نبات يعمل على إزالة السموم من الكبد وتعالجك من السعال والزكام في دقائق وتعتبر الحل الأمثل للروماتيزم! السعودية تفتح أبوابها لأبناء 60 دولة وتمنحهم تأشيرة دخول مجانية في المطار غوغل تطلق خدمة جديدة وطال انتظارها وتعلن تسهيل عملية نقل البيانات بين الهواتف الذكية مسيرات مجهولة تشعل الرعب في القوات الأمريكية داخل بريطانيا وتهاجم 3 قواعد جوية في بريطانيا بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً
الخير والشر موجودان منذ وجد الإنسان على الأرض ، وهما مرتبطان به ويتنازعانه في كل حين ، وبقدر ما يكون الخير عنواناً للسعادة وباباً للسلام والاستقرار وسفينة النجاة لأي مجتمع ، فإن الشر يكون عنواناً للشقاء وباباً للتخلف والفوضى وطريقاً إلى الهلاك ، ولايخلو أي مجتمع من حلفاء الشر والسفهاء والشواذ والمنحرفين الذين يعكرون صفو الحياة ويزرعون الأشواك في طريق السعادة ، ويسيرون عكس المسار الذي يسلكه المجتمع ، ويسعون إلى الأعمال الشريرة ، كما أنهم يستطيعون التسلق والوصول إلى أعلى مراكز القرار في الدولة ، والتأثير في كل شؤون الحياة .
واليمن يعاني من هذه الظاهرة بصورة واضحة ومخيفة أوصلته إلى أدنى درجات التخلف والجهل والفقر والاضطراب والمعاناة، وزرعت الخوف والقلق (داخلياً وخارجياً ) ، وجعلت من اليمن بعبعاً مخيفاً لكل من يسمع باسمه ،ودولة فاشلة بكل المقاييس ؛ رغم أن الشعب اليمني صاحب تاريخ وحضارة عظيمة ، وهو حامل رسالة الإسلام إلى أغلب بقاع الأرض ، كما أنه شعب متسامح طيب كريم ، لكن مجموعة من السفهاء والمنحرفين والدخلاء شوهوا الصورة الجميلة لهذا الشعب العظيم ، وجعلوا منه أضحوكة لدى كثير من الشعوب .
ولا يخفى على أحد أن من أوصل البلاد إلى هذه الأوضاع هم مجموعة من سفهاء القوم لم يفكروا يوماً بالوطن والشعب بل كل همهم أن يعيشوا في رغد من العيش ، ولا عاش من نافسهم أو حاول الوصول إلى بعض ما هم عليه ، ومن أبرز هؤلاء الذين أساؤوا إلى اليمن ( أرضاً وإنساناً ) ، وحاولوا دفن تاريخه ، والعيش على جراحاته ومآسيه :
- مجموعة الشواذ والمنحرفين الذين انعدمت لديهم القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية ، بل انعدم لديهم العقل وزاغوا عن الحق ، وأصبحوا جنوداً لدى الشيطان يقتلون ويسلبون و يقطعون الطرقات والكهرباء وأنابيب النفط ، ويدمرون كل الخدمات التي تمس حياة المواطنين .
- كل من يرفضون الالتزام بالنظام والقانون ويعبدون حياة الفوضى والهمجية والتخلف .
- كل من أكلوا خيرات البلاد وأوصلوها إلى الهاوية ، وتنكروا لفضلها عليهم ، وهم اليوم يرونها تغرق ولايبالون ، بل إنهم يشاركون في إغراقها ويتصارعون على من يدفنها أولاً .
- من يفكرون أنّ الحياة لهم دون غيرهم ، وأن الوظائف الكبرى والأموال العامة حلال عليهم حرام على غيرهم ، ولا يعترفون بحقوق الآخرين ، يتشبثون بمناصبهم ويورثونها للأبناء والأحفاد ، وأهملوا الشعب الذي يجب أن يعيش كما يعيشون ن ونسوا انه هو صاحب الحق الأول في هذا الوطن .
