حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء
أصبح اليوم معظم مسئولي الإدارات المختلفة في مختلف أجهزة الدولة يتحسسون رؤوسهم , ويكاد المسيء يقول: خذوني بسبب ممارساتهم الإدارية السيئة , وفسادهم الذي أزكم الأنوف , بل وسارع الكثير منهم إلى تقمص مواقف جديدة ومتغيرة عن تلك المواقف العدائية التي عرفوا بها طيلة أشهر الثورة , وهؤلاء هم الأخطر في تأريخ الإنسانية , والتي يجب التنبه لهم والحذر منهم فهم أشبه بالسرطان ينخرون في قيم المجتمع كما ينخر المرض الخبيث بالجسم.
هناك الكثيرون طعنوا بأعراض الثوار وبأعراض الثائرات , شككوا بالثورة واعتبروها عملا تخريبيا يستهدف اليمن واليمنيين , ويمول من دول أجنبية لتنفيذ أجندات غير وطنية , قالوا في الثورة وفي شباب الثورة ما لم يقله مالك في الخمر سواء كانوا مسئولين , أو مدراء عموم , أو رؤساء أقسام , أو مدراء مدارس , أو رؤساء مواقع صحفية أومدراء تحرير , أو كتاب , وصحفيين , واليوم وبعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني , والانتخابات الرئاسية المبكرة غير الكثير من هؤلاء مواقفهم , وبدأوا يتلونون كما تتلون الحرباء , وتوجهوا يلهثون وراء الحصول على رضا قيادات التكتلات الثورية , ويستعطفونهم ويذرفون دموع التماسيح على الشهداء والجرحى , وهم أنفسهم من كانوا يشككون بأن هؤلاء ليسوا شهداء , ويذمون ويقدحون في نظام علي عبدالله صالح بما لم يقله فيه شباب الثورة طيلة أشهر الثورة , وهنا يكمن خطرهم فهؤلاء هم أصحاب المواقف الانتهازية , وهم أصحاب الطابور الخامس هؤلاء هم من يتاجرون بحقوق الناس وأعراضهم وقضاياهم , وهؤلاء هم من يشجعون الفساد , ويمارسونه بكل أشكاله وأنواعه تحت مسمى حبهم وإخلاصهم لخدمة من يتزلفون إليهم , فكما تزلفوا إلى نظام على عبد الله صالح بل وأسرفوا بالتزلف على حساب القيم الوطنية , والحقوق الإنسانية , والمبادئ الإسلامية لينهبوا , ويسرقوا , ويفسدوا هاهم اليوم بدأوا يتزلفون إلى شباب الثورة , ويمدحونهم , ويتقربون إليهم ليمارسوا هويتهم المفضلة.
وهنا أدعو شباب الثورة ليحذروا من هؤلاء الذين يريدون أن يسجلوا بأنهم ثوار بعد أن انتصر الثوار لأنهم السم بعينه , أعرف صحفيا لم أستطع إقناعه يوما ما في بداية الثورة أن هذه هي ثورة شعب , وأنها ستنتصر لا محالة وهو مصر على أنها عمل تخريبي تخدم أجندات خارجية , اليوم يطوف سبعين شوطا في اليوم والليلة يبحث عن قيادات شباب الثورة ليعرض عليهم خدماته واستعداده لتنفيذ ما يطلبون.
كما إني أعرف شخصا آخر من هؤلاء كان إنسانا بسيطا لا يمتلك سوى راتبه الشهري الذي لا يستطيع أن يوفر منه إيجار الشقة التي يسكنها حاله كحال أي موظف , و بسبب براعته بالتزلف أصبح مديرا لأحد المرافق التعليمية , ومسئولا عن حالات الضمان الاجتماعي , وعن .., وعن .., وعن , وأصبح يمتلك من العقارات ووسائل النقل ما يحسد عليه , اليوم يتودد كالمسكين وصاحب الحاجة , ويتقرب من مسئولي أحزاب المعارضة ويبدي استعداده لتنفيذ ما سيطلبونه منه كبادرة حسن نية , فهؤلاء حرام , ثم حرام , ثم حرام أن يصدقوا , ويجب أن يلفظهم التأريخ إلى مزبلته وأن يحاسبوا ويطبق عليهم مبدأ من أين لك هذا؟
كما أن من المواقف الانتهازية استغلال الحالة الثورية لأبناء تعز , وشعورهم بالغبن من أحزاب المعارضة , ومن المبادرة الخليجية كونهم أكثر من دفع الثمن ولا يزالون حتى اليوم , , والزج بهم في أتون الصراع الخفي بين الحوثيين الذين يسعون لإفشال المبادرة الخليجية ليس حبا في الثورة وليس كرها للمبادرة , وإنما نكاية بصاحب المبادرة التي هي المملكة العربية السعودية , وخدمة للمشاريع الإيرانية وبين القوى الثورية الوطنية التي تسعى لتغليب المصلحة الوطنية.
وعليه فيجب على شباب الثورة , وعلى قادة أحزاب اللقاء المشترك والتي عانت من هؤلاء كثيرا , والذين وقفوا عقبة عثرة أمام الإسراع في عجلة التغيير وعدم الالتفات إلى هؤلاء , وعدم تصديق ما يحاولون اقناعهم به من أنهم كانوا مكرهين في مواقفهم تلك , وأنهم مع الثورة قلبا وقالبا , وانتهاج سياسة جديدة في التعامل مع مثل هذه الحالات حفاظا على قيم المجتمع , وتعزيزا لأصحاب المواقف الصادقة.