مع العقيد " مجيديع" ضد القتل
بقلم/ وليد البكس
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 24 يوماً
الإثنين 23 يناير-كانون الثاني 2012 12:27 ص

 alboox@gmail.com

نأمل ان تبقى الشرطة العسكرية في تعز وغيرها من المدن،في منئا عن الحالة الراهنة،نتمنى ان لا تستخدم في تصفية حسابات خصومات شخصية.

وهو ربما ما كانت عليه هذه المؤسسة المحترمة طيلة فترة اشهر الثورة،وما تزال حتى الآن.هي المرجع الآمن التي تركن إليها اللجنة العسكرية.في المساندة على تهدئة الوضع، وتتسلم المواقع المختلف عليها بين ألأطراف.كتأمين الحياة للناس وتسيير حياتهم اليومية بأمان

كغيري سمعت خبر"استقدام قائد الشرطة العسكرية في تعز لمجاميع مسلحة من قبيلته لحمايته،تجنبا لمواجهة أي حركة احتجاجية ضده داخل مقر عمله"حينها فكرت ان اكتب ضد هذه العملية الخبيثة التي تصيب ماتبقى من السلام في تعز بمقتل.وتعيد إنتاج الفوضى إلي الواجهة،لكن سرعان ما عدلت عنها،وانا اقرأ المقابلة الصحافية المنشورة في عدد مطبوعة حديث المدينة الفائت،جرت مع مجيديع الشرطة العسكرية .

نفى العقيد احمد عامر مجيديع ان يكون متورط في استقدام المسلحين القبليين إلي تعز"انا لم أقم باستجلابهم ولم يقوموا حتى باستشارتي" قال.وأضاف في فقرة أخرى"أتحدى أي شخص ان يثبت ان الشرطة العسكرية قد قامت بممارسة القتل في أي وقت من الأوقات او حاولوا ان يحتكوا او يقتلوا أحدا

وعوضا عن كون المقابلة تأخرت قليلا،عن إنصاف دور الشرطة العسكرية في تعز وغيرها،لعدم تورطها في عمليات قتل الشباب وقمع الثورة.إلا أننا نحتفظ بحق إنصافها كدين علينا في بلاط صاحبة الجلالة .

و ما هو واجب على الصحافة ان تكشف الجريمة،تدين القتلة وتجرم المجرمين،من الضروري عليها أيضا؛ان تبرأ الأبرياء وترفع من قدر المحترمين،خاصة في مثل هكذا لحظات تاريخية عصيبة،يشهدها الوطن.ويختلط فيها الغث بالسمين.الشرطة العسكرية بمنتسبيها مؤسسة تستحق ان توصف بأنها علمت أخواتها في الجيش، و الشرطة،والأمن،معنى الأخوة والمواطنة.لم تندفع قياداتها إلي المشهد العبثي السيئ، ولم تكن كالآخرين ممن أصيبوا بالشطط في لحظة معينة،وحاولوا زج إخواننا الأفراد من المجندين في أتون نزواتهم الشيطانية،فقتل من قتل وجرحى منهم من جرحى.ولم يكونوا جميعا في معارك الشرف ضد مغتصب او محتل.بل في اغلب المواجهات وجه الجندي بندقيته إلي صدر أخوه الثائر السلمي بتوجيهات من المتعجرفين الأوغاد .

  في مجمل ما يمكن ان يقال كانت الوطنية ومهمة الشرف المهني في الشرطة العسكرية،حليفة هذه المؤسسة ،ولم تكن الشرطة بأفرادها أداة من أدوات القتل والتنكيل والمحارق التي أرتكبها أفراد الأجهزة الأخرى.في حق ساحة الحرية تعز،وبقية الساحات الثورية

سنظل نكرر الشكر للشرطة العسكرية وندين لها بالكثير من الحب كلما تذكرنا دورها الحقيقي بالوقوف في صف العدالة المهنية وتجنيب المهنة النبيلة المناطة بها في عسر هذه المحافظة والبلد بشكل عام .

  إننا نحتفظ لها صورة مؤطرة بالحب والتقدير،ولن نغفل حديث صحافي لواحد من أهم قياداتها"قائد الشرطة العسكرية – تعز" ظهر في ردوده صريحا وواضحا إلي صحيفة حديث المدينة،حتى و ان كان من زاوية تحسين الصورة في لحظة شابها كثيرا من التلطيخ و المبالغة .

أقولها بصراحة راقني ما تناوله في إطار الحقيقة من تجريم للقتل.والاحتكام إلي القانون.ليكن مجيديع الذي ينحدر من مضارب قبائل مأرب،- من وجهت نظري- احد المناديين بالدولة المدنية الحديثة على الرغم من انه يشغل منصب عسكري رفيع.له كل الود .