إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
حذر كثيرون بطرق متعددة من الانقسام في المجتمع وخطورته على البلاد والعباد وقد مرت اليمن بأحداث كثيرة منذ بداية القرن الماضي العشرين حتى اليوم وكانت كلما لاحت فرصة في الأفق وبدا أن هناك بوادر بناء وطن أو دولة أو بصيص أمل بنضال باتجاه بناء النظام واقتلاع الظلم والعسف والتخفيف من الطغيان رتبت قوى ذات مصالح مستورة ومنظورة ظاهرة وخفية لانقسام في المجتمع لتطفي بصيص النور فإياكم والانقسام في البلاد والعباد أيها الشباب.
الأمثلة كثيرة وليس هنا الحيز كافياً لسردها إلا بقدر التذكير فقط فمنذ خروج الأتراك من اليمن في بداية القرن العشرين الماضي والانقسامات تأخذ أشكالاً متخلفة وتهدف إلى تعميق انقسام في البلاد بشكل مذهبي وطائفي يهدأ فترة ليعود إلى الظهور فترات أخرى بحسب مزاج ومصالح مراكز القوى في كلا الطائفتين الكبيرتين في البلاد ( زيود وشوافع)
والأمر لا ناقة فيه ولا جمل للناس البسطاء المغلوبين المقهورين من الطائفتين فهم دوما يستخدمون وقودا لمراكز قوى وأصحاب مصالح هنا وهناك منذ مؤتمر "العماقي" في تعز يا هؤلاء فخلال انسحاب الأتراك بدأ التفكير بإنشاء دولتين في اليمن (شافعية وزيدية) منذ ذلك التاريخ والناس البسطاء من الجانبين يذهبون إلى محرق النار والقتل والتشريد والسجون والمنافي ويبقى قادة الحروب وتبقى ومراكز القوى الطائفية التي تنفخ في النار وتشعل العداوات تتربع فوق كراسي الحكم وتملأ خزائنها بالثروات بينما الضعفاء والبسطاء ( زيود وشوافع) يموتون ولا يدرون من أجل من؟ ولا لماذا؟
أنا هنا أذكر وأحذر صحيح قبل ذلك التاريخ كانت هناك حروب استخدمت فيها الطائفية والمذهبية سلاحا لتحقيق الانتصارات ولكن لأجل النهب والسرقة ومن أجل أشخاص وليس لبناء أوطان.. قلت أنا اذكر هنا واحذر فلا يوجد صراع طائفي ولا مذهبي في اليمن يستدعي الحشد والقتال ما يوجد هو مصالح رؤوس (زيدية وشافعية) تستغل عواطف الناس لتكبر أرصدتها المالية وتحمي مصالحها ففي ثورات اليمن الكبرى 48 و و26 سبتمبر و14 أكتوبر قتل الناس من الطائفتين لم يجري التفريق بينهما وسجن الناس من الطائفتين وثار الناس من الطائفتين وسجلات الثورات اليمنية من 48 إلى 2011م تشهد بذلك.
ما جرى ويجري في صعدة ودماج بالذات وما جرى في جامعي الريان بنقم والتيسير في حي الزراعة بصنعاء، بداية فتنة يراد لها أن تتوسع لينقسم المجتمع فأصحاب المشاريع الصغيرة والكروش والعروش لا يجدون منفذاً إلا من خلال إثارة أمراض الطائفية والمذهبية ولكن الشباب الذين هم وقود مثل هذه المعارك القذرة والحقيرة هم مقهورون مظلومون من (الطائفتين) ادعوهم للتوقف برهة مع النفس سيجدون أنهم أدوات ووقود بيد غيرهم.
فعلى الشباب اليمني من أي مذهب كانوا ومن أي طائفة كانوا أن يتحدوا وأن يلتقوا وأن يتحاوروا وأن يشكلوا ائتلافات للحوار والنقاش حول مختلف القضايا وأن يلتقوا على برامج الحد الأدنى للتغيير فكلهم مظلومون مقهورون ولا يصدقوا من ينفخون فيهم العصبية والمذهبية والطائفية فلا يوجد فتن طائفية ومذهبية عصية في اليمن كما هو حاصل في دول أخرى مثل العراق مثلاً؛ فاليمنيون متعايشون فإياكم أيها الشباب أن تنقادوا وراء الترهات.
أيها الشباب اليمني، أعجبني كثيراً ما قامت به النساء اليمنيات من 9 أحزاب يمنية ومنظمات مجتمع مدني بتكوين ائتلاف (أمل) للدفاع عن مصالح النساء والمطالبة بحقوقهن بغض النظر هن من أي حزب أو منطقة أو مذهب أو طائفة. إنه عمل رائع وائتلاف كتبت حروف تأسيسه بمداد التغيير والحق وعلى طريق التغيير البرامجي المهدف، لقد سبقتكم النساء أيها الشباب فأسرعوا لتكوين ائتلافاتكم وتجمعوا فيها (إصلاحيين وسلفيين وأنصار الله وإسماعيليين)، لا تتأخروا وانتبهوا وإياكم تستمعوا للديناصورات في أحزابكم أو للمرضى والحاقدين فلا يوجد صراع طائفي ولا مذهبي في اليمن سربلوا أو ضموا في الصلاة صلوا تراويح في المساجد أو في بيوتكم الأهم هو المحافظة على الأمن والعيش المشترك ورمضان كريم.