قطاع الإرشاد يدشن برنامج دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة في حضرموت مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات
مرات كثيرة ومن خلال هذه الزاوية وغيرها من الصحف والمواقع الالكترونية تطرقت الى الهم الرياضي الذي تعاني منه وزارة الشباب والرياضة، وعرّجنا خلالها الى ما تحتاجه الوزارة من تصحيح في عملها بغية الوصول لأفضل النتائج كونها تمس أكبر شريحة في مجتمعنا اليمني.
أحسست الآن بأن ما يتم طرحه يُقرأ من قبل الرجل الأول في الوزارة، وخير دليل على ذلك الحوار الجريء الذي أجراه الأخ محمد العامري من قناة السعيدة مع الأستاذ معمر الارياني –وزير الشباب والرياضة- والذي كان شفافاً، وأنا في متأكد انه لن يرضي الكثيرين، ولن يعجب أحداً من الذين كانوا يستفيدون من الوضع السابق، ولكن الحقيقة ينبغي ان تقال مهما كانت مرارتها.
لقد قال الوزير ما لم يقله من سبقه في تولي المنصب الذي يشغله، وبالرغم من الأسئلة المحرجة التي توجه بها العامري، إلا ان إجابات الأستاذ معمر كانت أشد إحراجاً للكثيرين من الذين ساهموا في أن يصل الحال الى ما وصلنا إليه اليوم، على مستوى القطاعين الشبابي والرياضي.
نعم الوزارة بحاجة الى إعادة هيكلة –ثورة جديدة بحسب قول الوزير- لغرض تصحيح الوضع المختل، والجميل ان الوزير من خلال ما طرحه في ردوده، قد تفاعل مع ما طرحناه هنا في هذه الزاوية.. فالوزارة أسندت المهام لقيادات شابة -هي نفسها- من ساهمت في تخريجهم عبر ابتعاثهم لتحضير الماجستير والدكتوراه، مع قيامها على إجراء دورات عديدة للبقية.. ولكن الهم الأكبر ان يستطيع الأخ الوزير استبدال بقية القيادات الغير مؤهلة على مستوى الديوان ومكاتب المحافظات.
من غير المعقول ان تثقل الوزارة كاهلها بكادر وظيفي يصل الى 480 موظفاً، 80 في المائة منهم –كما قال الوزير- بطالة مقنعة، مع أن ما تحتاج اليه فعلياً هو ربع ذلك العدد فقط.. وهذا ما يستدعي إجراء تصحيح في الهيكل الوظيفي للوزارة، من خلال الإحلال على التعاقد، أو تحويل البعض الى غير ديوان الوزارة طالما وأنها لا تحتاج اليهم.
الصندوق تم تحييده عن المسار المعوج الذي كان سائراً فيه، والذي استنزف الكثير من موارده –الضئيلة أصلاً- ولقد استطاعت الوزارة التغلب على العجز الذي كلفها مديونية بلغت مليار وستمائة مليون ريال، عوضاً عن عدم تكريم المبدعين لخمس سنوات ماضية، ليتم التكريم وليتخطى الصندوق تلك النقطة السوداء، وليصبح توريد المخصصات مباشرة لحسابات الأندية، والجميل ان يقتصر توقيع الشيكات على المديرة التنفيذية للصندوق، وهنا نورد شكرنا لطيب الذكر الدكتور عبد الوهاب راوح الذي كان صاحب الفكرة في إنشاء الصندوق حينما كان وزيراً للرياضة عام 1996م.
كان الوزير شجاعاً عندما اعترف بوجود فساد في أروقة الوزارة والصندوق، وانه يحاول جاهداً محاربته، من خلال تجفيف منابعه، وفي اعتقادي ان ابتعاد الوزارة عن العمل السياسي كما يعمل الاخ الوزير، هو من سيساهم على ان تظل الوزارة وصندوقها في أحضان الشباب والرياضيين، وبعيداً كل البعد عن استغلال المشائخ وذوي الوجاهات.
