النسيج الاجتماعي، ونبذ كل عوامل الفرقة والشتات، وإصلاح ذات البين بين الناس في مأرب وفي جميع محافظات الجمهورية.
لقد ظل الشيخ محسن بن معيلي - رحمه الله تعالى - طوال حياته الزاخرة بالعطاء يسعى لتكريس عوامل الألفة والتآخي والمودة والتماسك الاجتماعي منطلقاً من روح الأخوة والمروءة العربية، وكان دوره بارز في السلم الاجتماعي وفي ترسيخ الاستقرار وحل مشاكل الثأرات القبلية، وحل مختلف الخلافات والنزاعات المعقدة بين مختلف القبائل.
برحيل الشيخ بن معيلي، ودعنا رجلاً حكيماً ووفياً وصوتاً جامعاً للكلمة، ويعتبر رحيله خسارة كبيرة لما يمتلكه من قيم ومبادئ الانتماء والتضحية والإخلاص للوطن، ولما له من ادوار وإسهامات كبيرة في خدمة الوطن والدفاع عن الجمهورية والتي ظل مخلصاً ووفياً لقيمها. وفي محافظة مأرب خصوصاً، جسد بن معيلي رحمه الله محور التقاء للكلمة وجسد التوازن بين مختلف أطراف المعادلة المجتمعية في مأرب بأبعادها السياسية والاجتماعية لما كان يتحلى به من قيم أصيلة استقاها من المبادئ والمثل الاجتماعية والإسلامية والوطنية منذ بواكير حياته الأولى.
ونحن في شبوة، فإننا نقدر الدور الفعال الذي قام به الفقيد رحمه الله في تقوية وتمتين أواصر الأخوة التي تجمع أبناء مأرب وشبوة وغيرها من المحافظات المجاورة على امتداد البلاد في مختلف المواقف والظروف، وانعكست أهمية هذه الروابط القوية والعميقة بين أبناء المحافظتين وأمنهما لاسيما في الظروف العصيبة وفي ظل غياب الدولة والمنعطفات الحساسة التي مرت بها بلادنا.
رحم الله فقيد الوطن، وخالص وأصدق مواساتنا لأولاد الفقيد وآل معيلي وعبيدة خاصة وكل أبناء محافظة مأرب عامة بهذا المصاب الجلل، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
*وكيل محافظة شبوة
ahmadaldghary@gmail.com