إب ... هل من بقايا ثورة !!!
بقلم/ سليمان الحماطي
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 27 يوماً
الثلاثاء 24 إبريل-نيسان 2012 06:23 م

الفرق في الهدف بين ثورة الشعب بأكمله وثورة اللواء الأخضر فالأولى تسير لإسقاط بقايا العائلة والأخرى تبحث عن بقايا الثورة .!؟

• في العدين سطوة الطغيان تصل ذروتها تُذبح الإنسانية وتسحق الثورة ويعدم النضال وتسيطر السلمية (الزائدة) والدبلوماسية (اللعينة) على من يقع عليهم عبئ الإنصاف ورفع الجور عن المظلومين ... عفواً آل الجعوش أنتم في زمن ثورة اليمن التي لم تصل إلى إب فصحيح أن صحف غربية تحدثت عن ضخامة مسيرات إب المليونية وحقيقة أن أبناء إب في صدارة التضحيات في كل ساحات الوطن لكن المستحيل الذي لم نتوقعه أننا وصلنا إلى واقع \" أكثركم نضالاً أعظمكم طغياناً\" .

• أبناء إب يدفعون اليوم ثمن الغفلة الغير مبررة والصمت اللامسئول والمساومة القاتلة والتغاظي الأحمق والتزاوج السياسي اللعين ؟! طيلة عام كامل يهتفون ضد الظلم في اليمن بينما هم يعيشون في مملكة الظالمين ! ينشدون الدولة المدنية وزمرة المشائخ أذيال السياسة يتقايضون أهدافهم بعيداً عن واقع الناس !؟ ... لقد كانت \"كرمان\" مخطئة حين صرحت قبل أيام أن الثورة اليمنية هي مثلث \" الجعاشن ـ الجزيرة ـ طلاب الجامعة \" والجعاشن تنتمي لإب ـ عفواً توكل فالثورة في إب ما زالت هلالاً خافتاً بينما اكتملت قمراً منيراً في كل أرجاء الوطن .

• مديرية السبرة نجد الجماعي بالتحديد تحكمهم الجريمة وقانون الغاب شباب في ريعان العمر تسير دمائهم بلا قضية عصابات الموت تمتلك السلاح والعتاد الجاهز للقتال في معارك كبيرة يقتلون الأبرياء دون وجه حق وهنا لا نرمي باللائمة على الجناة المجرمين ولا سلطة المسخ المخلوع لإن المجرم هذا توصيفه ولن يكف الناس عن شره إلا بالضبط والتعامل معه بالنظام والقانون ولن نرمي باللائمة على سلطة محلية ما زالت ذيلاً تابعاً المخلوع نهجها الخراب وسلوكها التدمير!! إذا فأصابعنا تشير مستنجدة إلى ممثلنا الشرعي الثوري وسندنا الكبير ثورة الـ 21 من فبراير لتدافع عن حقوق الناس ... إنها مأساة حقيقية فعلاً حين لم نرى أي تصعيد أو أدنى اهتمام للقضية من أي جهة محسوبة على الثورة وهذا ما دفعني أقول \"البحث عن بقايا الثورة \" لم يكلف الشباب أنفسهم أي عناء أو جهد يذكر تجاه هذه القضية الإنسانية قبل أن تكون إسلامية يهتز لها عرش الرحمن !!؟؟ عذراً آل الجماعي خانتنا غفوتنا وقد تقبلون حتى اعتذارنا لكن لا نرى عذراً لعلماء ووجهاء وعقلاء ومشائخ وأعيان المحافظة إن صمتكم يا علماء يا سادة يعني مشاركتكم الجريمة وأنكم تمسكون أيضاً بطرف السوط الإجرامي الذي يضرب الإنسان إنكم تحملون وزراً أيها الدعاة كمن تجرأ وأطلق رصاصة الإجرام إلى قلب الشاب أحمد الجماعي ورأس ابن عمه حكيم الجماعي؟؟!! حدثوني بربكم هل مما تعلمون او تحفظون يجرم هذا !! إن وجد هذا وانتم تسكتون تعرفون عقاب ذلك ... أسأل شباب الثورة في ساحة خليج الحرية ألا تستطيعون القيام بأي تحرك بسيط وخجول على الأقل بإرسال وفد يمثلكم إلى رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ووزير الداخلية لإطلاعهم على أوضاع اللواء الأخضر الذي أصبح أحمر من الدم أم أن شباب تعز هم أصحاب هذه المهام لا غيرهم .. لا أظن ذلك ؟!.

• مسار التسوية السياسية الحاصلة في اليمن يبدو أنها لم تصل إلى إب لإن التحركات الطائشة \"للحمير البلطجية \" ما زالت ترفس بأقدامها وجه إب وتدوس شرفها وديوان محافظتها .. لم نسمع قط في أي محافظة حتى في ـ ريمة مزرعة البلاطجة ـ أو ذمار راعي القتلة ـ أن يخرج وكيل أو أمين مجلس محلي أو مدير إدارة ومعه أتباعه البلاطجة يهتفون لفساده وينادون لبقاءه هذا كله في \"إب العجاب\" أضف إلى ذلك المكاتب التنفيذية لديوان المحافظة ما زالت تعيش عمر الشباب في زمن عفاش وكأنها لم تسمع أو تعلم أن هناك شيئ قد غير الواقع إسمه \"الثورة \" إزاء هذا السير الأحمق لا نعرف موقف رفقاء السياسة الثوار أين يضعون أنفسهم من هذا الواقع المؤلم بجسد اللواء الأخضر أم أنهم ما زالوا يعيشون غفوة نصر وافتخار نرجو منهم إغلاق الغفوة لإننا جميعاً سندفع الثمن ؟!.

هفوة قلم ؟!!

سيكون حال قلمي \"هفوة\" فيما لو وجدنا علاجاً سريعاً حتى مهدئاً لما سبق ذكره .. فعلاً يعتصرنا الألم ونشعر بالإنتكاسة الحقيقية حين نرى مدد الثورة وعصبها الدائم \"إب الثورة\" تشكو من بلايا شكى منها الوطن في زمن المخلوع لكننا نعيش زمن ثورة والثورة يجب أن يكون مردودها على أهلها قبل أن يصل نفعها لباقي الوطن بأكمله ... هي صيحات أنين تعانيها العملاق الثائر \"إب الكفاح\" سارعوا أيها الثوار إلى علاج المرض قبل أن تتكون لعنات ثورية من كل بؤر الظلم بالمحافظة تلاحقكم إلى جحوركم !؟.