الزنداني سيرة شيخ وتاريخ بلد
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 10 إبريل-نيسان 2007 07:10 م

سامي كليب: مرحبا بكم أعزائي المشاهدين إلى حلقة جديدة من برنامج زيارة خاصة، ضيفنا تعتبره الولايات المتحدة الأميركية إرهابيا خطيرا ويعتبره محبوه عالِماً مسلما جليلا وله في كل الأحداث التي عاشها اليمن دورا هام أو مثير، رئيس مجلس الشورى في حزب الإصلاح الإسلامي في اليمن الشيخ عبد المجيد الزنداني أحد كبار مؤسسي حركة الإخوان المسلمين في اليمن يروي لنا حياته وتاريخ هذا البلد.

الأساس الفكري وحركة الإخوان في مصر

سامي كليب: تزامن وصولي إلى اليمن مع سقوط ستة عشرة قتيلا أميركيا في العراق ففكرتُ أن نستهل حوار الذكريات مع ضيفنا الشيخ عبد المجيد الزنداني بسؤاله عما تعنيه له أخبار سقوط ذاك العدد الكبير من الجنود الأميركيين في يوم واحد على أرض الرافدين؟

عبد المجيد الزنداني - رئيس مجلس الشورى للتجمع اليمني للإصلاح: تعني لي أن الحرب الصليبية التي أعلنها بوش على المسلمين ثم قال
هذه زلة لسان هل تزل اللسان بأهداف استراتيجية؟ إن هذه الحرب بدأت تنكسر وبدأت تظهر فشلها.

سامي كليب: هي خسارة معركة أم نهاية مشروع أميركي في المنطقة؟

عبد المجيد الزنداني: كنت أقول دائما يقول الله جلَّ وعلا {يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ والنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ومَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإنَّهُ مِنْهُمْ إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ} فترى الذين في قلوبهم مرض مسلمين ضعاف الإيمان يسارعون فيهم يهرولون، ليش؟ يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة يعني قوة هؤلاء قوة محيطة مطبقة هذا تقويهم للموقف لكن الله أعلن موقفا آخر.

سامي كليب: فتحت لي فضيلة الشيخ أسئلة على عدة احتمالات من خلال كلامك يعني تستعيد الآية القرآنية الكريمة التي تذكر اليهود والنصارى كما تسميهم المسيحيين طيب سؤال يعني مثلا هناك بعض المسيحيين اليوم الذي يعملون للعرب ولقضايانا وللمسلمين ربما أكثر مما يعمل بعض العلماء المسلمين مثلا فلنأخذ على سبيل المثال عزمي بشارة الدكتور عزمي بشارة هذا المناضل الفلسطيني العربي مثلا دوره مهم الآن هؤلاء أين تضعهم أناس مثله مثلا؟

عبد المجيد الزنداني: الله يقول عنهم ليسوا سواء من أهل الكتاب ليسوا سواء فيه ناس هذا منهجهم وهذه طريقتهم وفيه ناس هم أقرب الناس مودة للذين آمنوا {الَذِينَ قَالُوا إنَّا نَصَارَى}، فالقرآن يصف لنا فئة إنها من أقرب الناس إلى المسلمين وهم النصارى لأن فيهم قُسس ورهبان ويبحثون عن الحق ويريدون عبادة الله جل وعلا والمنصفون منهم والمتأملون في دين الإسلام يجدون التعاليم السمحة التي تنشرح لها الصدور.

سامي كليب: يعني مثلا عزمي بشارة أو الأب ميشيل الصبّاح في..

عبد المجيد الزنداني [مقاطعاً]: أنا لا أتكلم عن أسماء..

سامي كليب: نعم أين تضعهم؟

عبد المجيد الزنداني: لا أتكلم عن أسماء أنا أتكلم عن ظاهرة وعن أصناف يُبيّنهم الله في القرآن لاشك أن الذين ظهر منهم هذا الخير نرجو أن يكونوا هم من أوائل هؤلاء لكن لا نستطيع نحكم نحن في شريعتنا لا تستطيع أن تحكم لشخص معين بالإيمان وتجزم لأن الإيمان قضية قلبية وتجزم لأن الإيمان قضية قلبية لا يعلمه إلا الله فلا تستطيع أن تجزم أن تقول له هذا لكن مظهره يدل على الإيمان إن شاء الله فمَن كان مظهره ذلك نشهد له بالظاهر..

سامي كليب: نعم ولكن فقط لتوضيح موقفكم فضيلة الشيخ يعني هل تعترف بدور هؤلاء المسيحيين الذين يناضلون لقضايا عربية؟

عبد المجيد الزنداني: ليس أعترف فقط بل وأسعد به وكم سرني في مؤتمر هنا كنا في صنعاء للتيارات العربية والمؤتمر العربي القومي والإسلامي وكان من ضمن القيادات أحد القسس أحد القسس اللبنانيين فقال لي شيخ عبد المجيد إذا كانت بلادك لا تحميك من الأميركان فتعالى إلينا وأنا سأحميك وأضعك في دير من أديرتنا.

