سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات
كلما أصدر الرئيسان اليمني عبد ربه منصور هادي والمصري محمد مرسي قرارات تخطو ببلديهما وثورة شعبيهما نحو الأمام, واتخذا خطوات حكيمة وإيجابية تزداد قناعتي بأني سأكسب الرهانين اللذين خضتهما مع نفسي وتوقعت تحققهما في كتاباتي الصحفية وأحاديثي لفضائيات يمنية وغير يمنية وفي الكثير من اللقاءات الثنائية.
كان رهاني الأول يؤكد على نجاح متوقع للرئيس عبدربه منصور هادي, الذي ظل يشغل منصب نائب الرئيس الجمهورية طوال 17 عاماً, وصار محل اتفاق داخلي بين كل القوى السياسية والثورية والاجتماعية, ويحظى بتأييد ودعم خارجي, عربي وشرقي وغربي, ليكون رئيساً لأصعب مرحلة في تاريخ اليمن المعاصر يفترض فيها تحقق مطالب الثورة الشعبية السلمية وحدوث انتقال سلس وآمن للسلطة ونجاح المرحلة الانتقالية الثانية نحو بناء دولة اليمنيين التي ظلت لعقود مجرد حلم بعيد المنال.
لم يكن رهاني لأجل ذلك فقط, بل لما عُرف به الرجل من هدوء ورزانة واتزان وصمته يتغلب بكثير على حديثه, وأيضاً بقاؤه في منصبه كل هذه الأعوام نقياً من صفقات الفساد والعبث الفج وعدم الخوض في صراعات مع أي طرف كان (سياسياً أو حزبياً أو غيره), رغم كونه نائباً لرئيس كان يستند إلى مبدأ: من ليس معي فهو ضدي, ومن لم يمارس الفساد والظلم والجبروت فليس مخلصاً لي ونظامي.
وهاهو يخطو بحكمة وروية في قراراته وخطواته المتخذة في اتجاهات مختلفة (سياسياً وعسكرياً وأمنياً وإدارياً), ولقد كانت قراراته الأخيرة سواء المتعلق منها بالجانب المالي أو العسكري, دليلاً واضحاً على أدائه الجيد وتؤكد ما يمتلكه من سعة صدر وصبر وحكمة ونفس كبير للسير بالبلاد في حقول ألغام ونزع فتيل المتفجرات القديمة منها أو الموضوعة عقب توقيع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وامتصاصه للإستفزازات المستمرة من الرئيس السابق وأقاربه وبقايا فلول نظامه, رغم أني وكثيرين نرى أنها مازالت خطوات بطيئة وبالقطااااااارة.
لقد وجدت الارتياح والتأييد على شفاه البسطاء في الشوارع والأسواق وفي أحاديث شباب الساحات وتعليقاتهم وفي بلاغات وبيانات الترحيب والدعم محلياً وخارجياً تجاه قرارات الرئيس هادي الأخيرة خاصة المتعلقة بضم ألوية من الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري للحماية الرئاسية والمنطقتين الجنوبية والوسطى.
أما رهاني الثاني, فقد كان بشأن أداء جماعة الإخوان المسلمين في مصر وشخص مرشحها الرئيس الحالي الدكتور محمد مرسي, حيث لم أكن متحمساً ابتداءً لتقديم الجماعة مرشحاً عنها, وتجاوزت ذلك في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية نحو تأييد فوز المرشحين عبد المنعم أبو الفتوح أو حمدين صباحي دون الحماس لفوز مرسي.
وحينما بدأت طبول الجولة الثانية تدق بين مرسي وشفيق, وجدت نفسي مضطراً للوقوف في صف الأول كمرشح لإحدى القوى الثورية ضد الثاني كمرشح لفلول نظام المخلوع حسني مبارك.
وتضاعف رهاني عقب فوز مرسي بأن وصول مرشح جماعة الاخوان إلى الرئاسة لمصر الدولة والوطن والشعب بكل أطيافه وتنوعاته سيكون أفضل مدرسة للإخوان وتطوير أدائهم وانفتاحهم, لتصل إلى حالة النضج السياسي والرشد والواقعية للجماعة كلها وليس فقط الرئيس مرسي, بعد 80 عاماً من النضال في ظل القمع الرسمي والحظر والملاحقات والاعتقالات والمحاكمات العسكرية.
وهاهو الآخر يخطو خطوات جريئة وحكيمة ومدروسة ويتخذ قرارات شجاعة نحو استعادة صلاحياته الرئاسية التي اختاره الشعب المصري لممارستها وتشكيل حكومة تعينه على تنفيذ برنامجه الانتخابي وإحداث نقلة في مؤسسات الجيش والأمن تعيد لهما اعتبارهما ليحميا أرض مصر وشعبها من مجرمي الداخل وغزاة الخارج.
صحيح, ان خطوات الثاني سريعة مقارنة بعمر رئاسته لمصر وقراراته كبيرة وواسعة مقارنة بقرارات الرئيس هادي, لكننا نعول على أن رئيس اليمن يعي حجم المسئولية الملقاة على عاتقه لاتخاذ قرارات مماثلة تستعيد قرار وقوة مؤسسات الجيش والأمن إلى حضن الشعب وإرادته الحرة التي يمثلها (هادي) بحصده في انتخابات فبراير الماضي قرابة 7 ملايين ناخب.
وعليهما (هادي ومرسي) أن يخطوا بثبات وثقة نحو مزيد من القرارات والخطوات لتحقيق توقعاتي فيهما وليكون لهما الفضل في كسب الرهانين اللذين خضتهما مع نفسي وآخرين.
وعيدكم مبارك مقدماً, أيها الأحباب داخل الوطن وخارجه.