آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

رضاء الناس غاية لا تد رك
بقلم/ عبد القيوم علاَّو
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً و 24 يوماً
الثلاثاء 08 مايو 2007 08:52 ص

مأرب برس - خاص

هناك نوع من الناس لا يعملون عملاً إلا وينتظرون الجزاء بالقول أو الفعل مادي كان أو معنوي وهذا النوع هو الذي لا يؤمن إلا بالماديات، وهناك أناس تعمل لآجل إن تمدح على عملها فلا يطيب لها خاطر إلا إذا شعرت إنها ممدوحة من قبل قوافل المداحين وهذا النوع هو النوع من الناس هم الأنانيين،وهناك أناس يعملون من اجل دينهم ،ووطنهم ، وأنفسهم وإرضاء لربهم وإراحة لضمائرهم فلا يطيب لهم خاطر إلا إذا ناموا وهم مرتاحين الضمير فهؤلاء هم الرجال الوطنيين الذين نبحث عنهم ونحبهم كما يحبهم الله والناس أجمعين ،وهناك أناس لا من هؤلاء ولا من هؤلاء فهم مذبذبين في مواقفهم فلا يعجبهم عمل يكون فيه جد ووفاء وإنصاف لرجال الوطن المخلصين له فهؤلاء هم الإمعة من الرجال فنراهم يعارضون كل شيء على الأرض وفي السماء وينتقدون كل ما تقع عليه أعينهم وهم يفتقدون الإدراك للقول، ولمثل هكذا أفعال وأعمال عاجزون يضربون اكفهم ويلطمون خدودهم ويشقون جيوبهم لمجرد رؤيتهم لكل عمل ناجح ولكل كلمة صادقة قيلت. فتراهم يخرجون ما بأنفسهم من مكنونات الحقد والكراهية دون إن يعلموا من هو هذا الشخص وما هي انتماءاته وتوجُهاته الأيدلوجية والأدبية ؟

فالانتقاد في مثل هذه الحالة ومن هكذا أناس يأتي من زاوية مظلمة ونظرية عقيمة وهي تقول : { انتقد ثم انتقد ثم عارض ثم اعمل على تدمير كل ما هو عمل صالح للمجتمع والوطن}إنهم يلبسون لباس الشياطين ويعملون عمل إبليس الذي اخرج أبوهم ادم من الجنة.فلا يعلمون ولا يدركون بوعيهم الفطري إن الكاتب عندما يكتب في موضوع أو قضية معينة يكون في حالة تجرد من جميع الأشياء التي قد تكون لها علاقة بالموضوع فلا يضع أمام عينيه إلا المصلحة العامة وحماية المجتمع والوطن من فيروسات الزمن الخبيث كخبث رجاله.ولكن سرعان ما تشاهد أقلام الخساسة المأجورة تندفع للتعليق دون وازع ديني أو وطني أو مسؤولية ، فيستخدمون أقذع الألفاظ وأقبح العبارات بحق كاتب المقال وإذا بحثت عن السبب لم ولن تجده عند هؤلاء فهم مجرد أبواق لا مواقف لها تنبح في الظلام فإذا انبلج الصبح أو ظهر النور اختفت ودخلت جحورها لأنها تخاف من النور وتعشق الظلام.وهي تماماً كالخفافيش بل وأكثر، والمتتبع لظاهرة البكاء الليلي والتي انتشرت مؤخراً واشتهر به أولائك الذين يمتهنون مهنة الحقارة ،ويعيشون عمق النذالة ويحترفون التعليق بألفاظ قد هجرها ألسفهاءُ أنفسهم على مقالات لأدباء والكتاب دون التفريق بين كاتب وأخر أو مقالة وأخرى فلا فرق عندهم عن نوع المقال أو الفكرة التي يحتويها المقال.وعندما يدقق المرء في التعليقات التي سُطرت بأقلام أقزام القراءة والكتابة ستجد إن اغلبها يتغلب عليها طابع الجهل المطبق وانعدام المسؤولية وتُغْفِلُ عن مضمون الموضوع بحد ذاته ولهذا تجد إن أصحاب التعليقات يكتبونها بأسماء وهمية قد تكون أنثوية أو ذكورية ؟؟ فلا يكتبونها بأسمائهم الحقيقية لماذا يلجئون إلى التخفي وراء الأسماء التي قد تكون مشهورة جدا جدا أو سخيفة بالمرة ؟؟ فهم اجبن من إن يضعوا أسمائهم على ورق كانت مفتاح العدالة الاجتماعية وحرباً على فساد بني الإنسان. فلم استطيع إن استوعب نظرية التخفي بأسماء مستعارة أو وراء اللثام وبعد هذا يريدون أن يجالسوا الرجال ويقارعوا كتاب المجتمع ؟؟؟؟

 أنا شخصياً احترم، واقدر كل ناقد ينقد الأعمال الأدبية أو السياسية بموضوعية وحيادية كاملة ويكون واضعاً اسمه الحقيقي وعنوان التواصل معه لكي يستنير صاحب القلم وصاحب الموضوع بنور الناقد الأدبية فالنقد مطلوب في كل عمل أدبي حتى يتعلم عامة الناس وكاتب المقال نفسه من الأخطاء التي قد يقع بها الكاتب سواء كانت أخطاء لغوية أو لفضية أو ادلوجية تنظيرية ، ولكن إن يكون النقد مجرد كلام السفهاء وألفاظ البغاء فهذا مؤلم وتنكره الأنفس ويرفضه العقل ولا نحببه بل نمقته ويمقته كل إنسان حر شريف يكون وفي يحترم نفسه ويقدر مقدار القلم الذي يحمله ،ويضع الأعمال الأدبية موضوع القلب من الجسم فالحرف والكلمة تحترم من يحترمها، ويعطيها حقاها من القدر والاحترام ، ولكن نعود ونقول: { إن رضاء الناس غاية لا تدرك }؟

  • مستشار الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية السعودية- نائب الرئيس للشؤون التنظيمية والقانونية