بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
* عندما تضعف الدولة، يقوى الأشخاص وتبدأ معهم مواسم "الديَّولة"!
عند ذاك، القانون - أعزكم الله - يصير نكتة هبله، والفوضى تغدو حكمة اليوم.
* عندما تضعف الدولة، تحل مكانها "الديَّولة" نحتكم بالتالي إلى سلطة الأشخاص، ويكون لزاما علينا - تباعا- أن نرفعهم مكانا عليا، بدلا من أن نرفع الدولة!..
***
* الأسبوع الماضي تعرض موكب رئيس لجنة إعمار صعدة "عبد القادر هلال" إلى ضرب نار.
وبسبب من ذلك - كما تداولت الصحف- عادت اللجنة إلى صنعاء.
حول هذا الخبر قال الشيخ فايز العوجري، عضو مجلس النواب، عن الحزب الحاكم - في تصريح للصحوة الخميس الفائت: إن أتباعه "حلوه هذه أتباعه" قاموا بتوقيف اللجنة تحت مبرر مطالبة القبائل الموالية للدولة بالتعويض، قبل تعويض (أتباع) الحوثي!.
* الذي يقرأ عبارة: القبائل الموالية للدولة يخيل له أننا نتحدث عن قبائل جاءت من إقليم التبت لمساندة دولة رخوة، والآن يشتوا حقهم أولا، وتنزل البلاد ملح!؟
* طبعا لا يعني هذا أن القبائل الموالية لا تستحق التعويض أو أنها لم تخسر ولم تتهدم لها منازل ومزارع ومصالح حياة عاثت بها سنوات الحرب السخيفة في صعدة.
ليس هذا ما أقصده، أنا -فقط- أتحدث عن ظاهرة اسمها "أتباع" والمفروض أننا جميعا نتبع الدولة.
* المفروض -أيضا- أن الحرب في صعدة انتهت. لكن بعض القبائل الموالية زعلانة على ما يبدو. كما وأن إعلام السلطة لم يزل يتحدث عن الإرهابيين الحوثيين! وكأن الرئيس الصومالي (عبد القاسم صلد) هو الذي أوقف الحرب، موش علي عبد الله صالح، الرئيس تبعنا.
حلوه هذه (الرئيس تبعنا!) نغالط أنفسنا مغالطة، ما عليش.
***
* المهم قبل أسبوعين قام مجموعة من (أتباع) بعض مشائخ بني ضبيان باختطاف الشاب (عمر توفيق الخامري) وفي مقابلة نشرتها صحيفة المصدر الثلاثاء الفائت، قال المتحدث بلسان الخاطفين الشيخ/ عبد الله أحمد نجران وبالحرف الواحد: كما قتلوا صاحبنا في شارع الزبيري خطفنا عمر من شارع حدة.
وأضاف "احنا تابعناه - يقصد رجل الأعمال نبيل الخامري- عدة مرات نريد نقتله!!.
لكن الرجل محمي من الدولة والقبيلة!
* يقولها بدم بارد: نريد نقتله. يعني لو لم يكن الخامري من (أتباع) الدولة وله (أتباع) قبلية تحرسه كانوا (أتباع) بعض مشائخ بني ضبيان قد قتلوه انتقاما لأحد أتباعهم!.. وكأننا في فيلم رعب!
بهذه المناسبة الطيبة، يتعين على رجال المال والأعمال في اليمن الآن أن يتعاضدوا فيما بينهم ، ويطلبوا سريعا (نفر دولة مع التوابع!).
الدولة لوحدها لا تستطيع أن تقدم لأحد شيئاً!.
* بني ضبيان نفسها مديرية تعيسة وتعيش حياة قاسية. عندها التوابع، بالصلاة على النبي يخطفوا الكحل من العيون، موش مجرد البشر فحسب، لكن للأسف، ما عندهمش الدولة.
يتعين علينا جميعا أن نطلب الآن لمديرية بني ضبيان "نفر دولة" لكن .. من دون توابع.. "نزل يا ليييد".
* يمكن السخرية كثيرا من وضع كهذا .. إننا على ما يبدو لا نعيش في دولة. يصح اعتبارنا نعيش - مثلا- في مخبازة رديئة، صاحبها يجلس في ركنه الوثير المعتاد، ولا يهمه من الأمر شيئ غير مراقبة الداخل والخارج و.. عَدْ الزلط؟!
* بني ضبيان تعيش حياة جافة كما لو أنها ظفر في إصبع عجوز مهمل.. هذا صحيح لكنه لا يعطي مبرراً لأن تصبح الاختطافات "ولعة" سيئة يصعب الإقلاع عنها.
