آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

ما الذي كشفته الثورة الشعبية السورية ؟!.
بقلم/ د. محمد معافى المهدلي
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 26 يوماً
الأربعاء 08 مايو 2013 05:31 م

الثورة الشعبية السورية مع قوتها وعنفوانها، ومع مابذلته من تضحيات جسيمة يعجز التاريخ عن تسطيرها، كشفت هذه الثورة المباركة، كثيراً من الخبايا والحقائق منها ما يأتي :

1) مأساة أهل \"السنة والجماعة\" وما يعانونه من تشرذم رهيب وتفرق أليم، دولا وشعوبا ومنظمات وجماعات، حتى بات هذا المصطلح أهل \"السنة والجماعة\" في صورته العصرية، يعدّ رمزاً لغياب السنة، وتفرق الجماعة، فحيثما اتجهت وجدت أهل \"السنة والجماعة\" في تناحر وتصارع واختلاف وشقاق، ولعلّ من أهم أسباب تأخر النصر في سوريا، هو تفرق قوى الثورة السورية وتشرذمها، ليس على مستوى التيارات الفكرية المختلفة، فحسب، بل حتى على مستوى الجماعات الإسلامية، ذات الأصول والمعتقدات والرؤى الواحدة، فلكل جماعة في سوريا قائد ولواء وإمام، ومن المؤلم بل والمفجع أنّ هذه الفصائل لا تزال على تفرقها رغم ضراوة الحرب على مختلف الجبهات، ورغم الاعلان عن مجلس للتنسيق بين هذه الجماعات .

بيد أنّ هذه الألوية – في تقديري- باتت تشعر بالخطر الداهم، والثقافة الاستئصالية لدى الصفويين والنصيريين، وقوى البعث الاشتراكي، ومن حالفهم، من الأسياد في الشرق والغرب، ولعلّ هذا يسهم في اتحاد الكلمة وجمع الشتات الاسلامي والتئام الألوية الاسلامية تحت لواء واحد، وظني أنّ من الحكم الإلهية ربما في وجود تلك الفِرَق التي تعيث في بلاد الشام فساداً وتقتيلا وتشريداً واغتصاباً، لعلّ هذا يضطر الاسلاميين بألويتهم المختلفة وجماعاتهم المتعددة، إلى الاتحاد والوحدة، وهو ما سيعجل بالنصر على النظام الفاشي في سوريا ومن يقف وراءه، ما لم فلا خيار أمام الاسلاميين وقواهم الثورية سوى الاستئصال.

2) وحدة القوى الموالية للنظام، فرغم ما يعانيه النظام على المستوى الداخلي من انكسارات وتشظي وانقسامات كبيرة جداً، إلا أنّه على المستوى الخارجي نجد جبهة عريضة مؤلفة من روسيا وإيران وحزب الله يقفون مع النظام، وهم الذي يمدونه بالحياة، والاستمرارية، ولولاهم لسقط النظام منذ بدايات الثورة المسلحة، فيما دولنا السنية منشغلة على أشدها بالمباريات والأولمبيات الكروية، إلا ما رحم ربي.

3) كشفت الثورة السورية معدن هذا الشعب الأصيل، وأنه شعب أبيٌ مؤمن مجاهد مرابط، وأنّ لديه مخزونا إيمانيا وجهادياً ونضالياً لا ينفد، وليس أدلّ على هذا من الثبات الأسطوري على الايمان والثورة رغم ما قدمه الشعب السوري من الشهداء والأبطال، البالغ زهاء مائة ألف شهيد أو يزيدون حتى الآن.

4) كشفت الثورة السورية جلياً من هم حلفاء النظام السوري، الحقيقيون ومن هم المستفيدون من بقائه، ولذا نراهم يستميتون في حمايته والدفاع عنه، وفي مقدمة تلك القوى: الصهيونية وإيران وحزب الله اللبناني، وكشفت هذه الثورة أنّ النظام النصيري يقف في الخط الأول للدفاع عن دويلة إسرائيل، وليس أدلّ على هذا من الضربات الأخيرة للكيان الصهيوني لمخازن بعض الأسلحة الاستراتيجية، بعد أن كاد المجاهدون يستولون عليها، وهو ما يهدد وجود إسرائيل، فبادر الكيان الصهيوني بتدمير هذه الأسلحة، حتى لا تقع في الأيدي المتوضئة التي تعلم وتعرف جيداً أين توجهها، وضد من؟ .

5) كشفت الثورة السورية حقيقة الأكاذيب والدجل التي كان يرددها النظام النصيري في دمشق، على مدى ستون عاماً، مثل ما يسمى بمحور الممانعة أو ما يسمى بجيوش الطوق والتحدي!!.

6) كشفت الثورة السورية أمراً في غاية الأهمية ألا وهو ضرورة إعادة هيكلة كل الجيوش العربية بحيث تكون جيوشاً مخلصة لشعوبها وأوطانها، لا لأسر أو أفراد، ولا لأحزاب ولا لطوائف، فالجيش السوري الذي بني على أساس الطائفية هاهو يرتكب في حق شعبه أشنع الفظائع وأقبح الجرائم وأسوأ الرذائل، وأخزى القبائح، التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا، حتى قال بعض المراقبين، تُرى لو أنّ سوريا دخلت في حرب مع إسرائيل، هل كانت إسرائيل ستفعل عُشْر ما فعله البشار بشعبه؟!!! .

إنّ على القوى الثورية المؤمنة بالله والمؤمنة بحق الشعوب في الحرية والاستقلال من المحيط إلى المحيط، أن تعيد بناء الجيوش العربية والإسلامية، بناءا وطنيا إسلامياً استقلالياً، وأن تسعى جاهدة لتحرير الجيوش العربية من قبضة الولاء للأسر والطائفيات والأحزاب، وألا يكون ولاؤها سوى لله وحده، ثم لإرادة شعوبها.

أخيراً : أجزم أنّ الثورة الشعبية السورية منتصرة، وأنّ أنهار الدماء وجبال الجثث التي قدمها الشعب السوري الأبي إنما هي قرابين للنصر والحرية، وأنّ هذه الأنهار من الدماء الزكية الطاهرة، ليست ثمناً للحرية والاستقلال فقط على أرض الشام، بل أيضا ثمناً للنصر والحرية والاستقلال لكل البلدان العربية والإسلامية التي لا تزال تئن تحت نير الحكم الفردي الاستبدادي، وأنّ انتصار ثورة الشام يعدّ انتصارا لكل شعوبنا العربية والإسلامية من المحيط إلى المحيط، في العراق والجزائر واليمن ومصر والأردن، وموريتانيا..الخ ، فلا طريق للحرية والاستقلال والحياة الكريمة، إلا هذه الأنهار من الدماء والجبال من الجثث، سنة الله التي قد خلت في عباده، ولن تجد لسنة الله تبديلا، ولن تجد لسنة الله تحويلا .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،

Moafa12@hotmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
احمد منصور
تفسير مختلف لما يجري في غزة!
احمد منصور
كتابات
د.عسكر بن عبد الله  طعيمانعشاق الشهرة إلى أين؟
د.عسكر بن عبد الله طعيمان
الحبيب علي زين العابدين الجفريإن منكم منفرين.. حول حكم تهنئة المسيحيين
الحبيب علي زين العابدين الجفري
طالب ناجي القردعيصراع القسمة يفجر النفط !!
طالب ناجي القردعي
إلهام محمد الحدابيالصف الخامس
إلهام محمد الحدابي
مشاهدة المزيد