آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

هشام.. مات وفي جوفه كلمة
بقلم/ د . عبد الوهاب الروحاني
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 15 يوماً
الأحد 17 يونيو-حزيران 2012 04:47 م

رحم الله هشام باشراحيل .. عرفته عن قرب.. كان في منتهى اللطف والمودة مع كل الناس .. كان يحمل في قلبه إنساناً رائعا، ممتلئا بدماثة الأخلاق ونبل الصفات، وكانت الوحدة بالنسبة إليه وطنا رؤفاً بأبنائه، كان هشام صادقا مع نفسه ومع وطنه.

كان إعلامياً محترفا، وكانت "الأيام" معشوقته، كان يستهويه الخبر " الحقيقة" قبل التحليل" التنجيم"، وكان لإنتشار صحيفته ، واتساع قاعدة قرائها سرُ أباحه الي ذات يوم من أيام صيف 1991م، حينما حاولت بصحيفة 22 مايو التي رأست تحريرها في عدن أن أنافس "أيام باشراحيل".. ولكن دون جدوى..!!

كان هشام "الأيام" مدرسة صحفية متميزة، على مستوى اليمن كله، وكان رحمه الله معتزا بتجربته الصحفية، امتلك الجرأة والقوة، وجرأته لم تكن في مناكفاته، وإنما كانت في بحثه عن الخبر وتحريه الدقة ، والمصداقية والموضوعية .. رغم ما قيل وما كتب عنه وعن "الأيام"..

حاولوا الإساءة إليه وراجموه بأحجار سوداء واقتحموا داره ، وعبثوا ملئ إراداتهم ، لكنهم لم ينالوا منه، فقد ظل هشام قويا ومتماسكا، كما عرفته .. ممتلئاً بالثقة، و مصمما على البقاء.. كان مقاوما شرسا، ولكن بقلم وليس بدبابة.

في زحمة التكالب على الرجل وعلى صحيفته، وفي زحمة التحذير من خطورته (!!) والخوف من التواصل معه، سألت أحد الأصدقاء "المسائيل" في عدن عن تلفونه، فقال لي:

 - مالك منّوُه هذا .. مُدبر.

- قلت: لكنه صاحبي. وأنت ربما لا تعرفه جيدا.

- قال: اهيههههه.. يا وليد، لا تقل انك تعرفه أحسن مني.

قالها محاولا إثنائي عن الاتصال بالرجل، لكني اتصلت بهشام، وكان والله في غاية السعادة، وغاية الاستغراب ان اتصلت به، فقد اختفى عن مقيله المخزنون، وغاب المداّحون، وظل الأوفياء يتقاطرون خلسة وعلانية..

كانت الكلمات مليئة .. لكنني لم أقرأها معه حتى النهاية، وكان الزمن عند الغروب، واتفقنا على لقاء لم يتم ، فقد كنت مرتبطا ببرنامج لخليجي ( 20) الذي كان نهاية المكابرة .. المقامرة..

رحم الله هشاماً ، مات وفي جوفه كلمة .. كان إعلامياً بحجم الوطن ، وكان مواطنا بحجم الوحدة.