مشهور بين الشُهرة والنُصرة
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 11 يونيو-حزيران 2013 04:50 م

استطاعت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور في الآونة الأخيرة أن تُثبت وقوفها إلى جانب الإنسان ، والقيام بعملها على أكمل وجه ، من خلال أعمالها الإنسانية قبل الوطنية التي قامت وتقوم بها في هذا المجال.

- مشهور الشُهرة :

اشتهرت مشهور خلال العامين المنصرمين بوسائل إعلام محلية ودولية من خلال مواقف ثورية ألفتها واعتادت على تبنيها والقيام بها ، واستطاعت أن تثبت ثوريتها بوقوفها إلى جانب الثورة والتغيير ، ما جعل البعض الآخر يهاجمها ويصف أعمالها بالمحاولة اليائسة التي من خلالها تحاول تحسين صورتها واستقطاب شريحة من المجتمع لتحقيق مآرب تسعى لها .

وقد تناولت إعلامياً مشهور عدة مواضيع إنسانية خلال العام المنصرم ، من ضمنها إدانتها بشدة لغارات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن ، ووصفتها بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والإعدامات خارج القانون ، وبهذا تعد الوزير اليمني الوحيد الذي يدين غارات الطائرات الأمريكية ويعترض عليها وينتقد سياسات البيت الأبيض ، ولو أن موقفها لم يغير واقعاً ، وإدانتها لم توقف عدواناً إلا أنه موقف إنساني ووطني مشرّف لامرأة تحدثت حين صمت الرجال .

- مشهور النُصرة :

اطلاق سراح 17 معتقلاً على ذمة الثورة يُعد انتصاراً للثورة ، ويعد انتصاراً كبيراً لمشهور التي وقفت إلى جانب الثوار المطالبين بإطلاق كافة المعتقلين والمخفيين على ذمة الثورة من خلال اعتصامهم داخل السجن المركزي وإضرابهم عن الطعام.

فانتصرت مشهور بهذا الموقف والحدث التاريخي والعمل الثوري الذي يُضاف إلى قائمة أعمالها الثورية والإنسانية.

وأثبتت بعملها الثوري ميدانياُ بأنها لا تبحث عن الشهرة أو استخدام الطلاءات الزائفة لتلميع الصورة عبر الإعلام ، كما أثبتت بشجاعتها قدرتها على تجسيد حقوق الإنسان واقعاً على أرض اليمن لا حبراً على ورق .

كما أخرست مشهور ألسنة المتطاولين والمتشدقين من حوثة و مؤتمريين ، مما دفعهم إلى الكشف عن حقيقتهم وعن الحلف السري بينهم ، عندما ضاقوا ذرعاً بالثورة حتى كشفوا داخل قاعة مؤتمر الحوار اليوم عن نواياهم السوداء تجاه الوطن.

فتحية وفاء لشخص مشهور الإنسان ، وتحية إباء لروح مشهور الثوري ، وتحية إخاء لإحساس مشهور الوطني .