سامي كليب: هل فعلا يستطيع أحد أن يحمي الشيخ عبد المجيد الزنداني من الولايات المتحدة الأميركية؟ طرحت السؤال على نفسي وأنا ذاهب للقائه في منزله المطوّق بالحرّاس دقيقي التفتيش وتذكرت وأنا ذاهب عنده تلك المهرجانات الحاشدة التي كان يقودها هذا الشيخ المتهم أميركيا بالإرهاب وبدعم أسامة بن لادن بغية شجب الولايات المتحدة الأميركية وعدوانها على العراق.[شريط مسجل]

عبد المجيد الزنداني: فنحن في هذه الأيام نشاهد جريمة كبرى من أكبر جرائم العدوان هذه الجريمة هي جريمة الحرب الظالمة التي تقوم بها أميركا وبريطانيا ومَن معهم من الحلفاء هذه الجريمة التي استنكرها العالم قبل أن تبدأ استنكرتها الحكومات والدول في مؤتمرات عالمية في مؤتمر القمة العربي أدانوا هذا العدوان قبل أن يبدأ، فالكل يعلم أن الدماء تُسكب من أجل قطرات البترول التي يراد لها أن تُنهب، دم يُسكب من أجل بترول يُنهب.

سامي كليب: الجهاد لنصرة الإسلام والمسلمين ميّز سيرة الشيخ اليمني عبد المجيد الزنداني منذ مرحلة الشباب حيث تعرف على الفكر الإسلامي في القاهرة وترعرع على كتب ودعاة الإخوان المسلمين هناك وهناك بالضبط أعجب بالرئيس جمال عبد الناصر بداية ثم ناهضه على غرار كل الإخوان المسلمين في مصر والخارج آنذاك.

عبد المجيد الزنداني: السبب أن شخص مثل عبد الناصر وبقوته وبإمكانياته ما كنت ألحظ أنه يُقيم الدين.

سامي كليب: رغم أنه أقسم اليمين على القرآن الكريم عند الإخوان المسلمين في مرحلة معينة في بداياته على الأقل؟

عبد المجيد الزنداني: ما كنت أعلم ذلك ولكن كنت أرى أنه بإمكانه القدرة الكبيرة ثم لما جاء بالميثاق الوطني وحدثت مناقشة للميثاق الوطني من بعض المشايخ كان منهم الشيخ الغزالي رحمه الله والشيخ سيد سابق وغيره وبيّنوا عيوبا كثيرة في الميثاق ومشروع الميثاق واضطروا عبد الناصر أن يعمل لجنة مئة بعد أن وقف له المشايخ وبيّنوا الأخطاء الذي فيه وتكونت لجنة مئة ومرت على الشعب المصري ونُشر في التليفزيون المصري أن الشعب المصري تقريره على الميثاق إنه يجب أن تكون الشريعة مصدر القوانين جميعاً وأنه يجب أن يكون وضع المرأة بما يتناسب مع أحكام الشريعة وأنه ملاحظات إسلامية وكان يقول عبد الناصر كان يقول الشعب هو صاحب الكلمة فلما جاء الشعب بكلمته وكانت إسلامية لم نسمع إلا مرة واحدة فقط في الإذاعة.

سامي كليب: تعرفت على الإمام حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين؟

عبد المجيد الزنداني: لا ما عرفت الإمام حسن البنا.

سامي كليب: كيف كان أول اتصال لك مع الإخوان المسلمين في مصر؟ وهل تأثرت بهم مباشرة؟

عبد المجيد الزنداني: أنا كنت يعني شاب صغير في ذلك الوقت تأثرت بالأستاذ فهمي هويدي كان شابا طيبا وكان مثالا للشباب والفتوة الإسلامية تأثرت به شخصيا فقط.

سامي كليب: وليس بالإخوان؟

عبد المجيد الزنداني: لا وبعد ذلك ذهبت إلى الإخوان وجلست معهم في شُعَبِهم وكنت أخرج معهم في بعض رحلاتهم.

سامي كليب: يعني ذهبت كنت طالب صغير السن يعني في عز الشباب في مقتبل الشباب في مصر..

عبد المجيد الزنداني: طيب يعني لا تزال سني صغيرة أنت إذا عملت حساب بتلاقي أنه..

سامي كليب: نعم صحيح ولكن سؤالي يعني أنه شاب يخرج من اليمن بلد كان شبه مقطوعاً عن العالم في حالة من التخلف العلمي أيضا الفكري وأيضا يعني المجتمع مغلق تقريبا وتقليدي بالمعنى..

عبد المجيد الزنداني: لكنه يحب الدين ويحب أنصار الدين..

سامي كليب: صحيح وحين ذهبت إلى مصر وشفت يعني مصر منفتحة وما إلى ذلك هل في مرحلة معينة أغرتك الحياة المدنية أكثر مثلا؟

عبد المجيد الزنداني: الحمد لله رب العالمين بالرغم أني يعني كنت أعيش في المجتمع لكن حكمي على الأشياء كان ينطلق من كتاب وسنة من ديني.

سامي كليب: هل أحببت مثلا؟

عبد المجيد الزنداني: كنت أفكر بأن أتزوج من مصر ولكن لم يتيسر ذلك.

سامي كليب: بفعل الحب؟

عبد المجيد الزنداني: لا بفعل الثورة.

