آخر الاخبار

خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة تقارير تؤكد تحرك اتحاد جدة للبحث عن بديل محمد صلاح بعد انتكاسة التعاقد معه أول الجامعات الأمريكية العريقة تخضع لمطالب الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين

تهانينا توكل
بقلم/ جين نوفاك
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 20 يوماً
الإثنين 10 أكتوبر-تشرين الأول 2011 05:08 م

العزيزة توكل، أنا فخورة جداً. وأريد أن أهنئك على حصولك على جائزة نوبل للسلام. وهاأنذا أكتب إليك بهذه الجُمل التي هي من بين أجمل ما كتبت حتى الآن.

عرفتك منذ سنوات قبل أن تبدأ الثورة الشبابية اليمنية. كنت تحتجين من أجل حرية الإعلام 87 أسبوعا على التوالي في ساحة الحرية. أتذكر عندما انضم أصحاب الدراجات النارية إلى احتجاجاتكم وذبحوا ثورين على عتبات البرلمان بعد أن استولى النظام على دراجاتهم. أتذكر عندما انخرط المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي ليحتجون على النقص الحاد في أجهزة الغسيل الكلوي. أتذكر صحيفة الأيام، وأتذكر أهالي الجعاشن الذين جاءوا إلى صنعاء ثلاث مرات وأقاموا في باحة منتدى الإعلاميات اليمنيات الذي تديره رحمة حجيرة. أتذكر عندما هدد أولئك الأشخاص القذرين أطفالك.

أتذكر العديد من الصحفيين المستهدفين الذين هزوا العالم من خلال التحدث عن الحقيقة؛ بمن فيهم زملاؤنا، الخيواني، المقالح، وجمال عامر، والذين عنفوا جميعهم بوحشية وتمكنوا من الابتسامة في المؤتمر الصحفي. وأنا أعلم أن بناتهم الصغيرات كنً من بين الفتيات الأوائل اللواتي وقفنَ معكم الآن فيما بات يعرف بالثورة اليمنية.

أتذكر أحمد درويش، ووضاح، الذي أطلق عليه النار لأنه كان عنواناً للمقاومة. أتذكر 87 جثة صغيرة تناثرت في واحد من حقول صعدة لأن الطائرة عادت مرتين. وأتذكر الطفل ذو الثانية عشرة من العمر الذي توفي في صباه بعد ثلاثة أيام من العمل.

أتذكر الشاعر، والفنان الكوميدي، ورسام الكاريكاتير. هذا ما يفعلونه عندما ينتهون من الصحافيين. أتذكر الإخوة الصغار والعجائز العمياء الذين جرى أسرهم عندما لم يكن الناشط والطالب الجامعي في المنزل. أتذكر تقريرك الشامل نصف السنوي باللغتين العربية والانجليزية الذي قال أن 87 ٪ من إجمالي الجرائم الموجهة ضد الصحفيين ارتكبها جهاز الأمن القومي، وكانت المرة الوحيدة التي طلبت مني وزارة الخارجية الأميركية أن أتحدث، في عام 2008، وهذا هو ما قلته.

في عام 2011، رأيت الملايين من اليمنيين يقفون ضد نهر الدم الدافق وسم الظلم الزعاف، لإنشاء دولة الحقوق والحمايات المتساوية، وكانت التكلفة مزيداً من الدم. فكرت أنه ربما ستنتهي تلك المجازر عاجلا لو أنني أنشرها عبر موقع تويتر طوال الليل، إلا أن رجال مجانين سرقوا 516 حياة جميلة وجرحوا آلاف آخرين من دون دواء. ونمت هذه الاحتجاجات على الرغم من الفتاوى والقناصة المدفوعة الثمن.

أيا توكل! أهديت جائزة نوبل للسلام للعام 2011 لجميع أولئك الذين يخلقون السلام والعدالة في اليمن وعلى المستوى العالمي. وظلت شجاعتك وإصرارك الذي لا يلين مصدر إلهام لي على الدوام، وسوف يضيء نورك دروب الأجيال. ولا يساورني شك بأنك تستحقين جائزة نوبل للسلام من بين المليارات من البشر. وليس لدي أي شك من أن ثورة الشباب اليمني ستنجح في حماية الجيل القادم من ويلات الاستبداد.

مع شكري وتهنئاتي وتحياتي الحارة،