إشراك الشباب في الوزارة الوصية عليهم أمر جميل، وخاصة اعتزام الوزير على تعيين هيئة استشارية من الشباب في الوزارة، وقد دعيت في مقال سابق الى تشبيب الوزارة، وسعدت كثيرا بأن رأيت من الذين درسوا معي وقد تقلدوا مراكز يستحقونها.
المراكز الصيفية اشبعناها تناولاً في هذا المكان، وخلصت شخصياً الى ضرورة إلغائها، لأنها لا تقدم شيئاً للفئة المستهدفة، والحمد لله أن الأخ الوزير قد وجه بإلغائها من هذا العام، بعد ان قام بزيارة مفاجئة لأحد المراكز، ليتضح له حقيقة ما تناولناه، من أنها فقط للتصوير أمام الكاميرات عند زيارة الضيوف، اما بقية الأوقات فلا يوجد فيها أحد.
فكرة جميلة تطرق إليها الأخ الوزير وهي إعطاء نسبة 1 بالمائة للذين يقومون بتحصيل إيرادات الصندوق، خاصة انه عندما طرحها في عهد الوزير السابق رفعت الإيرادات من اثنين مليار وثمانمائة مليون الى ثلاثة مليار وأربعة مليون، ولكن الشيء السيء ان تلك النسبة لم تعطى رغم ارتفاع المبلغ المورد.. فحافز النسبة يساعد على عدم تهاون المحصل مع الجهة الأخرى أو تواطئه معها، مما يحرم الصندوق مئات الملايين.
إيرادات الصندوق بحاجة الى زيادتها من خلال زيادة نسب التحصيل من القات والسجائر والإسمنت، وكذلك الجدية في التحصيل، وهو الأهم عبر محاربة التهريب، لأنها تقلل المبيعات وبالتالي تقل النسبة الموردة للصندوق.
من خلال ما تم التطرق إليه اُحس ان للإعلام الرياضي دور مهم في تنوير الأطر القيادية، وان هذه القيادات تستجيب متى ما رأت ان تلك الانتقادات بنّاءة ولا تستهدفهم بصفة شخصية، بل لما فيه الصالح العام، وهذا فعلاً ما ينبغي ان يقوم به رجال الإعلام الرياضي بكافة وسائله فشكراً لكل منبر رياضي نستطيع من خلال مخاطبة المسئول، وشكراً لكل مسئول يتجاوب لما فيه تغيير الوضع نحو الأفضل... الحوار بطبيعة الحال قد يعجب البعض وقد لا يروق للبعض الاخر، ولكنه من وجهة نظري حمل شجاعة تمثلت في الإجابة العفوية للأخ الوزير، الذي تكلم بأريحية دون ان ينمق كلامه، أو يحسب لردة فعل الآخرين –الذين بطبيعة الحال لن يعجبهم ما جاء في الحوار، مع أني تلقيت اتصالات تشيد بما قاله الوزير من آخرين- مع ذلك يظل ما قاله الأخ الوزير جميل من وجهة نظري، وللآخرين الحق في رؤيته كيفما شاءوا.
ما لم اسمعه في الحوار، التحدث عن المؤتمر الوطني الأول للرياضة الذي سيعقد في تعز منتصف مارس القادم –وربما كان تسجيل الحلقة سابقا لانعقاد اللجنة التحضيرية- فقد كان التطرق إليه أمراً مهماً، كونه الأول الذي سيعقد على الساحة الرياضية اليمنية، فلم يسبق لوزارة الشباب والرياضة تنظيمه من قبل.. وكانت فرصة ممتازة كي يعرف الجميع عن المؤتمر وأهداف ورؤاه.. فتأخر الرياضة اليمنية التي ظل –العامري- ومعه جميع الجماهير يتساءلون عن أسبابه، ولا سبيل للكشف عنها ووضع الحلول لها، سوى بالتقاء أهل الرياضة وطرح انشغالاتهم من خلال ورق عمل، تحمل المشاكل الحقيقية، وتتضمن الحلول الممكنة لتجاوزها.