سامي كليب: طيب تعرفت على فكر الإخوان المسلمين ما الذي جذبك إليهم في مصر؟

عبد المجيد الزنداني: كنت أرى ما حولي يخالف الإسلام ولا أجد أحدا يدافع عن الإسلام بصدق وقوة ومنطق وحجة إلا هؤلاء وبحرارة.

سامي كليب: كنت تجتمع بهم يعني تحصل لقاءات تفكرون بمصير اليمن بمستقبل اليمن؟

عبد المجيد الزنداني: لا ما كنت في هذا المستوى كنت يعني يمكن كانوا يعتبرونني من صف الأشبال أو صف الناس الذين لا يُبنى عليهم أعمال في ذلك الوقت.

سامي كليب: حكاية الشيخ عبد المجيد الزنداني مع السياسة بدأت باكرا صحيح أن مصر هي التي صقلت فكره الإسلامي من خلال معاشرته لطلائع الإخوان المسلمين ومؤلفات روادهم إلا أن الحكاية تبدأ من المنزل من الوالد والوالدة ومن هناك بدأنا حكاية الشيخ المثير للجدل يمنيا وعربيا وعالميا في الوقت الراهن فماذا أولا عن والده؟

عبد المجيد الزنداني: كان متدينا لا يترك قراءة القرآن الكريم ولا يترك فرضا وحريص على الدين وحريص على مجالسة العلماء وحريص على أن يرسلنا لدى العلماء ونحن صغار وأن يأتي لنا بالعلماء لتعليمنا إلى بيتنا ويقيم معنا في تربيتنا وتعليمنا وكان له يعني رحمه الله قصة أثرت في مستقبل حياتي وأنا طفل صغير..

سامي كليب: وهي؟

عبد المجيد الزنداني: ذهبت أشتري شيكولاتة فأعطيته العملة وكان ذلك في عدن فأعطيته العملة وأخذت الشيكولاتة فأعاد لي ظني أني أعطيته مئة شلن أنا أعطيته شيء قليل فدخلت عند والدي أبي أخذت الشيكولاتة وزاد زيد وأعطاني كذا فغضب غضبا شديدا ويعني كاد أن يبطش بي حرام تأكل حرام ارجع الآن وما هدأ إلا بعد أن أعدت المال وأخذت الذي لي..

سامي كليب: حضرتك طبعا درست هنا في اليمن لمرحلة معينة ثم ذهبت إلى مصر وبدأت بدراسة الصيدلة درست ثلاث سنوات وتوقفت..

عبد المجيد الزنداني: سنتين..

سامي كليب: أو سنتين طيب سبب التوقف شو كان لأنه فيه..

عبد المجيد الزنداني: الحرب في اليمن..

سامي كليب: الحرب في اليمن..

عبد المجيد الزنداني: الثورة في اليمن..

سامي كليب: ولكن كنت ناجح في الدراسة في السنتين؟

عبد المجيد الزنداني: كنت ناجحا يعني ولكني في السنة الأخيرة بدأت أنشغل بأحوال اليمن وبأحوال الدعوة في مصر.

سامي كليب: أنا سؤالي ليس بريئا لأنه قرأت كثير إنه والله فشل في الصيدلة فاتجه إلى شيء آخر.

عبد المجيد الزنداني: لا كان كذب هذا كذب أنا قطعت الدراسة مجيئي إلى اليمن كان بعد أن قامت الثورة وزملائي يعرفون، زملائي يعرفون مستواي العلمي ومن قديم ويعرفون إني لم أكن فاشلا بل أنا كنت أذاكر لزملائي..

كليب: يعني ساهمت بطريقة غير مباشرة بتوعيتهم أيضا؟

عبد المجيد الزنداني: بتوعيتهم.

سامي كليب: الوالدة كان لديها تأثير عليك معين؟

عبد المجيد الزنداني: رحمها الله نعم يعني كانت وهي مريضة لا تستطيع أن تقوم لتتوضأ فكانت تتوضأ وهي في مكانها وتصلي وكانت يعني مشهورة بالصلاح والصلاة.

سامي كليب: سألتك عن الوالدة فقط يعني ليس فقط لمعرفة التأثير ولكن أيضا لموقفكم فضيلة الشيخ من أن تؤم المرأة المسلمين وحضرتك رافض للموضوع ممكن أن تقول لي ما هو السبب؟

عبد المجيد الزنداني: الشرع، الشرع لا تؤم المرأة بيننا الأمر هو كتاب الله وسنة رسوله المرجع الدين هو قال الله قال رسوله واتباع مراد الله جل وعلا فالله يقول {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} قوّامون في كل شؤون الحياة القوامة حتى في الأسرة، في الأسرة الصغيرة الذي عددها أربعة خمسة مَن قائد البيت؟ قائد البيت الرجل وهو ولي الأمر.

