الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ
الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل
أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب
وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي
وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ
منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع
قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو
سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن
موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة
اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة
ما هو التعريف الحقيقي للوحدة اليمنية ؟
ليس من الطبيعي أن يكون السؤال الأهم لهذه المرحلة غائبا عن المشهد فهو البوابة الحقيقة والرئيسية لمن أراد أن يساهم في حلحلة تلك الأزمات التي عصفت ببلاد اليمن حتى أوردتها المهالك .
لقد غُيب الوعي الجمعي بعد 94 وسيطرة الشمال على الجنوب حول حقيقة الوحدة اليمنية فتم تصويرها في أذهان العامة كأحد المقدسات الدينية وجعلوا منها ترمومتر الإسلام يميز من خلالها المرتدين أهل النارمن المؤمنين أصحاب الجنة بل وصل الحال ببعض الغلاة أن يصفها بركن سادس للإسلام تعالى الله عما يأفكون .
فما هو تعريف الوحدة الحقيقي ؟
حين استلم الأستاذ علي العمراني المحسوب على الثورة وزارة الإعلام استضافت القناة الرسمية العميد عبد الله ألناخبي ( بدون أمانه عامة للحراك طبعا ) في برنامج تناقش فيها الوحدة والقضية الجنوبية وكانت القناة قد أعدت تقريرا أُذيع بداية البرنامج كان الملفت فيه هو توصيف الوحدة بأنها علاقة جمعت الشمال والجنوب عام 90.
تلك هي حقيقة الوحدة اليمنية أيه السادة فهي تلك العلاقة التي جمعت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع الجمهورية العربية اليمني علاقة مبنية على
عهود ومواثيق وتراض ومن خلال ما بنيت عليه تلك العلاقة والتزام أطرافها بها يتم النظر إليها وتقييمها في ميزان الحق والباطل .
ومن يذهبون بعيدا عن هذا التعريف سوى بنبش التاريخ أو باجترار النصوص الدينية فإنما يلغون وحدة 22 مايو ولا يقرون بها ولا ندري كيف كانوا يريدون لوحدتهم تلك أن تتحقق إذا لم تكن عبر الاتفاقيات والمعاهدات التي تحفظ لكل ذي حقا حقه هل عن طريق الغزو والضم والسيطرة كما حدث لاحقا في 94 وقبل ذلك حدث للكويت الشقيقة من قبل النظام العراقي ؟
وإذا ما أراد اليمن وسمحت الظروف أن يتحد مع دول الخليج كيف سيكون هذا الإتحاد ؟ أليس عن طريق معاهدات ومواثيق تنظم هذه العلاقة التي جمعت اليمن بدول الخليج أو حتى فيما بينها وهل من الحق والمنطق أن يقوم طرف ما بإلغاء كل هذه الاتفاقيات ويستبدلها بمجموعة النصوص الدينية أو التاريخية ؟
إن طرحا كهذا بقدر ما يلحق من ضرر في الجنوب وأهله إلا أن الشمال يناله نصيبه من الإساءة التي تشوهه في عيون الآخرين فهل يفطن من تهمهم مصلحة الأمة لمكامن الحق فيتبعونه ويدعون إليه ؟
ختاما نقول أليس حريا ً بمن يجترون النصوص الدينية لتكريس واقعاً باطلا ًأن يستدلوا بتلك النصوص عن أهمية الوفاء بالعهود والعقود ووجوب الإيفاء بها وعدم الدفاع عن واقعا ً كان نتيجة للنكث بها ؟