آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

في الوعي الإسلامي: الوقوع في أخطاء مفاهيمية غدت مستقرة
بقلم/ د.فيصل الحذيفي
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 12 يوماً
السبت 16 يونيو-حزيران 2012 06:56 م

سنستعرض في السطور التالية أخطاء شائعة في التفكير والوعي الإسلاميين، وردت هذه الأخطاء على نحو متعسف في الخلط والدمج بين متضادين مختلفين في المصدر والماهية ، ولم تجر محاولات تسليط الضوء على هذا الخلط الشائع والذي صار متحكما في بناء الوعي الإسلامي المعاصر

1- الخلط بين الحكم الشرعي ( = النص الديني ) والحكم الفقهي (= اجتهاد الفقهاء) وإصباغ القداسة على منتجات الفقهاء بذات القدر الذي نصبغها على الشريعة الإسلامية التي مصدرها النص الإلهي

2- الخلط بين النقاب (= غطاء الوجه ) كحكم فقهي لبعض الفقهاء وبين الحجاب (= ستر الجسم) كحكم ديني اجمع عليه كل الفقهاء

3- الخلط بين الدين (= وحي منزل من السماء ) وبين الدولة ( = كمنتج عقلي ) وقد تجلى هذا الخلط من خلال الاستماتة على المقولة السائدة ( الإسلام دين ودولة ) كمعطى مستقر غير قابل للنقاش، مع أن الإسلام دين الله فقط . والدولة دنيا البشر ، علما بان الدولة ليست ركنا من أركان الإسلام أو الإيمان أو الإحسان وليست احد الكليات الشرعية الخمس ، ولا نجد للدولة والسلطة ونظم الحكم أثرا يذكر في النص الديني ، علما بأن مصدر هذه المقولة لا نجده في التراث الفقهي أو لدى الصحابة والتابعين وعموم السلف ، وقد ترتب على هذا خلط بين الحاكمية المطلقة لله على الكون الذي لا تطاله قدرة الإنسان وعقله وبين الملك السياسي المخصوص في إدارة الأمة الدولة علي أي شكل مستقر

4- الخلط بين الإسلام الخالص (= الوحي ) وفهم المسلمين لهذا الوحي ، يتجلى هذا الفهم بــ(=العلوم الإسلامية - علوم القران والتفسير والحديث والفقه والعقيدة وعلم الكلام والتاريخ الإسلامي وأفعال الصحابة التابعين والسلف ) فغدت تطبيقات المسلمين للإسلام وفق العصور المختلفة في الوعي الإسلامي جزءا من الدين وليست مما هو مضاف إليه من البشر

5- الخلط والدمج بين الإسلام والحركات الأصولية المعاصرة باعتبار أن ما تنتجه دينا وليس فهما خاصا للدين يخصها هي ولا يلزم غيرها ، وأنها تمثل الفرقة الناجية وبالتالي فهي الصورة المعبرة عن الإسلام الخالص وليس الإسلام البشري

6- الخلط بين المطلق والتاريخي بسبب قصور في الفهم والمنهج والمعطى المعرفي ذاته، فالمطلق يخص الحكم الديني الخالص بينما التاريخي يخص إسهامات العقل البشري ، وبالتالي سعى البعض إلى التخلي عن الله المطلق وإصباغ صفاته على الرسول ( الصوفية نموذجا ) وآخرون تخلو عن الله المطلق وإصباغ صفاته على الإمام الحسين ( الشيعة أنموذجا) وآخرون تخلو عن الله المطلق وإصباغ صفاته على أولياء الله الصالحين وشخوص أسطورية أخرى ( المهدي المنتظر والإمام الغائب وعودة عيسى بن مريم في أخر الزمان)

*ملاحظة : هذه أفكار لا نخص بها العامة من الناس

hodaifah@yahoo.com