سامي كليب: لن أجادلكم فضيلة الشيخ كثيرا في هذا الموضوع لأنه يستحق حوار كامل ولكن يعني باختصار المرأة اليوم سامي تعمل وتتعلم وقد وصلت إلى مراكز عالية وأصبحت وزيرة وسفيرة وما إلى ذلك والبعض يقول إنه حتى لو رفعت الحجاب ليس في الأمر مشكلة في بلاد المسلمين ليس هذا هو المهم الأهم إنه تغير وضع المرأة يعني مما كانت عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى اليوم هل يمكن أن ينطبق عليها ما كان ينطبق سابقا يعني ألا تعتقد أنها أصبحت شريكة فعلية ولها دور فعلي ويمكن أن تمارس وهي تمارس عمليا دور الرجل يعني ما هي حدودك لوضع المرأة وحريتها اليوم؟

عبد المجيد الزنداني: حدودي هي حدود الكتاب والسنة.

سامي كليب: هل حضرتك مع أن تصبح باختصار المرأة مثلا وزيرة في اليمن أو سفيرة؟

عبد المجيد الزنداني: أسألك سؤال.

سامي كليب: تفضل.

عبد المجيد الزنداني: لماذا..

سامي كليب: أنا أسألك..

عبد المجيد الزنداني: أسألك سؤال..

سامي كليب: تفضل..

عبد المجيد الزنداني: لماذا لم تنتخب امرأة رئيسة للجمهورية في أميركا منذ ثلاثمائة عام؟

سامي كليب: يبدو إنها ستنتخب قريبا.

عبد المجيد الزنداني: لا لماذا أسألك عن ثلاثمائة عام؟ لماذا؟ المرأة يفترض فيها تتزوج أو أنها يُحكم عليها بالتبتُّل ما رأيك في أن نصدر حكم على النساء يجب ألا يتزوجن؟

سامي كليب: تتزوج إذا شاءت..

عبد المجيد الزنداني: لا لابد أن تتزوج مش إذا شاءت لابد أن تتزوج المرأة لأن الله خلقها لذلك طيب انتظر فإذا حملت المرأة..

سامي كليب: طيب لا اسمح لي فيه أسئلة كثيرة..

عبد المجيد الزنداني: فإذا حملت المرأة وإذا ولدت وإذا أرضعت اليوم في بريطانيا يعطون للمرأة إجازة سنة للإرضاع ليش ما يعطوا الرجال سنة؟

سامي كليب: طيب هذه كونداليزا رايس لا متزوجة ولا عندها أولاد وعم تحكم العالم.

عبد المجيد الزنداني: أنت تكلمني عن حالات لا تستطيع أن تقارن حقيقة إلا إذا جئت برجل في محلها في نفس ظروفها ثم تقارن بين أدائها وأدائه.

سامي كليب: طيب فضيلة الشيخ يعني هل أفهم من كلامك أنك لا تحبذ وصول المرأة إلى منصب سياسي في اليمن؟

عبد المجيد الزنداني: لا أحبذ أن تصل المرأة إلى أن تقود الرجال الأجانب لها أن تقود مجتمعها النسوي ولكن أن تقود الرجال الأجانب لا.

سامي كليب: الأجانب كيف يعني؟ غير عائلاتها يعني؟

عبد المجيد الزنداني: لا يجوز لها هكذا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أعلم الناس بدين الله وهو أرحم الناس {ومَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} وهو الذي على الحق وهو الذي جاءنا بهذا الدين ولم يولِّ امرأة واحدة على أمر الرجال.

سامي كليب: الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي يفضل حصر دور المرأة بما قاله القرآن الكريم والسنة دعاني ونحن نصور هذا البرنامج معه إلى جامعته الشهيرة جامعة الإيمان التي يرى فيها الأميركيون أنها تُخرج إرهابيين بينما يعتبرها الكثير من اليمنيين بأنها خير داعم لهم في علومهم وفى تلك الجامعة فوجئت بهذا العدد الهائل من الفتيات المحجبات والمنقبات يتلقين علومهن وقيل لنا إن هذه هي المرة الأولى التي يُسمح فيها بالتصوير لتلفزة غير يمنية في هذا المكان.

[شريط مسجل]

عبد المجيد الزنداني: إن شاء الله الحمد لله قضيتن سبع سنوات والآن ما شاء الله شيخات نسأل الله أن ينفع بكن وأن يعينكن على نشر العلم والعمل والتقوى نسأل الله أن يبارك فيكن وهذه قناة الجزيرة برنامج زيارة خاصة جاؤوا لزيارتي وقالوا لابد أن نزورك في الجامعة.

حدود العلاقة مع حركة الجهاد في أفغانستان

سامي كليب: كان الشيخ عبد المجيد الزنداني يجول بي في أقسام جامعة الإيمان بسعادة كبيرة فهو مقتنع بأن العلم هو جزء أساسي في مسيرة الجهاد حتى ولو أن دور المرأة يبقى بنظره محدودا بحدود القرآن والسنة والجهاد له تفسيره عند الشيخ الستيني العمر وتفسيره المناقض عند واشنطن، تناقض التفسيران وتنافر الطرفان وبات الداعية الإسلامي هدفا لإدارة جورج بوش وراحت آلة الدعاية الأميركية تبث صور أسامة بن لادن وتقول إن الرجل ذا اللحية الحمراء خلفه هو عبد المجيد الزنداني.

