آخر الاخبار

لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ الذكاء الاصطناعي "يخدع البشر"... والآتي أعظم! رسميًا.. الهلال يحصد لقب الدوري السعودي للمرة الـ 19 في تاريخه واشنطن بوست تشكف تفاصيل صفقة قدمتها أميركا للعدو الصهيوني لتجنب غزو رفح بعد الفيديو الغامض.. أبو عبيدة يزف خبراً سيشعل الكيان الصهيوني والقسام توجه رسالة لقادة الاحتلال الفريق بن عزيز : المليشيات قامت بتصفية عشرات المعتقلين في سجونها تحت التعذيب تفاصيل أول زيارة حكومية لسفينة روبيمار منذ غرقها في البحر الأحمر من بيت الى بيت..صراع الاجنحة الحوثية ينفجر وسلطان السامعي يتحدث عن حرب أهلية في مناطق جماعته :أنا وصلّت رسالتي والأيام بيننا قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات

حتى يستمر وجودنا ووجوده
بقلم/ الحسن الجلال
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 9 أيام
الأربعاء 31 أغسطس-آب 2011 03:54 م

*لكل منا تعريفه الخاص للوطن. أحياناً تعكس احتياجاتنا وأحياناً اخرى تعكس رغباتنا وتطلعاتنا, ورغم تبايناتنا في تعريف الوطن, يظل (الوطن) واحداً ويظل احساسنا العميق الساكن في داخلنا به وحيداً ايضاً.

*ففي لحظة ما رغم كل اختلافاتنا حول تعريف الوطن, نجد أنفسنا منساقين اليه. الى ترابه ومائه, الى ارضه وسمائه. إنها اللحظة التي نشعر بها. إنه في حاجه ماسة الينا جميعاً..

*نعم. كثير منا ما زال يحمل اصنافاً متنوعة من العتب على الوطن, وهؤلاء يطالبون (الوطن) باحلامهم او حق تواجدهم فيه, وكأنما الوطن هو من اختار لنفسه الشكل الذي هو عليه, والحقيقة اننا نحن من نصنع شكل (الوطن), فنحن من نحدد له حجم عطائه, وملامح وجهه, فهو في النهاية قطعة ارض..

*ما يحق لنا ان نطلبه من (الوطن) هو تماماً ما منحناه له بحب ووفاء, لهذا علينا الان جميعًا منح (الوطن) أحلامنا هوياتنا وحاضرنا. علينا البدء في رسم شكله الذي نريده عليه ومنحه كل ما يحتاج ليكون قادرًا على منحنا ما نريد.

إنها معادلة يتساوى فيها الطرفان, ولا مجال ليعطي طرف اكثر من الاخر, فالوطن هو نحن, ما عليه وما نريد أن نكونه.

*وبغض النظر مع من نكون مع النظام او ضده, الامر سيان. فجميعنا نشترك في حقيقة واحدة على الاقل؛ كلنا يمنيون. ليس لنا (وطن) آخر سوى اليمن؛ هي وطننا وهويتنا وملامح ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.

*كل فرد منا بغض النظر عن موقعه وانتمائه السياسي والاجتماعي, يحمل مسؤولية تجاه هذا (الوطن) مسئولية لا سبيل الى التملص منها او التقليل من شأنها أو القيام بها, ولا سبيل أيضاً حتى لتكليف غيره بها .

*فهذه المسئولية في مقام فرض عين يجب ان يقوم بها كل فرد منا, ولا يكفي (الوطن) أن يقوم بها البعض لتسقط عن الآخر. مسئوليتنا تجاه (الوطن) هي قيامنا جميعاً بها وهي التي ترسم ملامح اليمن وتطبع هويته ووجوده..

*مسئوليتنا تجاه (اليمن) هي في حمايتها والحفاظ على امنها واستقرارها, وهي في رعايتها وتقديم مصلحتها على مصالحنا الذاتية او الآنية. مسئوليتنا تجاه اليمن هي السعي والتكاتف لإزالة كل مظاهر الاختلالات التي تشوه حاضر الوطن وماضيه ومستقبله..

*مسئوليتنا تجاه (اليمن) التصدي لكل من يسعى للنيل منه من امنها واستقرارها وتقدمها أياً كان هذا الساعي. فكل ما هو للوطن هو لنا. ومسئوليتنا هي الحفاظ عليه وحمايته حتى يستمر وجودنا ووجود الوطن.