جيت ويش جابك زياني؟
بقلم/ مريم عبدالله الغرباني
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و يوم واحد
الإثنين 19 سبتمبر-أيلول 2011 11:06 م

اليمن تأن من جراحها وتُثكَل في فلذات أكبادها ويتحول ليلها إلى نهار ورأى أبناءها النجوم في عز الظهر في يومٍ قرر فيه الشعب أن ينال الحياة وأن ينتزع حريته ممن سلبه أياها، كل هذا وأكثر لم يحرك للعالم ساكناً ولم نسمع صوتاً يستنكرُ ما حدث ويحدث في اليمن الأن.

إلا أن الزياني وبن عمر وبعد طول الغياب يقرران أن يزورا اليمن كرد فعل أولي ، آتراها صور الدماء والأشلاء والأعيُن المفقوءة والأجساد التي كان لها في يوم من الأيام رؤوس، وصور الأطفال الذين سُرقت طفولتهم ونحيب الأمهات المفجوعة والأرامل هي التي دفعتهم للمجيئ للوقوف ضد مسببي هذه المجازر البشعة؟؟

أم أن لهم من زيارتهم مآرب أخرى؟؟

الزياني والذي استقل طائرته على عجالة مهرولاً إلى اليمن الذي أصبح بركة دم ووصل إلى الرُكب كماهدد الحُميري الذي يكفلونه في بلدهم التي لا تعرف للجار أي حق حتى ولو كان الجار الأقرب.... فيا بلد الحرمين آلم يوصي الله الرسول بالجار حتى ظن الرسول بأنه سيورثه؟!!

وهاهو مقبلاً علينا بمبادرة بلده ودول الجوار والتي لا ترعى للشعب اليمني إلاً ولا ذمة... ولكن حسبنا أن نقول صبراً جميلاً والله المستعان!

إلى الأن مازالوا يحاولون أن يمروا على دمائنا وعلى أشلائنا والتي لا تسوى لديهم ثمن الحبر التي كُتبت به هذه المبادرة اللعينة والتي ستبقينا تحت وطأة الإستبداد والظلم أمد الأمدين... وتاركين ورائهم تذكاراً من آثر القوم وكأن حالنا لا يصلُح إلا بوجودهم؟!

مبادرتكم يا سيادة سفير النوايا "الحسنة" لم ولن تكون سوى "خارطة طريق اليمن" نعم وللأسف الشديد ففيها تواطؤ واضح إلتفاف صريح على ثورة الشعب اليمني والتي ستعري قبح أنظمتكم وقُبح دوركم الحقيقي في المنطقة فـ الخليج كل الخلايج يجب أن لا يعرف الديموقراطية التي تسعى لجلبها ثورتنا...

آصالحٌ خير لكم من شعب اليمن بـ أكمله؟؟

فها انتم ذا تدللونه وتتسترون على جرائمه وتسعون على تمرير خططه ومساعيه للمحافظة على كرسيه وعلى تحويل اليمن إلى شبه "جمهدكتاتورية" وذلك ليس محبة في صالح ولا رغبة في نيل رضاه ولكنها مصالحكم التي إرتئتم صالحاً حارساً لها...

فهمناكم..

الشعب اليمني فهم لعبتكم القذرة ومنذ زمن ولكنا أعطينا لـ صالح نفسه فرصة لكي يسجل موقف مشرفاً في حياته ولكنه آبى وآبيتم إلا أن تتعروا وتظهروا كل سوءاتكم فتعساً لكم.. زياني .

الأن أقولها لك ... "إرحل" أنت ومبادرتك المأفونة فلم تعد تعنينا ولم يعُد يعنينا دعمكم .. فـ لقد سقطت كل الأقنعة وحتى أوراق التوت الأخيرة سقطت ..

ونصيحة لك ..."إرحل" ولا تعد وبيض الله وجوهكم!!!