عبد المجيد الزنداني: أولا لست ذلك الشخص الذي يظهر صاحب اللحية الحمراء لست أنا وإنما هو شخص بلحية حمراء فكلما ظهر هذا قالوا الشيخ الزنداني لست أنا لست أنا ولذلك يجب أن تدقق النظر في صورته إذا دققت النظر في الصورة ستجد إنه لست أنا ذلك.

سامي كليب: ولكن هذا من الأدلة التي قدمها الأميركيون؟

عبد المجيد الزنداني: ليست من الأدلة ما قالوا هذا من الأدلة ولا تكلموا هذا من الأدلة وإنما قالوا إني أنا الأب الروحي لأسامة بن لادن..

سامي كليب: صحيح هكذا وصفوك صحيح..

عبد المجيد الزنداني: الأب الروحي طبعا كلمة أب ما فيش عندنا حاجة اسمها أب أبوه بن لادن مش أنا وما فيش عندنا أب روحي لكن النصارى عندهم العلماء عندهم القسس آباء روحيين الأب والبابا وكذا، فهم يعني وفق تصوراتهم يقولون الأب الروحي، أولا أسامة بن لادن كان شاب من الشباب الموجودين في جامعة الملك عبد العزيز كان يدرس في جامعة الملك عبد العزيز يوم أن كنت أقوم بأبحاث الإعجاز العلمي في جامعة الملك عبد العزيز وكنت أحاضر عن الإعجاز العلمي وكان الناس يتلقفون أشرطتي..

سامي كليب: صحيح كانت تنتشر..

عبد المجيد الزنداني: بالشغف..

سامي كليب: صحيح..

عبد المجيد الزنداني: نعم ثم بعد ذلك أسامة بن لادن خرج لمساعدة المجاهدين الأفغان يوم أن كانت أميركا وبريطانيا وفرنسا..

سامي كليب: مع المجاهدين..

عبد المجيد الزنداني: والدول الغربية والدول العربية والحكومات العربية والإسلامية والعلماء والإعلام والتليفزيونات كلها تقف مع الشعب الأفغاني الذي ظُلم واعتدي عليه ضد الاتحاد السوفيتي الظالم الغازي فخرج لمساعدة الشعب الأفغاني هناك..

سامي كليب: ساعدته حضرتك؟

عبد المجيد الزنداني: وأنا هناك ذهبت إلى أفغانستان لنفس الهدف كما ذهب آلاف غيري من المسؤولين والسياسيين والقياديين والمخابرات والشباب وأمة بأكملها تقف مع القضية الأفغانية..

سامي كليب: تدربت على السلاح هناك؟

عبد المجيد الزنداني: أنا ما تدربت على سلاح هناك أنا تدربت على السلاح في بلادي تدربت على السلاح في بلادي لأن السلاح مسموح به في بلادي.

[فاصل إعلاني]

سامي كليب: اسمح لي فضيلة الشيخ يعني لا أريد أن أقدم أي معلومات أمنية وليس هذا تحقيقا أمنيا فقط أود أن أسألك يعني عن علاقتك بأسامة بن لادن فقط لنعرف حدود هذه العلاقة.

عبد المجيد الزنداني: قلت لك هذه الحدود الأولى أنه كان طالب في جامعة شأنه شأن عامة الشباب السعودي أنت إذا سألت الشباب السعودي عني كثير خاصة في تلك الفترة ستجد أنهم كانوا يسمعون لي المحاضرات يسمعون لي المحاضرات التي كنت ألقيها على الإعجاز العلمي وكانت محل إعجابهم.

سامي كليب: ولم تكن هناك علاقة أكثر خصوصية بينك وبينه؟

عبد المجيد الزنداني: لم تكن هناك علاقة خاصة يعني تنظيمية ما فيه شيء اسمه تنظيم لا عنده تنظيم ولا يقدر يعمل تنظيم داخل السعودية لا عنده تنظيم ولا يقدر يعمل تنظيم داخل السعودية في ذلك الوقت.

سامي كليب: كيف..

عبد المجيد الزنداني [مقاطعاً]: ولا أحد يجرؤ..

سامي كليب: نعم كيف كنت تنظر إليه؟ هل كنت تراه مثلا شابا ذكيا متحمسا أم أنه متهور مثلا مغامرا؟

عبد المجيد الزنداني: لا هو في السعودية ما تستطيع أن يعني في الجو المدني..

سامي كليب: في أفغانستان..

عبد المجيد الزنداني: في الجو المدني ما تستطيع يعني تحكم عليه لكن في أفغانستان كانوا يحكمون عليه أنه رجل شجاع صلب قوي ثابت إذا اقتنع بشيء لا يتنازل عنه بسهولة ولا يقتنع بسهولة حتى يعني إذا جاء أحد يعني كنا نسمع عنه هذا..

سامي كليب: تسمع أو كنت هكذا تعرف الشخص؟

عبد المجيد الزنداني: لا كنت أسمع وفي بعض الأحيان عندما كنا نلتقي في بعض القضايا لمناقشة أمور مثلا أحوال المجاهدين الأفغان أو كذا أو نلتقي في جلسة من الجلسات مع هذه الوفود التي تأتي وكذا ويقول رأيه تشعر أنه عندما يقول رأيه يقوله باعتزاز وثقة ويعني ولا يُسلّم لشيء إلا إذا اطمئن إليه جدا.

