آخر الاخبار

اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص الشأن اليمني الرئيس البرهان يصل إريتريا في زيارة "مفاجئة بمعية رئيس المخابرات العامة بعد تشييع نجله .. الشيخ منصور الحنق: يدعو قوات الشرعية بجميع فصائلها والمقاومة الى مشروع استعادة الجمهورية ودحر الانقلاب إنتهاء التحضيرات لإقامة المؤتمر الوطني للتعليم في اليمن بمحافظة مأرب عبدالملك الحوثي يتحدث عن مدى تأثير الضربات الأمريكية على قدراتهم العسكرية توكل كرمان تدعو لتقديم الدعم الكامل للجيش اليمني والمقاومة لاستعادة الدولة والتخلص من مليشيا الحوثي الإتحاد الأوروبي يرد بالمثل على قرار ترامب تعليق فرض الرسوم الجمركية تشييع مهيب لجثماني الشهيدين الملازم أول عبدالله منصور الحنق والنقيب مختار قائد قاسم بمأرب مباحثات مصرية إيرانية بشأن غزة والوضع في البحر الأحمر

الحوار الوطني إرادة الجميع
بقلم/ أحمد الضحياني
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 9 أيام
الخميس 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 06:42 م

إن تطور الوطن مرهون بمدى القدرة على بلورة النظرية والتطبيق حتى تصبح نظرية وطنية تستوعب كل الخصوصيات وكل المتطلبات وتعددية الانتماءات،فالوطن من حيث الحقيقة ما هو إلا إرادة الناس في العيش المشترك،وكل ذلك لا يقوم إلا على فكرة الحوار ونفي ثقافة الصراع ومفهوم العزلة ونبذ العنف وتجنب ثقافة القوة والحروب وتعميق مفهوم الحدة الوطنية عبر خلق الاتحاد الاجتماعي الوطني الشامل ،فالوحدة ليست غاية إلا بمقدار ما تقودنا إلى تحويل الحلم إلى واقع وتعميق مفهوم الوحدة الوطنية فكرا وسلوكا،وهو الغاية التي توصلنا إلى الغاية الحقيقية  اللانهائية لمعنى التقدم الاجتماعي والإنساني ـثم إن السماح للغة التعصب والاتهام والشتم والتوتر والتخوين من الظهور يعني إعطاء فرصة لتقويض جدار الوطن من الداخل على المدى البعيد..لذا يجب على الجميع إن ينصب اهتمامه على التأكيد شراكة الجميع في بناء الوطن..وأهلية الجميع وأصالتهم في الانتماء إلى  الجماعة الوطنية..وان الحوار الوطني بين أبناء الوطن وقواه المختلفة والوحدة الوطنية متلازمان تلازما كاملا..فلا وحدة وطنية بلا حوار اجتماعي سياسي شامل كما انه لا حوار  فعال ومثمر في ظل التناحر الداخلي وتفريخ المجتمعات الصغيرة ..كما انه لا حوار في ظل إطراف صاحبة مصلحة من الحوار عدا حوار المصلحة الوطنية في ظل مصداقية الانتماء..

إذا فواحدية الانتماء للوطن والشعب والأرض والإنسان بالمعنى للشامل تستدعي بالضرورة الإفراد باختلاف وتنوع وتعدد المصادر المكونة لمعنى الوطن والشعب،فالوطن مثل الشجرة التي تملك الفروع والأغصان ،وكل غصن يبزغ من هذه الشجرة هو فرع منها ..وهكذا الفروع تتنوع ولكنها تعود إلى أصل الشجرة..فالقضايا الكلية والعامة لا أساس لوجودها إلا من خلال الأجزاء المتنوعة التي تبدوا بسيطة ولكن بعد احتضانها ورعايتها بالحفاظ على جذورها وأغصانها تنتج بعد ذلك الازدهار الكلي للوطن والإنسان.