مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
الثورة هي تغيير جذري شامل للبنيان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي وغير ذلك في الدولة. والمتأمل لواقع الحال في اليمن منذ يوم 11 فبراير 2011م و حتى اليوم يتأكد له بصورة جلية وجازمة أن الوقائع والأحداث التي حصلت من هذا التاريخ تعد مجرد إرهاصات أو مقدمات لثورة ولكنها ليست بثورة وفقاً للمفهوم الذي ذكرناه.
ولا شك أن تلك الإرهاصات تم إطفائها أو وأدها من بعد تاريخ 18/3/2011م (أي بعد جمعة الكرامة)، وهذا يرجع لعدة أسباب .
السبب الأول، هروب العديد ممن كان يعيش في كنف وأحضان نظام علي عبد الله صالح وعائلته إلى صفوف مفجري إرهاصات الثورة الشبابية الشعبية حيث إن غالبية هؤلاء الهاربين شاركوا نظام علي عبد الله صالح في إفساد الحياة في اليمن في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والثقافية. وكان هروبهم من أجل الحفاظ على مصالحهم الشخصية وليست مصلحة اليمن.
السبب الثاني، المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية اللتان نزلتا على رأس الشعب اليمني كالصاعقة والطامة الكبرى، إذ أن القبول بهما والتوقيع عليهما من قبل أحزاب اللقاء المشترك وأنصاره حول حلم الثورة وإرهاصاتها إلى مجرد خلاف شخصي بين طرفين أو جماعتين . كل طرف سعى لجني الثمار وتحقيق مصالح الشخصية والمذهبية والطائفية وليس تحقيق مصالح وأهداف الشعب اليمني نحو الرقي والتقدم والمستقبل المشرق والمشرف. وخير شاهد على ذلك هو تهافت أحزاب اللقاء المشترك وبعض المشايخ والقادة العسكريين للاستحواذ على المناصب الوزارية لهم ولأتباعهم ومناصريهم ممن هرب من كنف نظام علي عبد الله صالح وعائلته بعد جمعة الكرامة. وهذا الأمر أدى وسيؤدي إلى إعادة إنتاج نظام علي عبد الله صالح بصورة جديدة مما سيترتب عليه عواقب وخيمة على الشعب اليمني مستقبلاً كما حصل من هذا النظام في المرحلة التي سبقت بداية إرهاصات الثورة في 11 فبراير 2011م. إذ المحسوبية والواسطة وعدم الكفاءة في شغل المناصب وعدم احترام سيادة القانون هي سمات وديدن الفترة الانتقالية. وهذه السمات تمارس من قبل قمة الهرم في رئاسة الدولة والحكومة وبعض القيادات العسكرية والمشايخ وأصحاب النفوذ. فأين الثورة من تلك الممارسات، إذ الثورة لا تأخذ بأنصاف الحلول وبأدوات نظام علي عبد الله صالح وعائلته وبأسلوب تحقيق المصالح الشخصية، بل يجب أن تحقق مصالح وآمال الشعب اليمني. والحل هو قيام الشعب اليمني بثورة ناجزه غير معتمدة على أدوات نظام علي عبد الله صالح وعائلته وعلى الدعم الخارجي سواء أكان خليجياً أو أمريكياً أو أوروبياً وعلى الأحزاب القائمة التي تعيش الماضي وليس لها هم إلا تحقيق مصالحها الضيقة الفئوية ولا تعيش هموم الشعب اليمني ولا تسعى لتحقيق آماله وطموحاته في مستقبل مزدهر مشرف. وخير مثال لثورات الربيع العربي الناجزه الثورة المصرية والتونسية والليبية.
والله من وراء القصد ،،،