سامي كليب: متى انقطعت العلاقة؟

عبد المجيد الزنداني: أنا كنت أتردد على أفغانستان وباستمرار أتردد عليهم دعما للمجاهدين الأفغان وتقديما للنصح لهم حتى لا يختلفوا وفي بعض المرات مرتين أرسلتنا رابطة العالم الإسلامي للمصالحة بين المجاهدين الأفغان ضمن وفد من الوفود..

سامي كليب: كنت تنسق مع الأميركيين آنذاك؟

عبد المجيد الزنداني: هذا كذب وسخرية هذا لا أعلم شابا عربيا كان له صلة بالأميركان لا أعلم بل الذي كان صاحب الصلة بالأميركان هم الباكستانيون هم الباكستانيون والباكستانيون كانت لهم صلة بقادة المجاهدين أما الشباب العربي ما عنده صلة لا أعلم هذه الصلة..

سامي كليب: طيب متى انقطعت العلاقة..

عبد المجيد الزنداني: لو سمحت..

سامي كليب: تفضل..

عبد المجيد الزنداني: فعندما أعلنت روسيا إنها ستنسحب من أفغانستان حددت موقفا واضحا كالشمس وأعلنت للشباب العربي قلت لهم..

سامي كليب: انتهت المهمة..

عبد المجيد الزنداني: لا يجوز أن تبقوا في أفغانستان لا يجوز أن تبقوا في أفغانستان إلا مَن كان مضطرا لا يستطيع أن يرجع إلى بلاده لأنه لو رجع إلى بلاده يمكن يقتلوه أو يسجنوه هذا الذي مضطر يبقى لكن لا يشارك في المعارك لأن المعارك من الآن ستكون بين أفغاني وأفغاني.

سامي كليب: حضرتك كنت تنسق مع السلطات اليمنية في هذا الموضوع يعني لكي حين يعود الشباب من أفغانستان لكي لا يعتقلوا أو يسجنوا أو يلاحقوا مثلا؟

عبد المجيد الزنداني: لم أكن أنسق لكن كان نفس الحكومة اليمنية ونَفَس الحكومات العربية تشجيع الذهاب إلى أفغانستان تشجيع الشباب على الذهاب إلى أفغانستان.

سامي كليب: كان الشيخ عبد المجيد الزنداني في طليعة الدعاة المسلمين الذين حثوا المجاهدين على محاربة السوفييت في أفغانستان كانت الحجج قوية آنذاك فالمجاهدون كانوا مؤمنين بأنهم يجاهدون ضد الكفر والإلحاد وكان الجميع باستثناء الاتحاد السوفيتي راضيا عن ذلك بدءاً بالدول العربية وصولا إلى واشنطن التي دعمت حركة طالبان دعما كاملا قبل أن ينقلب السحر على الساحر وفي سيرة ضيفنا خطب وأحاديث كثيرة عن أفغانستان.

[شريط مسجل]

عبد المجيد الزنداني: الميزان العسكري يميل مع المجاهدين فقلت في نفسي أن الشيخ عبد الله عزام مغرم بحب الأفغان عافاه الله ونفسه معهم فيمنّي نفسه بالأماني الله أعلم كيف المسألة ومر العام الثاني والعام الثالث والعام العام الخامس وإذا روسيا تقرر الانسحاب من كابُل من ضمن الخطط ليش؟ قالوا لي إننا لم نستطع أن ندافع عن كابل، يا سلام مدينة ما أنتم قادرين تدافعوا عنها ما تستطيعوا تدافعوا عن مدينة فين الجيش الأحمر؟ فين الأقمار الصناعية وعابرات القارات والغازات السامة والنابالم؟ فين الذي بتخوفنا به وتخوفوا جيوشنا؟ استخدموه اطردوا هؤلاء قالوا مش قادرين إنهم يضربون القصر الجمهوري لا إله إلا الله إنهم يضربون السفارة الروسية إنهم فبدأت أراجع نفسي والله يمكن كلام الدكتور عبد الله عزام صح.

سامي كليب: في أفغانستان إذاً تعرف الشيخ اليمني عبد المجيد الزنداني إلى الشيخ أسامة بن لادن التقى الداعية والشيخ على محاربة عدو واحد وها هما اليوم يتعرضان لملاحقة العدو نفسه وذلك رغم تأكيد الشيخ اليمني مرارا على أن دوره في أفغانستان انتهى حين انهزم السوفييت وانسحبوا.

عبد المجيد الزنداني: أسامة بن لادن كان في الأول يعني باقي مقرر البقاء لكنه بعد ذلك اقتنع بأن كلامي صحيح بأن المعركة سوف تكون بين مسلم ومسلم وأن المبرر للمجيء إلى هنا وهو كسب مرضاة الله للدفاع عن المسلمين ضد عدو يعتدي عليهم ويحطم دينهم وبلادهم ذهب المبرر فهو بنفسه بعد ذلك بفترة رجع على بلاده أما أنا ومَن كان معي من الشباب المؤمنين لأني كنت.. الشباب اليمنيين كان هناك في عدد من الشباب اليمنيين فكنت أزورهم هؤلاء الشباب اليمنيين بين الحين والآخر وأحرّضهم وأحثهم على ترك الساحة وأن يخرجوا من أفغانستان لأنه لا مجال للبقاء وهذا معلن ومعروف.