- أصحاب النظرة الضيقة والعقلية الإقصائية ، الذين يقدمون الولاء للأفراد والأحزاب والقبيلة على الوطن ، يستعينون بأضعف الناس وأقلهم كفاءة وخبرة وأكثرهم جهلاً لتسيير شؤون البلاد ، ويقصون أصحاب الكفاءات والمؤهلات والشرفاء والأقوياء وأهل الثقة والأمانة .
- كل من يدعون المشيخ وهم عاجزون عن تقديم ما يدل على أنهم أهل لذلك المشيخ وتلك المكانة ، فهم لايستطيعون حماية مناطقهم من اللصوص وقطاع الطرق بل يتحولون أحياناً إلى زعماء لهم ، ولم يفرقوا بين الدور الوطني الذي تتحمله القبيلة ويجب ان يقوم به المشائخ وبين عمل العصابات والمعتوهين .
- المسؤول الذي ينسى أنه وجد لخدمة الوطن ، ويسعى لخدمة نفسه وأسرته وتكوين عصابة نهب وسلب للحق العام ، وتحويل كل شيء إلى ملكية خاصة .
- الإعلامي الذي تخلى عن رسالته وتحول إلى بوق ووسيلة هدم يثر الفتنة ويختلق الأكاذيب والأباطيل ، ويسعى في الأرض فساداً .
- كل من يرى العالم يتغير ويتحول من حوله ويصر على التقوقع ويرفض التطور ولايؤمن بكل جديد 0ويريد ان تبقى البلاد في دائرة التخلف والجهل .
- الوزير الذي يرى أن الوزارة هي الكرسي والهيلمان ورفع الرصيد وزيادة الشهرة ، دون الشعور بالمسؤولية ومعرفة الدور الوطني الذي ينتظره الوطن والمواطن منه .
- الذين يدّعون معرفة كل شيء وهم لايعرفون شيئاً ، ولا يتركون الفرصة للآخرين كي يقدموا مالديهم من معارف ومهارات وخبرات .
- كل من يقدم نفسه على أنه عالم أو خطيب وهو يثير الفتن ويزرع العداوات ويسيء إلى الدين والقيم ، ونسي ما جاء به الإسلام من دعوات المحبة والإخاء والتعاون .
- كل من يشوه صورة اليمن أمام الآخرين ، بالسلوكيات السيئة والتصرفات المشينة سواء بخطف الأجانب أو بممارسة الغش والخداع للآخرين والتحايل .
- الذين ارتهنوا لدى أعداء الوطن ، ليعملوا وكلاء للشر وأعواناً للإجرام والدمار ، تحت مسميات مختلفة .
- من يحمل السلاح ويطالب بالحوار وفق هواه .
- قراصنة البحر والبر والجو من ناهبي الأراضي وسالبي حقوق الناس ومهربين ومتهربين عن الجمارك والضرائب وسداد فواتير الماء والكهرباء وغيرها .
- التجار الذين لا يراعون في الوطن والمواطن إلاً ولا ذمّة ، ويستوردون البضائع الفاسدة والمنتهية ورديئة التصنيع ، ويجعلون من البلاد مقلباً لنفايات الآخرين ، ويتسببون في انتشار كثير من الأمراض الخطيرة والمزمنة
- وبوجود هذه الأمراض ستبقى اليمن في قاع الجب ، ولن تقوم لها قائمة ، والحل يظل بيد الشعب ويعتمد على قدرته في التخلص من هذه الأوبئة وشق الطريق بعيداً عن الوصاية الداخلية والخارجية ، وعلى جميع اليمنيين الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن وتجاه بعضهم ، وإبعاد النار عن البارود والابتعاد عن ثقافة الحقد والكراهية والمناطقية والإلغاء ، كما أن على قائمة العار أعلاه الشعور بالذنب والاعتراف بأن الوطن يتسع للجميع ولا غالب ولا مغلوب ، ويكفينا جراحات ومآسي