غداة المشادة مع كلوب.. ليفربول يحدد سعر صلاح هل تخلت "بريكس" عن إصدار عملة موحدة؟ مسؤولة أمريكية تفضح المستور:نجري مناقشات مباشرة مع مليشيات الحوثي بشكلٍ دوري مفاجأة صادمة..داخل جيش العدو الصهيوني بعد الإيعاز بالاستعداد لمعركة رفح.. هذا ما فعله 30 جندياً البحرية البريطانية :حادث جديد قبالة سواحل جنوب شرقي اليمن سلطة الحوثيين في مأزق.. تحرك جديد لنادي القضاة في صنعاء بشأن رفض المليشيات إطلاق سراح القاضي المعارض عبد الوهاب قطران وزير الداخلية يزور مقر الأكاديمية العسكرية العليا بعدن ويشيد بأدوارها في تأهيل الضباط للمرة الثالثة..الشيخ حميد الأحمر رئيسا لرابطة برلمانيون لأجل القـدس في أول رد على الاساءات التي طالت الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. بن عبود يطالب قنوات العربية والحدث وmbc بالاعتذار ويوجه انتقادا لقيادات حزب الإصلاح مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا
نتريث لحظة من الزمن في سبيل إيجاد فرصة نأخذ فيها نفس عميق، ونشعر براحة ولو لبرهة من الزمن، فيأبى الوضع أن يتصدق علينا بهكذا لحظة، يغدرنا حدث فنحاول أن نسرع للبحث عن أسبابه، فيفاجئنا حدث ينسينا الأول، ويكون أشد بشاعة ، وكأننا نعيش في حلقة دائرية من الإجرام ليس لها نهاية، في أي غابة نعيش نحن؟! وهل يجب علينا ان نتدرب أكثر حتى نصبح أقوياء؟ لنستطيع العيش في هذه البيئة التي أصبحت الحياة فيها للأقوى .
اتخذ والد خالد قرار الاكتفاء بطفل يحمل اسمه، ليضل الاسم يتردد حتى بعد موته، وبطفلة تشبعه نعمة البنين، فكان مجموع أبناءه وكنزه في الدنيا هما هذان الطفلان، لم يكن ليطلع على الغيب ليعلم ما تخفي له الأيام، ولم يأخذ بالحسبان انه يعيش في دولة تأخذ منك كل شيء وتحرمك من أبسط الحقوق ، بتركيبتها اللصوصية المستفيدة من قانون الغابات، حيث القتل أصبح يمارس كهواية صيد، دفع كل ما يملك في الحياة، ليرى بريق ابنه يشع يوماً بعد يوم، ويفرحه كثيراً ما يتناقله من في الحارة، ابتداء من صاحب البقالة حتى آخر بيت عن حُسن خلق ولده الوحيد، يستكمل خالد المرحلة الثانوية ليقوم والده بإرساله الى دولة ماليزيا كي يجد التعليم المناسب، يوافق الأب عن الرحلة العلمية مع ألم الفراق يعتصر في قلبه، خصوصاً وهو الطفل الوحيد الذي تعود الخروج بجانبه، يذهب الابن والتلفون لا يفارق وجنة أبيه للاتصال والاطمئنان على صحة ابنه، وتمر الأيام بلياليها المحملة بألم الفراق ، يتصل خالد بأبيه ليخبره انه سيعود قريبا، يتراقص البيت فرحاَ لعودة الإبن الوحيد، ثم يصل الإبن ويتقبله الأب بحضنه حرارية عنوانها الشوق، بعد أن تمر الأيام بفترة ليست بالطويلة يزور أحد الأصدقاء خالد، ويخبره أن لديه معاملة وأنه في القريب العاجل سيكون في أمانة العاصمة ولم يعلم أنها عاصمة الموت، يخرج الشابين برفقة شخص آخر يقود السيارة، وعند عمارة الديلمي حيث الفتحة المؤدية الى الخط الرئيسي كان السائق مسرع قليلاً عندما شاهد موكب عرس ضغط على الفرامل بقوة مما جعل السيارة تأخذ الدوران في مكانها لتتوقف بعد ذلك أمام سيارة مرافق السلطان الذي يرى ذلك نوع من الإذلال وهيانة لمقدس، ليخرج سلاح اللعنة ويقتل الشابين بكل قلب بارد، وكأن أرواحهما محللة الصيد في فقه المشايخ.
لقد أنهى كل شيء بلحظة، وهدم بناء 20 عام بدقيقة، وليس ذلك إلا انتصار لكبريائه الملعون .
قدروا المأساة كيفما شئتم، فهناك من يمارسون هواية القتل بإدمان. فكم مرة سمعنا قيام حارس فلان بقتل فلان، لا يوجد حل لإنهاء هذه المأساة سوى التعزيز المباشر للشيخ او إخراج هؤلاء الأشباح من مجتمعنا، وليذهبوا للعيش في الغابة الأفريقية، فهناك سيعيشون مع من يساووهم في التفكير من الحيوانات المفترسة.
كيف يمكن ان نتعدى لعنة التاريخ، في ضل حال يرثى لها، فقتل بالجو وقتل بالبر وغرق بالبحر، وملاطيم داخل أروقة الحوار الذي نبني عليه مستقبلنا، ونحمله هم إنشاء دولة الأمن والاستقرار. ليت شعري متى نرتقي إلى مستوى البشر.
Mosthassan.ye@gmail.com