سامي كليب: عادوا كلهم؟

عبد المجيد الزنداني: عادوا.. عادوا..

محاولات الاغتيال وأزمة الشيعة والسنة

سامي كليب: عادوا إلى بلادهم وانتهت لقاءات ابن لادن بالشيخ عبد المجيد الزنداني ليعودا ويلتقيا بالسودان ومَن عاد من اليمنيين إلى بلاده وجد نفسه بعد فترة غير قصيرة عرضة لاتهامات أميركية وبينهم الشيخ عبد المجيد الزنداني نفسه، ففي اليمن حصلت مواجهات مع الأميركيين فجرت الباخرة الأميركية ( USS Cole ) أمام سواحل عدن جاءت القوات الأميركية لتقتل على الأراضي اليمنية أبو علي الحارثي ثم غرق اليمن بمشكلة حسين بدر الدين الحوثي التي كانت لا تزال ملتهبة حين زرت اليمن والتقيت بالشيخ عبد المجيد الزنداني وكانت منطقة صعدة مكان المواجهات رغم نجاح السلطة بقتل الحوثي.

عبد المجيد الزنداني: لا شك إن الدستور يحرم على الحكومة تسليم أي يمني لأي دولة خارجية.

سامي كليب: وهذا ما قاله الرئيس علي عبد الله صالح عنك تماما..

عبد المجيد الزنداني: عدة مرات هذا الأمر الأول..

سامي كليب: هذا طبعا فيما يتعلق بأبو علي الحارثي الذي قُتل على الأراضي اليمنية.

عبد المجيد الزنداني: نعم الأمر الثاني كما أن توجيه الجيش لقتال فئة من الشعب محظور ولا يجوز دينا ولا شرعا ولا دستورا كذلك حمل السلاح من بعض أفراد الشعب على الجيش وعلى السلطة أيضا حرام لا يجوز.

سامي كليب: بالـ 1994 الجيش قاتَل..

عبد المجيد الزنداني: لا يجوز هذا ولا يجوز هذا لا في 1994 كانت حرب للحفاظ على سيادة البلاد وللحفاظ على الوحدة هل كان يسرك أن تأتي واليمن يمنان؟

سامي كليب: حسين بدر الدين الحوثي ما كان خطر على البلاد؟

عبد المجيد الزنداني: أنا أسألك الآن لا تقفز من واحدة لواحدة..

سامي كليب: ليش؟

عبد المجيد الزنداني: أكلمك عن واحدة تقوم تقفز للثانية..

سامي كليب: أعطني حرية السؤال..

عبد المجيد الزنداني: طيب خذ حرية.. لكن خذ الجواب..

سامي كليب: تفضل..

عبد المجيد الزنداني: أعطيني فرصة للجواب كنت أكلمك عن.. أنا أكلمك عن مبادئ أرجو الله أن يجعلني وإياك والمسلمين من أهل الحق والمبدأ والقيم والمثل..

سامي كليب: إن شاء الله..

عبد المجيد الزنداني: دولة أي دولة في الدنيا تخرج طائفة من هذه الدولة وتحمل السلاح على الدولة هل يجوز ذلك؟ لا يقبله أحد لا في أميركا ولا في أوروبا ولا في الدول الحديثة ولا في الدول القديمة ولا في أي مكان غير مقبول مرفوض هل يجوز للحكومة أن تستخدم الجيش للقضاء على شعبها وعلى حرب شعبها؟ لا يجوز فأنا أكلمك عن المبدأين هذا مبدأ غلط وهذا مبدأ غلط، مَن يفصل في ذلك؟ القضاء.

سامي كليب: هل صحيح فضيلة الشيخ أنه..

عبد المجيد الزنداني: مَن يفصل في ذلك؟ القضاء..

سامي كليب: المهم بالموضوع هل صحيح إنه هناك بعض من يذكي النعرة المذهبية في اليمن أنه بين الشافعية والزيدية وأنه الزيديين كانوا أقرب إلى الشيعة وأنه هناك محاولات وأنه إيران تدفع أموالا في اليمن من أجل تشييع بعض أبناء اليمن يعني حين تسمع هذا الكلام هل تصدق؟

عبد المجيد الزنداني: نسمع ذلك ونرى بعض شواهد له.

