احذروا يا ابناء عدن وحضرموت... لا حوثي
بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي
نشر منذ: 3 سنوات و شهرين و 3 أيام
الخميس 23 سبتمبر-أيلول 2021 08:12 م
 

 ألذين وعدهم الحوثيون بالغاء جرعة أسعار المشتقات النفطية قبل اجتياح صنعاء هم الآن أو أبناؤهم في مقابر الحوثة كوقود لحربه اللاحقة على اليمنيين, أو يتجرعون عيش المهانة والمذلة وبعضهم تخلص منهم الحَوَثة.!! لم يسلم منهم حليفهم عفاش ولا طنفاش, حتى علماء الزيدية الذين أيَّدوهم وتراجعوا عن ذلك بعد طغيان طيش الحوثة لم تسلم جوامعهم ومراكزهم الدعوية من بطش وتنمر الحوثة إلى اللحظة والساعة. والموظف الذي وعدوه بمستقبل زاهر وعيش رغيد نهبوا منذ سنوات راتبه المحدود إلى الأبد بما فيها رواتب العجزة المتقاعدين الضعفاء.

ثم تظهر بعض أصوات هنا أو هناك في التظاهرات الأحتجاجية في الجنوب( ياحوثي فينك فينك كان الله في عونك)(يا حوثي سير سير واصل واصل المسير) فيصدق الحوثة شعارات المكايدة الصبيانية التي يرددها خمسة انفار+جماجم واستغلالها لترميم سمعتهم وشعبيتهم المهزوزة وكأن الناس لا تعرف أن الحوثة أسوأ ما خلق الله على وجه الارض في البشاعة والمنكر..

ينطبق عليهم قول الله تعالى: ومَن يَتَوَلَّهم منكم فإنه مِنْهُم) التي نزلت على اليهود والنصارى. تناسى البعض كيف أذاقهم الحوثي الويل والثبور في الأشهر الأولى للحرب في عدن فقاموا بتكسير أنابيب مضخات وشبكات المياه وشردوهم من بيوتهم في كريتر والمعلا وخورمكسر والتواهي الى كل مكان حول عدن وخارجها كمشردين نازحين ثم استخدموا بيوت المواطنين لحماية مرتزقة عبدالملك الحوثي من ضربات المقاومة والطيران..

تناسوا كيف نهب الحَوَثة أثاث ومحتويات المنازل وملابس النساء والأطفال وباعوا الأدوات الكهربائية والبكترونية في أسواق الحراج وسرقوا ما خف حمله وغلى ثمنه. تناسوا كيف ضربوا الأحياء السكنية المأهولة بقذائف الهاون في المنصورة ودار سعد وانماء وخورمكسر والشيخ عثمان وغيرها وأطلقوا الصواريخ على رصيف ميناء البحرية في التواهي لقتل الفارين بالقوارب من جحيم المليشيات ومنع النساء والأطفال من النجاة بأنفسهم..

وقتلوا الكثير من المدنيين ظلماً. تناسوا قصف منشآت ميناء الزيت بالبريقة وإحراق مستودعات وبراميل الوقود بقذائف المدفعية واشتعالها المتواصل لأسبوع وغيرها من جرائم حرب محفوظة ضمن دعاوى قضائية دولية..

تناسوا مجاعة كبيرة كان الناس لا يجدون فيها في أسواق عدن كيلو دقيق أو زيت ولو وجدوا فلا غاز أو حطب أو نار للطهي. يا حوثي سير سير واصل اعدامات التحرير .. ويصدق مجنون جبل مران وزبانيته أنفسهم بإطلاق بعض الصبية والأطفال في المظاهرات شعارات مكايدة لأغاضة حكومة الشرعية وقوات التحالف التي لم تقرأ مؤشرات ذلك للأسف قبل أن تتحول إلى قناعات وردود أفعال أكبر من الشعارات العابرة !!.

وللذين يخرجون في مظاهرات الكرامة من أجل رغيف الخبز وخدمات أفضل والمطالبة بصرف المرتبات في وقتها نقول لهم هل يسمح الحوثيون للناس الأكثر جوعاً ومعاناة في مناطق سيطرتهم بالخرج والتظاهر لصرف الرواتب المنقطعة من شهر مارس ٢٠١٨ م قرابة أربع سنوات وماذا فعلوا بالنائب البرلماني الحر أحمد سيف حاشد عندما أعلن الإضراب عن الطعام ودعا إلى تظاهرات احتجاجية قبل ثلاث سنوات لصرف المرتبات كيف داهموه بخبث مع بعض أنصاره وأرهابهم بحملة عسكرية كبيرة وأسكاتهم بقوة السلاح!!. التظاهرات الأحتجاجية ضد إدارة مجلس ألأنتقالي وحكومة الشرعية هي قمة النضال الإنساني لأجل حياة كريمة للناس..

فهؤلاء الشبان الأبناء الأحرار يتظاهرون من أجل الكرامة للجميع وهم خير من يعبر عن واقع الحياة المعيشية المهينة التي تعيشها أسرهم وآباؤهم وذويهم في عدن والجنوب وكل أرجاء اليمن.. وهؤلاء يمكن أنهم حققوا خلال أسبوعين من المكتسبات بوصول رسالتهم إلى العالم أكثر مما فعلته احتجاجات العسكريين التي فشلت بسبب توظيفها السياسي الحزبي لصالح أطراف ضد أخرى..

وربما إن هذا النجاح هو ما يغيض كثيرين ممن لا يريدون لعدن وأبنائها الريادة والقيادة والسبق والإنجازات.. وهؤلاء هم من يتربصون بسفسفات وشعارات يا حوثي سير سير/فينك فينك..

وربما هم أيضاً من يدسون هذه الأصوات النشاز لإجهاض المظاهرات والقضاء عليها حتى وهم يتخادمون في الواقع مع الحوثي حتى النخاع فيرسلون قافلة غذائية هنا وشحنة أسلحة هناك!!. فاحذروا يا أبناء عدن وحضرموت والمهرة ..

فيا حوثي أِهجع أِهجع شعبنا ما بيخضع/ نقول لك بَرَّع بَرَّع !!.