سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات
غادرتني دمشق والناس يومها أفواجا إلى بيت الله الحرام وفؤادي يهفوا إلى وطن ظلمه أجدادنا حين أسموه كذبا بالوطن السعيد .
ثلاث ساعات وأنا ارسم لليمن صورا في ذاكرتي تتراوح بين الانجازات والتطور وبين نفحات التاريخ وخصال الإنسان اليمني النبيل ، وزميلي بجانبي يرى حجم الشوق ويقرئه في عيوني وأنا استنكر عقارب الساعة وحركتها البطيئة ، وكلمات تتزاحم في ذاكرتي ولوحات أدبية وخدوش من بقايا ذاكرة قديمة أحاول ترميمها كلما تذكرت تلك المصطلحات التي سمعناها كالثورة والتغيير والحرية وحرية التعبير .
وفي مشاعر الرهبانية والحنين إلى الوطن ...كان انقطاع الإضاءة في الطائرة دليل يوحي أننا في سماء اليمن ، وان تتلاشي بعض من الأحلام الكبيرة التي رسمتها في مخيلتي .
هبطت الطائرة بسلام ...وما إن عانقت الوطن بنظرة عاشق حتى ملئت روحي بنسيم هوائه وأنا أذوب عشقا وحبا بين أحضانه .
تدافعنا إلى الجوازات ...بعضهم من لوعة الفراق والبعض كروتين من الحياة اليمنية ، وعيوني تتغلغل في تفاصيل كثيرة ...المطار ، النظافة ، الناس والانتظام ، الموظف ، لوحة الإعلانات والكثير من التفاصيل التي استغرقتها الفترة المتوقعة لتأشيرة الجواز ...وفجأة يأتيني البشير ليقول : انت ممنوع من الدخول وعليك الانتظار ويغادر بجوازي بناء على توجيهات عليا ؟
وأنا في الانتظار ...أحاول التذكر كم مرة حملت السلاح ( عفوا القلم ) في وجه الفساد ؟وكم مرة قلمي حاول المساس من قداسة الجهات العليا ؟ ومن هي الجهات العليا ؟
وهل القديسة الجديدة ....هي السيدة أمنة ؟
نصف ساعة في صالة الانتظار...كانت كفيلة بان اكفر بمضامين الثورة والحرية والتغيير وأنا أشاهد الكثير يمرون بسلام وأنا ممنوع من دخول وطني .فما الذي تغير يا قداسة الجهات العليا؟
يقترب من جانبي احد الضباط ويفتح معي حديثا مطول حول الكثير من الامور وان على الصحافة التوقف عن النيل من المنجزات وعرقلة عجلة التنمية ، وان كتاباتي مزعجة وان الوطن بألف خير وربما جنتان عن يمين وشمال ....وأنا انظر إليه بابتسامة خفيفة مالذي تغير ؟
ليأتي الموظف حاملا الجواز وقد تم السماح لي بدخول وطني ...ولكن بعد تدخل جهات عليا ؟
وفي الحقيقة أنني خلصت إلى حقيقة مرة في وطن كاليمن لا يجتمع حب الوطن وحب الجهات العليا ...والولاء للجهات العليا فرض عين وللوطن فرض كفاية .
أعود إلى وطني ...وطني الذي غادرته جريحا أعود اليه وهو مقبرة مفتوحة ...وأضرحة تسكن بموتى حكم عليهم القدر بالحياة ...وصدى أنيين من كل مكان .. أعود إلى وطني ...والألم فريضة سادسة في ديانة التغيير التي سنتشارك سويا في تسابيحها في الحلقات القادمة .