سامي كليب: يرى الشيخ عبد المجيد الزنداني شواهد لبعض محاولات إحداث فتنة ومحاولات لتشييع بعض العائلات اليمنية ومَن يأتي إلى هنا سوف يسمع كلاما كثيرا من هذا القبيل ومن أن السفارة الأميركية تساعد ماليا من يتشيّع هنا في اليمن فما رأي الداعية اليمني بإيران وبسياستها؟

عبد المجيد الزنداني: عندما أنظر للمواقف الآنية أرى أن الأخوة في إيران يسلكون سلوكا معوجا في العراق ويقفون مواقف مسيئة إليهم على المدى البعيد بل وربما القريب عندما يشجعون هذه العصابات وهذه فرق الموت والاغتيالات التي تقتل بالهوية وتقوم بتصفية أهل السنة في العراق وكم سعدت بموقف الشيخ يوسف القرضاوي وهو يتكلم نيابة عن علماء المسلمين ويناشد علماء الشيعة الحاكمين الذين يحكمون إيران وفي مقدمتهم المرشد أن يستيقظوا أن يتنبهوا لهذه الأخطاء الفادحة والأخطاء الاستراتيجية الكبيرة التي تؤثر على وحدة المسلمين وتؤثر عليهم بل أنا في غاية السعادة بعد أن سمعت وأعلن وأذيع أن إخواننا الشيعة الإثنى عشرية في إيران الذين كنا إلى قبل عشرين سنة نسمع عنهم جميعا سواء في العراق أو في إيران أنهم ينكرون القرآن ويوزعون سورا مفتراة وينسبونها إلى القرآن ويقولون عندنا قرآن فاطمة كم سعدت وفرحت عندما أسقطت هذه المقولة في إيران نفسها وقالوا لا القرآن واحد هو قرآن واحد فقط ما فيش قرآن فاطمة وغير فاطمة هو قرآن واحد.

سامي كليب: نعم ولكن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قال كلاما عن إسرائيل منذ فترة طويلة لم نسمع مثله من العلماء المسلمين بهذه الجرأة.

عبد المجيد الزنداني: ولذلك نحن أنا سمعت منه كلاما يعني سرني جدا عندما كان مؤتمر القمة الإسلامي في مكة وسمعته وهو ينادي بإقامة اتحاد إسلامي وأنا أرى أن قيام الاتحاد الإسلامي..

سامي كليب: حضرتك ناديت في..

عبد المجيد الزنداني: طوق نجاة للأمة الإسلامية حتى تقف على أقدامها لكن كيف سيتحد المسلمون وفيهم هاتان الفئتان الكبيرتان العظيمتان السنة والشيعة وبينهما مثل هذه الأحقاد والضغائن التي ينشرها ويبثها هؤلاء السفهاء الذين يقتلون بالهوية والذين يثقبون الصدور بالدريلات.

سامي كليب: في الحديث عن الشيعة والسنة فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني أود أن أسمع رأيك بحزب الله في لبنان بقيادته الممثلة بالسيد حسن نصر الله؟

عبد المجيد الزنداني: أنا لا أتكلم عن الاختلافات المذهبية فالاختلافات المذهبية أنا رأيي أن تحال إلى أكابر علماء الأمة من علماء السنة والشيعة وتحال إليهم هذه القضايا وتلجم أفواه الذين يعني يريدون التفرقة بين أبناء الأمة أنا هذا رأيي وتحال إلى علماء الأمة ليفتوا فيها والذي يختلفوا فيه يتركونه وكل يُعلِّم بما يعتقد أنه الدين وينشر ما يعتقد أنه الدين ويتسع صدورنا للدليل وللحجة وللمناظرة بالحجة والبرهان أما في القضية السياسية فهو محط إعجابي لولا المواقف الأخيرة الآن في لبنان فكنت أرى فيه يعني..

سامي كليب: في السيد حسن نصر الله..

عبد المجيد الزنداني: في السيد حسن نصر الله أنه وجه حربه على اليهود لكن الآن يعني نسمع أخبار تشوش على هذا أنه يدرب جيش المهدي وأنه يدرب كذا وأنه كذا وأنه ينوي في لبنان ما أدري يعني أرجو أن تكون يعني.. لكن كقائد سياسي في معركته ضد اليهود التي خاضها واستطاع أن يوحد اللبنانيين حتى الحكومة اللبنانية عملت معه في هذا الباب ووجدنا أنه يخوض معركة حقيقية في مكانها الصحيح بين اليهود وبين يعني دولة إسرائيل الغاصبة المحتلة المعتدية وبين جندي من حزب الله الذين أبلوا بلاء حسنا وكانت قلوبنا معهم وندعو لهم بالنصر.

سامي كليب: هل سبق والتقيت به؟

عبد المجيد الزنداني: أظن أني التقيت به وهو شاب صغير جاء لزيارة اليمن أظن هذا.

سامي كليب: يلتقي الشيخ عبد المجيد الزنداني مع إيران والسيد حسن نصر الله على مشروع مناهضة أميركا وإسرائيل ولكن القلق من هيمنة إيرانية يصل أيضا إلى اليمن والقلق الأكبر في الوقت الراهن تبقى أميركا وثمة مَن يعتقد في محيط الشيخ اليمني أنها هي التي شجعت أو وقفت خلف أكثر من محاولة لاغتياله حيث فوجئ مثلا قبل فترة مرتين بأن ثمة مَن حاول افتعال حادث سيارة.

عبد المجيد الزنداني: هذا حصل بالفعل مرتين.

سامي كليب: وتبين إنه ليس حادثا عاديا؟

عبد المجيد الزنداني: لا ليس حادثا يعني في المرة الأولى كنا مسافرين إلى عمران ثم لإلقاء خطبة الجمعة فلما وصلنا إلى المسجد الكبير الذي سألقي