لقاء وفد من الإصلاح مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي لمناقشة القضايا الحيوية مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء
ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟــ 50 ــ ﺨﻤﺴﻮﻥ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ , ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻠﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ , ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ , ﻓﻲ ﺷﻄﺮﻳﻪ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻮﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻳﻀًﺎ , ﻭﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻺﺷﻤﺌﺰﺍﺯ ﺃﻥ ﺛﻮﺭﺓ 3 ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ , ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺎﺩﺭﺓ , ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻟﻴﺨﺘﺎﺭ ﺭﺋﻴﺴﻪ , ﺑﻜﻞ ﺇﺭﺍﺩﺓ , ﻭﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ , ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻼﻥ , ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ , ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺒﺪﺭﺑﻪ ﻫﺎﺩﻱ ﻣﻨﺼﻮﺭ , ﺇﻟﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ , ﺑﺎﻹﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ , ﻋﺒﺮ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ , ﻭﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ , ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ , ﻭﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ – ﺍﻧﺘﺨﺐ – ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 21 / ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ / 2012 ﻡ , ﺧﻠﻔًﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ , ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ , ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 22 / ﻣﺎﻳﻮ / 1990 ﻡ , ﺇﺫ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ , ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﺪﺩ ﻟﻨﻔﺴﻪ , ﻭﻳﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺎﻷﺯﻣﺎﺕ , ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ 2006 ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ , ﻭﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ , ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ , ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻟﻴﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ , ﻭﺗﻮﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﺷﻤﻼﻥ ﻣﺮﺷﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ , ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺮ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ .
ﻟﻨﺮﺟﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ , ﻟﻨﺴﺘﻌﺮﺽ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ , ﻣﺴﻠﻮﺑﺔ , ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﻟﻬﺎ , ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺣﺎﻛﻤﻬﺎ .
ﻓﻔﻲ 30 / ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ / 1918ﻡ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ، ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺤﻴﻰ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1926ﻡ ، ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺤﻴﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻠﻴﺔ ﻭﻛﺴﺐ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﺩﻭﻟﻴًﺎ ﺑﺬﻟﻚ.
ﻭﺍﻏﺘﻴﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺤﻴﻰ ﻓﻲ 17 / ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ / 1948ﻡ , ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ , ﻟﻜﻦ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻓﺸﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﺩ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺛﻮﺭﺓ ﻣﻀﺎﺩﺓ , ﺃﻧﻬﺖ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺑﻌﺪ 25 ﻳﻮﻣﺎً , ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺧﻠﻔﺎ ﻷﺑﻴﻪ , ﻭﺳﻤﻲ ﺑﺎﻹﻣﺎﻡ , ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ 19 / 9 / 1962ﻡ .
ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻤﺪﺓ ﻷﻗﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ , ﻗﺒﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 26 / ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ / 1962 ﻡ . ﻭ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻤﺎﻥ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺁﻝ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ , ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻘﺎﺽ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ , ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺓ 26 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 1962 ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻼﻝ , ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ,ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ , ﺛﻢ أطيح ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺗﻢ ﻓﻲ 5 / ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ / 1967ﻡ .
ﻭﺧﻠﻔﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻹﺭﻳﺎﻧﻲ ﻭﺣﻜﻢ ﺣﺘﻰ 13 / ﻳﻮﻧﻴﻮ / 1974 ﻡ , ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻋﺮﺑﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻃﻮﻋًﺎ , ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﺤﻤﺪﻱ “ﻻ ﺃﺭﺿﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﻔﻚ ﺩﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻲ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻲ ” , ﻓﺄﺧﻔﻴﺖ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻭﺗﻢ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ .
ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﻭﺣﻜﻢ 11 / ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ / 1977 ﻡ , ﻭﻗﺪ ﺍﺯﺩﻫﺖ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ , ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﺭﺋﺎﺳﺔ , ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺃﺟﻨﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻤﺔ , ﺍﺻﺪﺭ ﺃﻣﺮﺍً ﻋﺎﺟﻼً ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻗﻴﺎﺩﺗﻪ , ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺳﺘﻈﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ , ﻣﻬﻤﺎ ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ، ﻭﻷﻧﻬﺎ ﻫﺪﻑ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ..
ﻓﺒﺎﺩﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﺎﻟﻢ ﺭﺑﻴّﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺴﺎﻟﻤﻴﻦ , ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ , ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ , ﻣﺆﺳﺴﻴﻦ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ أخذت ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ , ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ – ﺻﻮﺭﺗﻪ - .
ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻫﻮ ﻭﺃﺧﺎﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﻓﻲ 11 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1977 ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻹﻋﻼﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ.
ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺂﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺪﺑّﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺸﻤﻲ، ﻭﺗﻮﺭﻁ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻐﺸﻤﻲ , ﻭﺣﻜﻢ ﺣﺘﻰ 24 / ﻳﻮﻧﻴﻮ / 1978ﻡ , ﻭﺍﻏﺘﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻫﻲ ﺣﻘﻴﺒﻪ ﻳﺪ ﻣﻠﻐﻤﻪ , ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ.
ﻭﻋُﻴﻦ ﺧﻠﻔًﺎ ﻟﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺮﺷﻲ , ﻭﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﻣﺜﻞ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻓﺘﻨﺤﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻲ 18 / ﻳﻮﻟﻴﻮ / 1978 ﻡ .
ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ , ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﺨﺒﻪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ , ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻟﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ 22 / ﻣﺎﻳﻮ / 1990 ﻡ .
ﺛﻢ ﺍﺧﺘﻴﺮ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ , ﻭﻧﺎﺋﺒﻪ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺾ , ﻭﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ , ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 24 / ﻳﻨﺎﻳﺮ / 1986 ﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ , ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻨﺬ 30 / ﺃﺑﺮﻳﻞ / 1980 ﻡ , ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ , ﺗﺠﻨﺒﺎ ﻷﻱ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ , ﻭﻗﺪ ﺻﻌﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﺎﻟﻢ ﺳﺎﻟﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﻘﻠﺒﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 22 / ﻳﻮﻧﻴﻮ / 1987 ﻡ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺑﺎﻹﻧﻘﻼﺏ , ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﺎﻟﻢ ﺭﺑﻴﻊ ﺳﺎﻟﻤﻴﻦ , ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺤﻄﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ , ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣﻀﻄﺮًﺍ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 22 / ﻳﻮﻧﻴﻮ / 1969 ﻡ .
ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﺎﻟﻢ ﺳﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﻣﺎﺭﻛﺴﻲ ﻓﻮﺿﻮﻱ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﻭﻋﺎﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻗﺘﻼ ﻭﺣﺒﺴﺎً ﻭﺗﺸﺮﻳﺪﺍً ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻟﻠﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﺒﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ .
ﻭﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻠﺸﻄﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ , ﺑﻌﺪ ﺩﺣﺮ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻭﻃﺮﺩﻩ , ﻫﻮ ﻗﺤﻄﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ , ﻓﻔﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ 30 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1967 ﺇﺯﺩﺣﻤﺖ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﻭﺷﺮﻓﺎﺕ ﻣﻄﺎﺭ ﻋﺪﻥ ﻭﻣﺎﺟﺎﻭﺭﻩ ﻣﻦ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺑﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻗﺤﻄﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﺟﻨﻴﻒ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﻧﺘﺰﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺍﺳﺘﻘﻼﻻ ﻛﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺗﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ, ﻭﺗﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﺭﺋﻴﺴًﺎ ﻟﻠﺸﻄﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ , ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺤﻄﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻨﺎﺻﺒﻪ ﻓﻲ 22 ﻳﻮﻧﻴﻮ 1969 ﻡ .
ﻟﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ, ﻓﻬﻞ ﺗﻨﺠﺢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ , ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻟﻴﺨﺘﺎﺭ ﺭﺋﻴﺴﻪ , ﻋﺒﺮ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻧﺰﻳﻬﺔ , ﺃﻥ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺇﻳﻀًﺎ , ﺣﺒﻠﻰ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ , ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺑﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ , ﻟﺘﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺻﻮﺭﻳﺔ , ﻟﻤﺮﺷﺢ ﻭﺣﻴﺪ ﺗﻮﺍﻓﻘﻲ , ﻭﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ , ﺇﻻ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ , ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﻣﺎﻛﺮﺓ , ﻭﺁﺧﺮ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ , ﻫﻮ ﻋﺒﺪﺭﺑﻪ ﻫﺎﺩﻱ ﻣﻨﺼﻮﺭ , ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻘﻪ 15 ﺭﺋﻴﺴًﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1918 ﻡ .