مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
جلست أمام شاشة «الجزيرة مباشر مصر» لأتابع الحشود والمظاهرات التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي من عدة أماكن من القاهرة إلى ميدان التحرير للتظاهر ضد الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس المصري محمد مرسى يوم الخميس الماضي، وكان مراسلو «الجزيرة مباشر مصر» يتجولون بين المتظاهرين ويسألونهم عن الأسباب التي دفعتهم للخروج، وكانت المفاجأة فى أن معظم الذين كان يجرى استطلاعهم كانوا لا يعرفون السبب الحقيقي ولم يطلعوا على الإعلان الدستوري ولا يعرفون محتواه، والمضحك أن بعض الذين كان يبدو عليهم أنهم متعلمون كانوا يطلبون الاستعانة بصديق مرافق لهم بينما أنصاف المتعلمين يرددون ما يتكلم به شخص يقف خلفهم أو جوارهم لا يظهر فى الصورة، وقد أعد أكثر من برنامج تليفزيوني في قنوات مختلفة استطلاعات كان المؤيدون للرئيس مرسى فيها يصلون إلى 90% من المشاركين.
بعد ذلك حاولت تحليل التظاهرات وأماكن انطلاقها والرموز المشاركة فيها، فوجدت رموز ما يسمى جبهة إنقاذ الثورة على رأس التظاهرات وإذا كان بعضهم قد شارك في الثورة وكان يأتي لإلقاء خطابات من على المنصات في ميدان التحرير ثم ينصرف، الأكثر تعجبا أن أحد رموز النظام السابق وهو السيد عمرو موسى الذي ظل رفيقا لمبارك يدافع عن نظامه ويمثله فى كل محفل طيلة ثلاثين عاما حُمل على الأكتاف كأحد الأبطال المدافعين عن الثورة، أيضاً كان على رأس التظاهرات المناوئة للرئيس مرسى الممثلات والفنانات والراقصات اللائى كن يذرفن الدموع على مبارك فى ميدان مصطفى محمود في المهندسين بينما كان الثوار يموتون على يد البلطجية وقوات الأمن في التحرير وفى شارع قصر العيني وميادين مصر الأخرى، أما مظاهرة شبرا فكان من الواضح توجهها الديني ونسبة المشاركين العالية فيها وهؤلاء من حقهم أن يعارضوا ولكن ليس بهذه الطريقة المفضوحة والمثيرة التي أظهرت أن الكنيسة ضالعة في المعارضة للرئيس في الوقت الذي ينبغي فيه ألا تتم المشاركة فى تقسيم البلاد بهذه الطريقة، وقد شكل هؤلاء نسبة لا بأس بها من الحضور في الميدان، بل ربما شكلوا النسبة الأكبر من الحضور بينما شكل العمال الذين جلبهم رجال الأعمال الموالون للنظام السابق والفلول من المصانع فى الباصات الجزء الثاني من الحضور، وقد أكدوا على ذلك علنا في المؤتمر الذي عقدوه مساء الاثنين فى معهد إعداد القادة بل إن أحد دعاة حماية الثورة الذي يشتبه فى علاقته بدول تسعى لإفشال الثورة أكد على ضرورة ترتيب الدعم اللوجستى للذين سوف يعتصمون فى الميدان لمساعدتهم على الاستمرار والبقاء وكما تظهرهم الكاميرات معظمهم من الصبية والمراهقين، النسبة التى تلت هؤلاء من الحضور كانوا من الفلول الذين كانوا يساندون مبارك علانية وضعوا أيديهم الآن مع اليسار والناصريين وكل المناوئين من أجل إسقاط الرئيس مرسى الذي جاء به الشعب والثورة، وبعد ذلك جاءت نسبة المخلصين الذين يحبون مصر لكنهم يندفعون بالعاطفة ضد كل ما يهدد الثورة دون أن يتعمقوا فى المشهد وما وراءه، أما الأعداد فقد سعيت للتعرف على حجمها من خلال عدة أطراف مختلفة، فأخبرني أحد المتخصصين الذين كانوا معنا فى الميدان خلال الثورة ويجيد قراءة الأعداد من خلال التقسيمات أن عدد الحضور لا يزيد على سبعين ألفا بينما أكد لى مصدر شبه رسمي أن عدد الحضور في حدود المائة ألف ثم سألت طرفا محايدا فقال إن العدد لا يزيد على مائة وعشرين ألفا، ورغم أن العدد يبدو كبيرا لكن مع الحشد الإعلامى والنفسي والسياسي الضخم الذي أُعد لهذه التظاهرة فأنا أعتبرها تظاهرة فاشلة لأن هؤلاء تجمعهم مباراة كرة قدم وليس ثورة شعب، لقد كانت المليونيات التى أعقبت الثورة تصل للمليون بحشد ودعاية أقل، إننى لا أقلل هنا من أهمية المعارضة وحق المعارضة ولكنى أسعى لوضع النقاط على الحروف لمعرفة من الذين خرجوا وكيف تم حشدهم، وحسنا فعل الإخوان والسلفيون حينما أجلوا مليونيتهم حقنا للدماء ومنعا للمواجهة وتقسيم البلاد، لكن هذا الحجم الذي ظهر في الميدان هو الحجم الحقيقي للمعارضين ونحن ننتظر اليوم الذي يظهر فيه المؤيدون للرئيس ونأمل أن يكون قريبا حتى نعرف أين يقف الشعب رغم كل ما يملكه الآخرون من إمكانات ودعايات وإنا لمنتظرون.