آخر الاخبار

لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ الذكاء الاصطناعي "يخدع البشر"... والآتي أعظم! رسميًا.. الهلال يحصد لقب الدوري السعودي للمرة الـ 19 في تاريخه واشنطن بوست تشكف تفاصيل صفقة قدمتها أميركا للعدو الصهيوني لتجنب غزو رفح بعد الفيديو الغامض.. أبو عبيدة يزف خبراً سيشعل الكيان الصهيوني والقسام توجه رسالة لقادة الاحتلال الفريق بن عزيز : المليشيات قامت بتصفية عشرات المعتقلين في سجونها تحت التعذيب تفاصيل أول زيارة حكومية لسفينة روبيمار منذ غرقها في البحر الأحمر من بيت الى بيت..صراع الاجنحة الحوثية ينفجر وسلطان السامعي يتحدث عن حرب أهلية في مناطق جماعته :أنا وصلّت رسالتي والأيام بيننا قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات

اليمن.. صباحات «الأنين» مساءات «الألم»..!!
بقلم/ محمد معوضه
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 19 يوماً
الأربعاء 21 سبتمبر-أيلول 2011 08:03 م

حين تتجسد الدموع "تراتيل قهر" ويشكل البكاء "ترانيم الدان والباله"....!!

..انقرضت أو تكاد "رقصة الشرح" الجميع يرقص"البرع" بعد أن طغت روح الحرب..

ذبل الفل والكاذي.. اختفت المشاقر.. توشحت النساء السواد.. اختنقت أصواتهن بـــ"البكاء والعويل ودعاء القهر ولم تعد الأهازيج إليهن بعد أن هجرنها منذ استوطنت أرواحهن صيحات الثأر لـــ صباحاتنا التي ماتت مع صباحات البلد البهية.. وقتلت فيهن جمال النساء وعذوبة النساء وغنائيات النساء..

... ماتت زوامل الرجال في المصانع والمؤسسات والأسواق في المدينة والريف وكل الأماكن التي تصنع لنا أغاني "الدان والباله".

.. ماتت زوامل الرجال حزينة على أهازيج النساء الثكلى على أغنيات البلد التي اغتالها الأوغاد ذات ليلٍ طالت مساءاته الكئيبة.. ولم تشرق صباحاته التي تشتاق إليها اليمن حد اشتياقنا لـــ زوامل الرجال وأهازيج النساء التي تغني الدان والباله.. للبلد التي غابت عنها الأغنيات في هذا الزمن الذي تصبح فيه على "العويل" وتمسي على "النحيب" الزمن المتوشح بالحقد والأنانية.. الزمن المتوشح بعناد المؤثرين على مساراته المجهولة.. وبكاءنا جميعاً من هذا التأثير المقيت حد البكاء والقهر والصبر.. في انتظار صباحٍ آخر غير ذلك الذي نصبح عليه بعد عذابات كل الليالي الكئيبة.. ليالي العذابات التي اغتالت فينا الكرامة.. قتلت الفرح.. اغتالت فينا الإنسان.. قتلت فينا كل شيء إلا القهر... قهر الرجال...!!

... اليمن.. وجع القلب المرسوم في عيون الناس وتفاصيل البلد.

وجع القلب الذي تفضحه المشاعر التي طغت على الأغنيات التي عشنا معها وكبرنا معاً..

أغنيات الدان والباله.. مشاعرنا جميعاً التي نعاني عذاباتها كلما تمادت في إيغال الألم في أرواحنا التي لم تعد تسمع من الأغنيات غير تراتيل القهر.. وجع القلب.. ترانيم.. تبكي.. تغني...... "الدان والباله.."!!

... اليمن.. يا لطول انتظارنا للخبر الذي نشتاق إليه حد الثمالة,

متى يكون الفعل... ليتحقق الحلم..

متى يأتي النصر... لتتويج نضالات الشعب

متى يتأكد الحق.. وينتصر الحق.. وتسمع الدنيا الخبر الحق

(وجئتك من سبأٍ بنبأٍ يقــــين...)

... هذي اليمن فسيفساء التنوع الحاضنة جمال الدنيا وبهاء الكون..

اليمن.. وجهة النبل والأخلاق والأصالة والشموخ.. والنبع الذي لا ينضب فيه الأصل السامي البهي الزاهي... الخالي من كل الشوائب... شوائب التاريخ والجغرافيا والسياسة... ومؤثرات الداخل والخارج..!!

..هذي اليمن...انبلاج الفجر.. وإشراقات الصباح الذي لن تشهد أيامه أي غياب... لليمن التي غيبت فترة من الزمن في غفلة من رجالها بفعل طفيليات علقت بها في غفلة من الزمن..!!

... هذي اليمن... (قصيدة محبة صاغها القمندان بلونٍ حميني غنى الدان والباله.. أهزوجة عز يغنيها البحر تتردد أصداء عذوبتها بين شمسان وعيبان ليتراقص لأنغامها نجم السماء سهيل..

ابتسامة عشقٍ أبدي ترسم ائتلاقاتها روح الغدير وساحل أبين..

ضحكة فخرٍ تتشكل من تريم الغناء وشبام وأزال وعدن وزبيد..

سعادة تشكلها روح سبأ.. تمتد من المهرة إلى صعده لها مذاق العنب ونكهة البن وغلاوة العقيق..)

هذي اليمن... الحكاية السعيدة.. حكاية بلقيس, وشمر يهرعش, وسيف بن ذي يزن, والجنتين, والأشاعر, والحضارم.... والوحدة...

.. هذي اليمن... اليوم الذي نصنعه للمستقبل

لتكــــون اليمن... كما هي.... اليمن.... وأكـــثر ..!!!