اللواء سلطان العرادة يختتم المرحلة 2 من مشروع إنارة شوارع مدينة مأرب .. شاهد بالصور بشرى سارة بشأن تشغيل خدمة 4G في عدن دولة عربية تعلن أنها أكثر البلدان تضررا من هجمات الحوثيين مجموعة الدول السبع تعلن موقفا موحدا بخصوص اعتداءات الحوثيين الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء. زراعة الحياة والأمل .. مشاريع إنسانية لمؤسسة توكل كرمان تزاحم الانجازات الحكومية والمنظمات الدولية .. ومن أحياها قصة الإنسان والحياة محمد بن سلمان يتوقع أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي مقتل بائع متجول من أبناء محافظة إب على يد موظفين حوثيين في الضالع
لا نجانب الحقيقة والصواب إذا ما قلنا إن احتفالاتنا الوطنية لهذا العام بمناسبة أعياد الثورة اليمنية «26سبتمبر و14أكتوبر» المجيدتين، تأتي بعد مرور عام من تاريخ أعظم منجز ديمقراطي أحرزه شعبنا بانتخابات العشرين من سبتمبر عام 2006م الرئاسة والمحلية والتي مثلت بزخمها العظيم الذي سطع في الآفاق على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بصورة عكست مدى وعي شعبنا واستلهامه لمفاهيم ومعاني الديمقراطية وكانت تلك الانتخابات بحق محطة فاصلة رئيسية في تاريخ شعبنا وانتهاجه الديمقراطية مبدأً وسلوكاً بعد أن اقترن هذ النهج وترافق مع بزوغ وطن الثاني والعشرين من مايو عام 1990م من القرن الماضي وقيام الجمهورية اليمنية الفتية..
ولعل ما مثلته هذه المحطة التاريخية الديمقراطية من تنافس سياسي مفتوح وتكتلات سياسية متعددة الاتجاهات والانتماءات على نحو غير مسبوق، هو ما يؤكد مطلقاً إيمان القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر الشعبي العام بهذا الاتجاه والنهج وما شكله من مشهد سياسي كان مثار فخر واعتزاز أبناء اليمن الأرض والإنسان .
واليوم ونحن بمسافة عام مضى بعد تلك الانتخابات وفي طريق ترجمة البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية الذي حوى في طياته مضامين اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية وعلى مختلف الصعد الحياتية ستكون إذا ما قدر لها العمل الجاد والمخلص كفيلة بمعالجات واسعة لمختلف القضايا والهموم، التي يتوق الى معالجتها كل من يعنيه تطور ا
لوطن وتقدمه واستقراره، ونعتقد أن على القوى السياسية والأحزاب والفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية باعتبارها الشريك الفعلي لبناء الوطن وتقوية مؤسساته وهيئاته المختلفة بالتضامن والتكافل بما يكفل تحقيق المصالح العليا للوطن والشعب وذلك باعتقادي هو الخيار العملي الأمثل لتحقيق ما يصبو إليه شعبنا كي نتجاوز جميعاً ذلك الركام من الموروث السياسي والثقافي الماضوي بكل تعقيداته الثقافية والاجتماعية وما يحمله من خلفيات متقاطعة ناتجة عن التعصبات والقراءات المغلوطة بمختلف معانيه وأشكاله، وهو على كل حال ركام ليس بالسهل في طريق بناء الدولة اليمنية الحديثة،
وبضربة حساب فإننا ربما نتذكر أن الانتخابات التي جرت العام الماضي وشهد لها القاصي والداني ربما نشهد الآن وبعد مرور عام كامل على إجرائها بعض ردود الفعل السلبية لمن أخذتهم العزة بالإثم فلم يسلموا بتلك النتائج الديمقراطية بصورة طبيعية ربما أيضاً أن ذلك جزء من مشاكل ومفاهيم الماضي خصوصاً إذا ما استذكرنا ما واجهته الجمهورية اليمنية الفتية منذ قيامها في الـ٢٢ من مايو 1990م، بدءاً بالمناكفات السياسية وتحويل المرحلة الانتقالية الى مرحلة انتقامية بالتزامن مع حرب الخليج الناجمة عن غزو دولة الكويت الشقيق من قبل النظام العراقي حينذاك، وعودة أكثر من مليون ونصف مغترب يمني الى داخل الوطن بصورة غير منظمة أو مرتبة وصولاً الى أول انتخابات نيابية بعد الاستفتاء على دستور دولة الوحدة والدخول في الانتخابات في الـ17 من أبريل عام 93م، وما كان يكتنف ذلك من مواقف متشنجة لقيادة الحزب الاشتراكي حينها والتبرم من الانتخابات ونتائجها هروباً من الاستحقاقات الطبيعية والشرعية والانتقال من المرحلة الانتقالية الى المرحلة الشرعية ما أدى بالتالي الى بروز مشاكل ومنغصات جديدة أمام المسيرة الوطنية وهو ما ساق الجميع مرغمين الى أفق مسدود وتعطلت مصالح ومنافع الناس وأدلهمت المخاطر ما أدى الى حرب صيف 1994م، بكل تداعياتها دفاعاً عن الوحدة والديمقراطية والحرية والشرعية الدستورية، وبالتالي مواجهة ما نجم عن تلك الحرب المؤسفة التي فرضها من حاولوا اعادة عجلة التاريخ الى الوراء وهو المستحيل بعينه وما استلزمته تلك المعالجات على المدى الطويل وعلى مختلف المستويات الوطنية باقتصاد متواضع وضعيف واحتياج كبير وواسع بقدر ما يحتاجه الجسم من المعافاة اذا جاز هذا التعبير .
وليت ذلك كان سالك المنال بل اعتوره حجم هائل من الاعتراض والتعرض وجاءت من بينها أزمة جزيرة حنيش والتوتر في العلاقات القريبة والبعيدة من بين الكثير من النتائج المؤلمة في غير صالح مسار البناء والتطور وتجاوز العقبات والعراقيل، ولعل تقلبات المناخ السياسي الاقليمي والدولي وبقضه وقضيضه جعل الجمهورية اليمنية في هذه المرحلة -التي تحتاج معها الى الكثير من المساعدات والعون من الشقيق والصديق القريب والبعيد - مشاكلها وتعقيداتها الداخلية والخارجية بمفردها.. وبعون الله فإن حكمة القائد المحنك فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر الشعبي العام قد جعلتنا نتجاوز الكثير من الصعاب والاشكالات وتحقق مكاسب وطنية كبيرة .
ولا يفوتني في هذه العجالة أن أقول بكل صراحة ووضوح لو أننا قد عملنا بجهود حثيثة ومخلصة وبروح الفريق الواحد والمسئولية المشتركة بين السلطة والمعارضة منذ الوهلة الأولى لنتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية لترجمة البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية، وكذلك توجيهاته الصادرة في رمضان العام الماضي لكنا قد تجنبنا الكثير من المشاكل.. والكثير مما يعترضها اليوم في طريق السير الآمن لحل كافة القضايا، ولما اعتور طريقنا تلك المشاكل سواءً أكانت في شمال الشمال أو في الجنوب.
الجميع مدعوون الآن من كافة القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية الى النهوض بالمسئولية الوطنية حتى لا يتعرض الوطن للمزيد من تلك التجاذبات والإشكالات التي تعيق مسيرة البناء والتطور التي يتضمنها البرنامج الانتخابي على مختلف الصعد.
نائب رئيس الجمهورية
نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام