360 ألف نازح من رفح خلال اسبوع عاجل.. تراجع كبير يضرب الريال اليمني امام الدولار ''أسعار الصرف الآن'' بشأن غزة.. الإخوان المسلمون توجه دعوة للحكومة المصرية وحماس تثني على قرار القاهرة الأخير مأرب.. الدماشقة توجه رسالة تحذيرية صريحة للمخربيين ولكل من يحاول زعزعة الأمن السناوي بطل معركة ماوية.. قصة شاب فتك بالحوثيين قبل أن يسقط شهيدا غارات مكثفة على رفح و استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية شمال غزة 41 قتيلا بفيضانات في إندونيسيا وجبل النار يلفظ المزيد من الحمم الباردة بعد معارك طاحنة ومواجهات شرسة و السيطرة على 4 بلدات جديدة جيش موسكو يتقدم بخاركيف الأوكرانية بعد قرارات الإطاحة بوزير الدفاع الأول وتعين خلف ڵـهٍ .. تعرف على وزير الدفاع الروسي الجديد مؤتمر في الكويت لجهات مانحة تتعهد بتقديم أكثر من ملياري دولار لدعم غزة
رغم مرور قرابة العامين على انطلاق ثورات الربيع العربي والتي كان لبلادنا اليمن نصيا منها إلا ان التغير لاسيما في الجوانب الاقتصادية والمعيشية يسير ببطء شديد جدا الأمر الذي جعل الكثير يصاب بالإحباط غير مدركين للمعركة التي تدور رحاها بين الثوار الذين يسعون إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية قائمة على العدل المساواة والتعايش بالقبول بالأخر ويسود فيها النظام والقانون وبين أصحاب النفوذ والمصالح ..الذين يعملون بجد من أجل إيقاف عجلة التغيير ويضعون العوائق أمام بناء الدولة التي حتما سوف تقضى على مصالحهم وتنهى نفوذهم ..
وهذه المعركة نحن اليوم نعيش أحداثها غير مدركين أنها هي الثورة الحقيقة فهي اشد وأقوى من اسقاط النظام ..لان تيار المتمصلحين ومراكز النفوذ الذين يعملون من اجل انحراف مسارها وإعادة إنتاج النظام السابق ولو بشكل جديد حتى يبقى نفوذهم ولا تتأثر مصالحهم ..مستغلين غفلة الثوار وتفرق كلمتهم .. كل يوم نفاجأ بشئ جديد كلما اعتقدنا ان الأمور انجلت و الهم زاح ظهرت مستجدات جديدة تعيدنا الى نقطة البداية ..كان أخرها على سبيل المثال مشروع العدالة الانتقالية الذي تم تقديمه الى مجلس النواب بصورة مشوها ..والهدف من وجهة نظري الشخصية هي إدخال الثوار في معركة جانبية تبعدهم عن المعركة الحقيقة التي هي استكمال نقل السلطة و القضاء نهائياً على سلطان العائلة التي قد كانت على وشك الاكتمال بعد القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية والتي وحدت الجيش وأنهت مليشيات العائلة .. تلك القرارات أنهت مصالح كثيرة ويكفى مثال على ذلك ما نشر مؤخر عن وجود اكثر من مائة ألف اسم وهمي فيما كان يسمى الحرس الجمهوري ..
المتمصلحون فى الغالب يعملون في الخفاء ولا يحبون المواجهة هم مع ما يحقق مصالحهم يمدحون ويطبلون للنظام إذا حقق مصالحهم ويعارضونه إذا هدد مصالحهم يختلفون مع بعضهم عندما تتقاطع مصالحهم يتفقون عندما يشعرون ان هناك خطرا يهدد مصالحهم ..
النظام البائد ارتبط مع شبكة من المتمصلحين من اجل الحفاظ على الكرسي وهذا ما أعطاه قدر من الصمود أمام صرخات الثوار لكنه في النهاية لم يجد مفر من الاستسلام والتنازل ليأتي نظام أخر قائم على التوافق لكن تبقى شبكة المصالح لا تزال في مواقعها تقود حملة مضادة ضد الثورة و تسعى بكل قوة على عدم تحقيق أهدفها وهذا ما يجب على الثوار ان يدركوه جيدا, فالدولة المدنية التي يتطلعون إليها لا يمكن ان تتحقق إلا اذا تم القضاء على أصحاب النفوذ والمصالح.