حيث الإنسان يختتم موسمه بتحقيق أحلام الطفولة بمدينة مارب .. سينما بلقيس للأطفال مهرجان الفرحة وموسم الثقافة
مباحثات أمريكية فرنسة وتبادل معلومات لتعزيز استهداف مليشيا الحوثي
مَن هي هند قبوات؟.. المرأة الوحيدة في الحكومة السورية الجديدة
أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا..
إدارة ترامب تعلن رسمياً حلّ أحد الوكالات الأميركية الدولية بعد فضائحها الداخلية وفسادها الاداري
رئيس هيئة الأركان يصل الخطوط الاولى الجبهات الجنوبية بمأرب لتفقد المُقاتلين
تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
من هي الجهة التي وجهت بقطع تغذية الجيش وعرقلة صرف مرتباتهم.؟
رشاد العليمي يجري اتصالاً بالرئيس هادي والفريق علي محسن
وصول قاذفات نووية شبحية بعيدة المدى الى قواعد أمريكية بالقرب من إيران ووكلائها في المنطقة ... مشهد الحرب القادم
الطائرات الأمريكية لا تقتل إلا إرهابياً ، نعلنها نحن اليمنيون قبل أن تقولها الإدارة الأمريكية ، فجميع من قتلتهم الطائرات الأمريكية وتقتلهم إرهابيين ، والاعلام اليمني المستقل قبل الرسمي يثبت ذلك ويؤكده دون أدلة ، فما أن تنفذ طائرة أمريكية غارة بمحافظة ما ، حتى تتسابق وسائل الإعلام اليمنية نقل خبر مفاده مقتل عدد من عناصر القاعدة في غارة نفذتها طائرة أمريكية ، سرعان ما يحكمون على من لا يعرفون عنهم شيء ولم يسمعون عنهم من قبل ، وسرعان ما يثبتون إدانتهم يلصقون مصطلح الإرهاب والقاعدة بأسمائهم .
بحال أن تمزق جسدك صواريخ طائرة أمريكية وتنثر أشلائك حينها تنضم إلى قائمة الإرهابيين، ويعلّق أسمك ويتداولك الإعلام المرئي والمسموع والمقروء بصفتك إرهابي من الدرجة الأولى ومطلوب لدى أمريكا والجهات الأمنية اليمنية، دون أن نسمع أو نقرأ عنك بأنك مدان بالإرهاب ومطالب بالمثول أمام المحكمة لإثبات براءتك ، حتى أنت لا تعلم بأنك متهم ومطلوب للعدالة .
إذا كانت تهمة الإنتماء إلى تنظيم القاعدة قوالب جاهزة ومفصلة على كل يمني صغير أو كبير ذكر أو أنثى فلا غاربة أن لا تخطي الطائرات الأمريكية أهدافها فكل يمني إرهابي ، ما أن تستهدفه طائرة أمريكية نلبسه ثياب تهمة الإرهاب .
ولا نستغرب من يقوم بتجهيز هذه القوالب ، فنحن كصحفيون وكتاب ومحررين أخبار تلفزة وإذاعة صحف ومواقع نحن من يمهد ويلقي التهمة ويستبق الجهات المعنية في تركيب القالب على الضحية ، وفي التصريح عن مقتل إرهابي والكشف عن اسمه الذي لم نسمع به من قبل ولا نعرف عنه شيء سوى ما أفادت به لنا مصادر محلية عن ذلك الشخص وأفصحت عن إسمه وهو في نظرها ضحية ولكن في نظرنا قاعدة100% .
مصيبة كبرى عندما يتعرّض الوطن لانتهاك السيادة ، والمواطن اليمني لانتهاك حقوقه ، ومن يأمل منهم الكشف عن الحقيقة ونقلها للعالم هم من يظللونها ويوفرون لها الغطاء الإعلامي قبل المعني بهذا .
كم أتأسف كثيراً عندما أقرأ بصحف يمنية مستقلة ومحايدة عناوين بالخط العريض تحمل عنوان مقتل عدد من القاعدة في غارة لطائرة أمريكية ، حالما سمعوا خبر قتلى في غارة أمريكية وصفوهم بالإنتماء لتنظيم القاعدة دون دليل أو برهان ، غير أن الجاني طائرة أمريكية والمجني عليه مواطن يمني وهذا أكبر دليل وبرهان يثبت انتماء الضحية للقاعدة ، فبُرّر للقاتل جريمته والقتيل أُستبيح دمه .
كم أرجو وأتمنى من كل صحفي حر حي الضمير يحمل إنسانية أن يصف من تقتلهم الطائرات الأمريكية بالأشخاص دون إلصاق أي تهمة لهم ، بالذات وأن الجهات المعنية والمسؤولة أغلب الضحايا لا تعرف أسمائهم ولم تُرفع ضدهم أي تهم أو تطالبهم بالمثول أمام المحكمة .
وأهم من ذلك يجب على الجهات الأمنية اليمنية أن تُصدر قائمة بأسماء وبيانات المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة تطالبهم فيه بالمثول أمام المحكمة، وتوزعها على جميع وسائل الإعلام اليمنية الرسمية وغير الرسمية ويتم التشهير بهم ، حتى ما إذا كانت هناك غارة لطائرة أمريكية يُبنى الإتهام على بيّنة ولكي لا توجد هناك قوالب جاهزة تركّب على الأبرياء ، ولكي تتضح الأرقام الكبيرة لعدد الأبرياء الذين تقتلهم الطائرات الأمريكية بدم بارد وبغطاء حكومي يمني وتضليل إعلامي .
من يضللون الحقيقة من مسؤولين وإعلاميين ويبررون لأمريكا تلك الانتهاكات ويطالبون بالمزيد ، هم المسؤول الأول والأخير عن دماء المئات من أبطال القوات والمسلحة والأمن الذين تطالهم يد الثأر والانتقام من تنظيم القاعدة وأقارب ضحايا الغارات الأمريكية ومن مناصرين لهم .
وأخيراً أتمنى من كل إعلامي ومححر لخبر أن يُطلق على ضحايا الغارات الأمريكية باليمنيين بدلاً عن تهمة القاعدة ، كما يُطلق على قتلى القوات المسلّحة باليمنيين بدلاً من صفة العسكر ، على سبيل المثال هذا الخبر : مقتل 32 يمنياً في غارات متفرقة لطائرات أمريكية خلال أسبوعين ومقتل 8 يمنيين أثناء إسقاط مروحية عسكرية على يد مخربين ، حينها يتضح حجم الخسارة البشرية الهائلة التي تلحقها الأيادي العبثية وسوء الإدارة ، وهذه أرقام خلال عدة أيام فكيف بالإحصائية للقتلى من الطرفين اليمنيين خلال أعوام .
كما أتمنى أيضاً من المسؤولين والسياسيين من لديهم ولاء للوطن البحث عن جذور الإرهاب ومنابعه التي تغذية والكشف عنها وتعريتها أمام العالم ، للكف عن قتل المئات من الجنود اليمنيين وجنود القاعدة والمتعاطفين معهم من اليمنيين ، لوقف شلال الدم اليمني وللحفاظ على سيادة البلد واستعادة هيبته ، هذا حتى لا تصبح البلاد مسرحاً للجريمة وكل يمني إرهابي إدانته إستهداف الطيران الأمريكي له في الوطن الإرهابي .