بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟
كن مارب القلعة الحصينة المعول عليها حماية أحلام اليمنيين ومكاسبهم الوطنية ضد المشاريع الصغيرة فحسب بل كانت راس حربة في مواجهة النظام الإمامي الكهنوتي ومطلقة الشرارة الأولى لثورة 1948م وشوكة في حلقهِ عصية عن البلع وصخرة تحطمت عليها كل مؤامرات القوى الرجعية المتعطشة للتسلط.
ولم تنتصر مارب في معركتها العسكرية فحسب بل مثلت هرماً أخلاقياً، ضمن لها التربع على عرش تلك الفضيلة بعد انتصار رجالها على أنفسهم ورغباتهم الخاصة وانحيازهم الى القضايا العامة.
وعرف عن مارب دائماً منذ انطلاق ثورتي ٢٦ من سبتمبر و ١٤ اكتوبر انها كانت تميل الى الدولة وهاهي قبائل مارب اليوم بكل رجالها ورموزها يقفون الى جانب الدولة والثورة وينتصرون لها ولعل الطبيعة الماربية ورغبتها الدائمة في الحياة في ظل دولة عادلة قد جعل من مشائخ القبائل وأغلب أفرادها يغطون غياب الدولة خلال الثلاثين العام الماضية وقاموا بالكثير من مهام الدولة والتي يأتي في مقدمتها حل المشاكل والنزاعات كواجب وطني وديني.
إن قبائل مارب اليوم بمختلف أسمائها ورموزها لها دور نضالي بارز وتضحيات يشهدها العالم في مواجهة النظام الكهنوتي الإمامي البائد ومارب كانت ومازالت السباقة في كل المواقف البطولية اليمنية والشيخ الشهيد البطل/ علي ناصر القردعي اكبر مثال فهو فخر ليس لمارب وحدها بل لكل مواطن حر وكرجل وكثائر من أبرز ثوار عام 1948م .
إن قبائل مارب كان رموزها قادة و مدد للثوار في كل المحطات التاريخية ففي عام 67 مــ كان لهم دور بارز في فك حصار السبعين عن العاصمة صنعاء وحين حاول الإماميون الالتفاف على الجمهوريين بصنعاء من الجهة الشرقية تصدت لهم قبائل مارب وخاضت أشرس المعارك ولا أستطيع حصر رموز مارب النضالية وقادة الملاحم الوطنية لكثرتهم ولكنني فخور بقبائلها الشرفاء.
لقد عمد سارقي الثورات على تشويه مأرب وأبنائها ورجالها وقبائلها حتى كان البعض اذا سمع عن مأرب تراه يشمئز نتيجة للكم الهائل من شائعات الأعلام والذي لطالما شوه بإبناء هذا المحافظة و لكن ارادة الله وحكمته تقشعت السحب الضبابيه وبان المستور وكشفت ألاعيب اعلام الشياطين وبانت الحقيقه وعرف ابناء اليمن من شماله الي جنوبه ان مأرب هي التاريخ وهي الأصاله وهي بلاد كل اليمنيين بعد ان احتضنت على ارضها ملايين من الناس ومن جميع المحافظات بلا استثناء وبلا تمميز عنصري او طبقيه مقيته .
ان ابناء مأرب اليوم يكبرون في الملمات وتناسوا كل خلافاتهم القبلية والسياسية وأياً كانت تلك الخلافات وفي الحقيقة فإن معظم خلافات القبائل غذاها النظام السابق خلال العقود التي حكم فيها.
في مأرب القبائل والأحزاب وحدوا صفوفهم حين شعروا أن النظام الجمهوري في خطر وأن كارثة وطنية تلوح في الأفق بل واثبت الماربيون انهم حماة الدولة والقانون وأنهم تواقون للعدالة والحرية والمواطنة المتساوية وما مواقف قادة الأحزاب السياسية بمارب الذين وحدوا مواقفهم وحددوها مسبقاً سوى ترجمة للإرادة الجماهير الماربية وتواصلت تحركات أبناء مارب بمختلف ألوان الطيف الحزبي والقبلي فاصدروا بيانهم المشهور الرافض للانقلاب وأعلنوا فك الارتباط مع صنعاء التي أصبحت تحت سيطرة المليشيا الانقلابية .
وقبلهم كانت السلطة المحلية بمارب ممثلة بمحافظها اللواء / سلطان بن على العرادة قد قطعت جميع التعاملات مع الانقلابيين وتمسكت بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
ستظل مواقف شيوخ وأفراد قبائل مارب ومطارحهم الشهيرة بنخلاء والسحيل وغيرها وتمسكهم بشرعيتهم وجمهوريتهم نقطة مضيئة في حياة اليمنيين في هذه الحقبة الزمنية المعاشة فتلك الصورة توضح تكامل مواقف المكونات في مارب سلطة محلية وأحزاب سياسية وقبائل جميعها رفضاً للانقلاب وانتصروا للشرعية والدولة.
تستطيعون تلمس أخلاق مارب وعظمة ورقي تفكير أبنائها في تعاملهم مع الوافدين من كل مناطق اليمن التي ذابت فيها كل الفوارق والعناوين التي قد تكون مدعاة للتخندق وستظل مارب لكل أبناء اليمن.
ان مارب اليوم وكما يعلم بذلك الجميع من احفاد الأماميون انها عصية ومقبرة لكل وافد يضمر الشر في نفسه ولعل الدروس التي تلقوها على أطراف هذه المحافظة الصامدة والتي سيدونها التاريخ في أنصع صفحاته والتي هُزموا على مشارفها شر هزيمة ومازال اليوم من احفاد الأماميون يكنون الحقد على ابناء مأرب لأنها لم تعترف بالإمامة ولم تنحني لهم يوماً ولن تنحني ابد الدهر .
نحنا ابناء هذه المحافظة من صغيرنا حتى اكبرنا نقول بان حماية مأرب هذا واجبنا جميعاً وليس على ابناء مأرب وسندافع كلنا عن النظام الجمهوري وعن كيان الدولة وعن الشرعية تحت أي ظرف وأياً كانت التضحيات والأثمان المطلوب سدادها فنحن مستعدون ؟
اليوم ونحن نحتفل بالعيد الثامن والخمسون من ثورة ٢٦ من سبتمبر بانتهاء الأمامية ودحرها ولكن مازالت الثورة مستمرة فا الحوثي والأماميون وجهان لعملة واحدة ففي السابق حكم امامي كهنوتي واليوم نفس الإمامية والسلالية والتي لقحت وطورت بافكار عقائدية لادينيه .
وفي نهاية مقالي هذا اختم بمسك حديثي هذا بالتوجه والشكر لسيادة اللواء محافظ محافظة مأرب الأخ / سلطان العراده وتهنئته بهذا اليوم الوطني العظيم في نفوس كل اليمنين الأحرار فهو رمز من رموز النضال الماربي ورمز من الرموز الوطنيه التي انجبتها المحافظة والذي بان معدنه الأصيل والنفيس بوقفته البطوليه والشامخة شموخ الجبال الرواسي في وجه الأعاصير الخارجيه الطامعه بهذه المحافظة حرسها الله فنعم الأمير سلطانها ونعم الرجال المخلصين هو .
وفقكم الله وسدد الله بالخير خطاكم ومزيدا من النجاح والتقدم والأزدهار في سبيلكم الخيّر الذي تقدموه لهذا المحافظة من الأمن والإستقرار والرخاء دمت ودامت ارواحكم عامرة بالصحة ودمتم بألف خير