عاجل.. غارات أمريكية تدك اهدافا حساسة لمليشيا الحوثي وتخرج شبكات الاتصالات عن الخدمة
دراسة تناقش فشل مجلس الرئاسة.. هناك تيار شعبي متزايد يدعو لسحب التفويض من المجلس وعودة نائب الرئيس السابق الفريق علي محسن لقيادة المرحلة
أردوغان يهدد : لن تتحقق أهداف إسرائيل برسم خريطة جديدة للمنطقة
إصابة الركبة تنهي موسم المدافع شلوتربيك مع دورتموند
تعرف على الخسائر الضخمة للاقتصاد الإسرائيلي بسبب الرسوم الأمريكية
وزير الخارجية السعودي يصل أمريكا في زيارة رسمية .. الاهداف والغايات
تصريحات مدرب منتخب اليمن للناشئين بعد الخسارة من اندونيسيا وقبل لقاء كوريا الجنوبية
لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين
مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
جميعنا في هذا الوطن متهمين متأمرين على مصلحة اليمن وأمنه واستقراره، سواء كنا ذكوراً أو إناثاً.. مستقلين أو متحزبين.. مقيمين في اليمن أو خارجه... هذا هو المفهوم الذي يحتل دماغ رأس السلطة في اليمن لكل من يطالبه بالرحيل، بل لمن يخالفه ويعترض على أسلوب حكمه لليمن.. ويصر على تلويث أسماعنا كل أسبوع مرة على الأقل إن لم يكن أكثر في بعض الأسابيع بمفردات لغوية ذات مدلولات واضحة في الإتهام والسب بل والقذف وذات اشارات بينة للتحقير من شأن شعب من المفترض أنه حاكمه الشرعي الدستوري كما يدعي، وإن كانت صفة الشرعية الدستورية هي أبعد الصفات عنه لأسباب جلّ اليمانيين وغيرهم يعرفونها.
لم يترك صالح مجموعة من اليمنيين إلا وتطاول عليها وأخذت نصيبها من مفرداته اللغوية بمزيج متفرد من الشتم والإتهام بعدائها للوطن، ومخالفتها للدستور والقانون، وبحملها لأجندة خارجية تأمرية، وبسعيها لإسقاط النظام بطرقٍ تتنافى مع الشرعية الدستورية.. شتم الناصريين وأتهمهم في 78م، ثم أتهم بعدهم الجبهة الوطنية، وأصر على البذاءة مع الجنوبيين المطالبين بالإنفصال في 94م، وعاود توجيه التهم للجنوبيين المنتفضين المطالبين بحقوقهم المسلوبة، وألحق بهم حراكهم السلمي وزاد في السب والشتم مما جعلهم بالإضافة إلى أفعاله الإجرامية إلى المطالبة بفك الإرتباط، وشتم الحوثيين والقاعدة والإسلاميين واللقاء المشترك... والكثير الكثير من شعبي اليمني... جميعهم في نظره قلة فقدت مصالحها، أو شرذمة ظلامية تريد الرجوع باليمن للوراء، أو زمرة إنقلابية...إلخ
وترددت على لسانه منذ إندلاع ثورتنا الكريمة كثير من الأوصاف والإتهامات التي يصف بها الشباب رواد التطهير والتغيير المعتصمين في الساحات أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها ألفاظ كريهة وإتهامات باطلة زائفة.. وكذلك وزع اتهاماته على المستقيلين من حزبه وحكومته بأنهم من ذوي الشرائح المتعددة وأنهم الفساد بعينه، وسخر من أصحاب المبادرات الوطنية المطالبة بتنحيه.
حتى المرأة لم يتوقف صالح عندها بل أدرجها في قائمة المشتومين والمتهمين والمقذوفين.. المرأة التي يعتبر إهانتها والمساس بكرامتها في بلد مسلم محافظ كاليمن جريمة وكبيرة لا تغتفر..
لقد أورد صالح لفظ الإختلاط بين الجنسين في خطبه الأخيرة في إشارة واضحة لقذف المعتصمين والمعتصمات في ساحات التغيير، وبهذا الإيراد يكون صالح قد أستخدم مخزونه الاستراتيجي الكبير من ألفاظ البذاءة والشتم وأرتكب جريمة قذف حدية أو غير حدية حسب إكتمال شروطها وفقا للقانون، وهو توصيف للجهات القضائية لا ننازعها فيه.
لم يغفل صالح في قائمته هذه أي فئة أو مجموعة أو شريحة يمنية، فلقد أدرج فيها كل الشعب اليمني.. وأصبح سب اليمني عنده هو أصلٌ له قليل من الإستثناءات، ولكي لا أُتهم بإغفال جزء من حقيقة صالح اللغوية كان لا بد أن نذكر هذه الإستناءات، وهي تندرج في فئتين الأولى تتضمن أفراد أسرته الحاكمة وعصابته المستفيدة من تواجده بالحكم بالإضافة الى زبانيته ومنافقيه، أما الثانية فهي الأطفال والرضع، وأظنه سيدرج الفئة الأخيرة في قائمته بأحد خطاباته القادمة، فكيف لقائمة مثل هذه أن تخلو من أطفال اليمن ورضعها!!؟
ومن نافل القول الإشارة إلى أن قائمة صالح تضمنت أيضاً مع اليمانيين عناصر أجنبية لا تحمل الجنسية اليمنية، فكانت قناة الجزيرة ودولة قطر في صدارة القائمة.
في المقابل أسبغ النظام وحاشيته على الحاكم طيلة ثلاثة عقودٍ ونيف الكثير من صفات ومسميات الوطنية الكاذبة، والتي يعلم اليمانيون جميعاً أن الحاكم منها براء... تتركز تلك الصفات والمسميات في وصف الحاكم بالمناضل وأبن اليمن البار وكذلك إطلاق مسمى الرمز عليه..
حين يكون سجل الحاكم طيلة عقود حكمه نظيفاً من أي نضال حقيقي أو أي منجزات كانت لسياساته أثر في إيجادها، فإنه يلجأ إلى إسباغ صفات الوطنية الزائفة على نفسه بل ويحث كثير من زبانيته ومنافقيه ومدعي الثقافة على نعته بتلك النعوت الكاذبة، وتكون هذه الأوصاف ضرورة في الرسائل والخطب واللقاءات والمقالات والأخبار التي يذكر فيها أسم الحاكم.
إن حاكماً كعلي عبدالله صالح يستوجب علينا نحن شعب اليمن أن نتعذر للعالم كله كيف سمحنا له أن يحكمنا ثلاثة وثلاثين عاما..
إن الخجل الذي لا يعرفه هو، يملؤنا نحن أمام شعوب الأرض تجاه مفرداته اللغوية هذه... ليته لم يتكلم العربية وليته لم يكن عربيا... ليته كان مقطوع اللسان.