آخر الاخبار
كلية العلوم والتربية بمأرب مهزلة متواصلة
بقلم/ شروق معتوق
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 9 أيام
الخميس 13 يونيو-حزيران 2013 03:57 م

تبدأ مأساة التعليم حين أقدم رئيس الجمهورية السابق على قرار إنشاء كلية في م/ مأرب وبغير حسبان العواقب وطبعا كان قراراً سياسياً بحت بالرغم من أن هناك نسبة عالية من الراغبين في التعليم العالي وكان هذا القرار بمثابة باب للجنة لهم ولكن ماذا تقول لطالب صارت حياته الجامعية عبارة عن مهزلة يبدأها عميد ومدير لتنتهي بيدي طالب أو طلبة ومجموعة فاشلة وكما يقول الشاعر: "إذا كان رب البيت بالدف ضارباً  فشيمة أهل البيت كلهم الرقص" هذا حال طلاب وطالبات كلية التربية والآداب والعلوم مأرب.

الكلية التي افتتحت بداخلها تسعة أقسام تقلصت أكثر من مرة حتى صارت كلية تخص الآداب فقط إذا جاز الامر بسبب غياب البنية التحتية للكلية وهنا تبدأ المهزلة أقسام بلا معلمين أكاديميين ولا قاعات أو معامل، فقد استحمل الطالب المأربي هذه المأساة ولكن لا تنتهي هنا فنصل إلى سوء التنظيم الداخلي وغياب مدراء الإدارات حتى أنه بات الطالب الأكاديمي لا يعرف عدد المدراء الإداريين في الكلية وليس هذا فقط ولكن أيضا ليس هناك كنترول فهو يفتح مؤقتاً فقط في فترات الاختبارات ولا تجد كنترول لاستكمال رصد النتائج ورغم ذلك تستمر المهزلة إلى غياب النتائج ويستمر الطالب طوال فترة تعليمه بمعاملات واتصالات إلى معلمي المواد في النهاية يتفاجأ الطلاب الخريجون بعد الثلاث السنوات الأولى بأن نتائجهم لم تجرد أو تحصل كلها من معلمي المواد فكل معلم يغني على ليلاه وإن سألتهم وطالبتهم بالنتائج تجد أنهم يقولون: "لم أحصل على المستحقات التعليمية لجهدي على التدريس في الكلية وأريد هذه المستحقات وسوف أقدم النتائج" ومعهم حق في ذلك لأن الكلية ليس لديها موازنة تشغيلية حتى الآن وفي نهاية المطاف موظفو الكلية غير مؤهلين بالدورات التدريبية ولا هناك إدارة للجودة أو التدريب أو إدارة للموارد البشرية لقياس وتنظيم المفقود من الجامعة الأم صنعاء في التنظيم الداخلي، بالإضافة إلى تغييب وإخفاء على الطلاب كتيبات وكتب الحقوق والتشريعات والقوانين الأكاديمية لجامعة صنعاء والمصيبة الكبرى هيكل التعليم في الكلية لا يعرف أيا منها، وهنا نصل إلى آخر المهازل وهي إغلاق الكنترول من قبل الطلبة بحجة عدم الحصول على الفرصة لاختبارات مثل غيرهم من الأقسام الأخرى وهذا بفعل معلم بعض المواد الخاصة بالقسم وهنا تظل الفرصة في إكمال التعليم العالي حلما لا يصل إليه الطالب بسهولة ولا نتائج لخريجيها لتحصل تضيع أربع سنوات من العمر تعذب طالبا كل حلمه إكمال تعليمه العالي.

 

فهل هذا هو الواقع المأمول من حماة الوطن المستقبلي الذين ستكون بأيديهم تنمية اليمن وسعادة أبنائه هل هذه هي الحقيقة التي تجاهلها جميع المسئولين في الوطن اليمني هل سنستمر بلا أمان اجتماعي وحقوقي وسياسي أين المسئولون على هذا الوطن أين من تم ترشيحهم لتحسين الدولة ومستقبلها الذي ينهار أمامهم دون حراك وهم منهمكون بين الاجتماعات الغير فعالة والتي لم تثمر ولن تغير الحاضر المرير.. الرجاء التطلع على اليمن وكلياتها وجامعاتها التعليمية،، إنها تسقط أرضًا فهل من مجيب؟.