عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
أمام ما يستجد حولنا من أحداث سياسية وتغييرات أساسية في بُنية الحكم وتركيبات الأوطان يقف اليمن متمثلا بأحزابه السياسية ومكوناته التنظيمية موقفا متنافرا ومتضادا فيما بينهم حسب توجهاتهم الأيدلوجية ومناهجهم الفكرية . فأمام أحداث سوريا يقف الحوثيون مع النظام الحاكم ضد الثورة المسلحة بينما يدعم تجمع الإصلاح هذه الثورة , وتنقسم قيادات الحراك الجنوبي والمؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك بين مؤيد ومعارض . ومع أحداث الانقلاب العسكري في مصر ضد الحاكم الشرعي المنتخب عبر ديمقراطية الصندوق الانتخابي يتفق الحوثيون والمؤتمر وقادة الحراك في الخارج على تأييد انقلاب الجيش ودعم نظام الحكم الجديد , وأنهم ضد ما تمارسه جماعة الإخوان من عنف وإرهاب . وهذا الموقف الموحد لهم يبين رفضهم لتسلم جماعة الإخوان المسلمين كرسي الحكم وسلطة الحاكم . وهو موقف علني يحمل ثلاث رسائل واضحة الدلالة لنظير الإخوان في اليمن متمثلا في " التجمع اليمني للإصلاح " مفادها :
1 ـ أن موقفنا هذا لا ينبع من حبنا لمصر وشعبها واستقراره ولكنه منطلق من كرهنا لكل ما تمثله جماعة الإخوان من فكرة ومنهاج ومن أهداف ووسائل ومن رسالة ورؤية في أي مكان كانت , ويزعجنا كثيرا ما نراها تتمتع به من قوة وترابط فيما بينها وما لديها من قدرة ونجاح في إدارة شئون الحكم والتقدم رغم الصعاب والمحن .
2 ـ إن ما حدث في مصر من انقلاب ضد حكم الإخوان أمر نؤيده وندعمه لما يمثله لنا من إمكانية تحقيق هذا العمل الجبار في أي مكان أخر , فما دام الأمر قد نجح في معقل دار الإخوان ومركز ثقلهم الشعبي والسياسي فإن الأمر قابل للتطبيق لدينا هنا في اليمن وهو ما سنسعى ونجتهد في إعداد العدة لتحقيقه .
3 ـ في مصر شهدنا تحالف المتشاكسين فيما بينهم " العلماني الليبرالي مع السلفي والقسيس مع الأزهري ورجل الأمن مع البلطجي " , ورأينا توافق المتناقضات فيما بينها " رسالة الدعوة مع الفن الهابط وخطاب الرويبضة مع فتوى العالم وانضباط الجيش مع غوغائية الشارع " من اجل تحقيق الهدف . وفي اليمن ندرك أن الخلاف الفكري بيننا " كمشروع حلفاء " عميق وأهدافنا متناقضة ونختلف على أمور عدة ولكن يكفي أننا اتفقنا على شيء واحد يجمعنا وهو " كراهية جماعة الإخوان " ويقين خطرها على أهدافنا المرسومة . ولذا يجب نسيان خلافاتنا وتوحيد طاقاتنا وجمع أنصارنا لننطلق ككيان واحد وبمخطط محكم قد تم إعداد برنامجه وتنسيق فقراته وترتيب خطواته لإسقاط عدونا المشترك إخوان اليمن " التجمع اليمني للإصلاح " .
حتما هكذا يفكرون , ويقومون بإطلاق بالونات اختبار لهدفهم يتم بها جس نبض تفاعل الحليف وردة فعل الخصم من خلال تصريحات إعلامية ومسيرات تأييدية وزيارات ميدانية وتحالفات سياسية . رسالتهم واضحة : " الدور عليكم ". فماذا أعد لهم أهل شعار " وأعدوا " من دفاع وصد عدوان !. أم أن باب النجار مخلع ؟!