إن الذي يقرأ جدول حصص الاختطافات (نشرته الصحوة الأسبوع الماضي) التي قاموا بها منذ بداية تدشين المشروع بسائح إسباني عام 1989م وحتى ما تبقى لديهم الآن من مخطوفين "الكبادي" وأخيرا "الخامري" يشعر للأمانة، بالذات وهو يقرأ كشف أسماء المخطوفين، بأنه يقف في حوش مدرسة أهلية، روادها مش ناس عاديين أبدا! هم في الغالب أصحاب زلط!
يعني، وهو من محاسن الصدف، الخاطفين من بني ضبيان ما يتصايحوش مع ناس طفارى أبدا!..
* الواضح أن هؤلاء الخاطفين أتباع مشائخ مستفيدين من هذا الوضع. لذا لا يريدون لهذا الباب الوفير أن يغلق، كما لا يريدون لأتباعهم حياة أفضل من هذه البلطجية.
* هؤلاء الخاطفون، قراهم بلا مدارس، والعلم نور، هم لم ينتقوا حياتهم الجافة والقاسية تلك، لكنهم بالصلاة على النبي، ينتقون غرماءهم بعناية، ويسهل الابتزاز!!
* شخصيا لا أدافع عن أحد.. أو أتهم أحداً. إنما أتحدث عن ظاهرة، كل من لديه شوية حب لهذا البلد أو ذرة عقل سيعتبرها ظاهرة مسيئة. ظاهرة لا تدمر الأشخاص والأخلاق والسمعة فحسب، بل تدمر اقتصاد و.. سمعة بلد!؟
***
* عندما تضعف الدولة - عموما- يصير من السهل عبادة أشخاص بعينهم واستعباد البقية التابعة.
ويصير المدنيين من الناس حبوب اسبرين يسرف في تعاطيها لاستعادة، أو من أجل، فرض هيبة الدولة!
يصير من السهل مصادرة أقدم مطبعة في مدينة عدن تابعة لأسرة "لا لجي" العدنية، بتهمة كيدية "قَلَّك أيش؟ أسرة لا لجي حوتيين" في وقت يصعب على الدولة، في المقابل أن تصادر على واحد من أولئك الأعفاط الذين نخروا روحها أصلا، مجرد بندقية!..
***
* عندما تضعف الدولة، تزداد الخصومات لؤما فوق لؤمها، وتكبر في حياتنا اليومية مساحات الكراهية! يصير المجتمع كذابا، والنفاق أقرب الطرق المؤدية إلى الهدوء، وإلى النجاح!..
* عندما تضعف الدولة، تسمن الشهوات ويصير "النهابة" نجوم المجتمع يصيرون هم قادته ومفكريه وتصير البلد حاجة "تبعهم" ونسميهم حمران عيون!..
* نهابة الحياة والأوطان - عموما- لا يستطيعون العيش في حاجة اسمها دولة من صدق. لكنهم مع "الديولة" ينبتون ويكبرون، وتصير لهم أياد، لا تبني قدر ما تنهب، وتتنصع وتخطف.. وتعد "الزلط"!؟
نسمع كثيرا هذه العبارة "هولا أتباع الشيخ فلان". نجم الشيخ - فقط - هو الذي يكبر والتابعون يعيشون خلفه حياة لا طموح فيها ولا أمل.
التوابع لا يكونون أكثر من مجرد عضلات يحاربون على ولا شيء. إذ كل غنيمة تذهب في الأساس لصالح شيخهم.
هم مجرد "أتباع" يصوبون بنادقهم ويتقاضون فتات الغنائم وشيئا من الحماية!
على أية حال يتعين على كبار مشائخ اليمن عموما، وعلى الأخ صادق الأحمر شيخ مشائخ اليمن "المركوز" في كل بقعة تجلب الهنجمة والفشخرة يتعين عليه أن يوسع من هيبته وحضور المشيخة، ليس بالبندقية - نحن في القرن الـ21 يا خلق الله - ولكن بجعل هؤلاء الوفرة من (الأتباع) يفسخون وضوء عبادة الأشخاص ويتشيعون للعلم.
التواطؤ مع الفوضى لا يعني شيئا غير الدعم.
عجائب
يبدو أن اختطاف سائح أو مواطن أسهل بكثير من اختطاف ترخيص صحيفة!
طيب يا جماعة: بحق القبيَلة اطلقوا "حديث المدينة". اهه.
***