نبات يعمل على إزالة السموم من الكبد وتعالجك من السعال والزكام في دقائق وتعتبر الحل الأمثل للروماتيزم! السعودية تفتح أبوابها لأبناء 60 دولة وتمنحهم تأشيرة دخول مجانية في المطار غوغل تطلق خدمة جديدة وطال انتظارها وتعلن تسهيل عملية نقل البيانات بين الهواتف الذكية مسيرات مجهولة تشعل الرعب في القوات الأمريكية داخل بريطانيا وتهاجم 3 قواعد جوية في بريطانيا بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً
من الجيد حقاً أن يصبح لنا أعلاماً مفوهين، يستطيعون الفصل فيما استجد من الأمور، ويخلقوا رأي عام مسؤول تجاهها، لكننا حالياً نعاني من كثرة الأقلام والأعلام التي تفتقد مسؤوليتها تجاه المجتمع، فنجد أن بعض الأقلام لا تتوانى عن الكر والفر في خبر لا صحة له، أو قد تطيش موهبة الاختلاق بأحدهم فيحكي عن أخبار لم ولن تحدث، وأمام كل ذلك العبث يصبح الإعلام بوسائله مهنة للتخريب لا للتثقيف أو التعليم.
مؤخراً صار من السهل على المرء أن يحمل قلمه، وبعض الأقلام أشد فتكاً من الرصاص، وصار من غير المستبعد أن تسمع في الخبر ألف رأي يساق على أنه خبر! وتتعدد الأقوال في قضية واضحة لتفقد هويتها تماماً من كثر ما قيل فيها.
في المرحلة الحالية نحن أحوج ما نكون له هو القلم، القلم الذي يعي دوره البناء لا الهدام، بحيث يبني جسوراً من الثقة بين المواطن والوسائل الإعلامية على أساس أنها تنقل الصورة بشكل واضح ودقيق ليتمكن المرء من الحكم على الأشياء بنفسه.
تسمى الصحافة مهنة المتاعب لأنها تدفع الصحفي أو الكاتب لأن يجد ويكدح في سبيل خلق رأي عام قوي يستطيع ان يسقط حكومات فاشلة، ويبني دولة حقيقية، لكنها بسبب الممارسات الخاطئة عندنا صارت مهنة المتاعب فعلاً ليس وفق النمط الذي وجدت من أجله، بل وفق قاعدة (خلق المشاكل)!
نتفاءل بجيل الشباب الحالي الذي بدأ يعي حكاية القلم البناء ويسعى لها، كما نتفاءل كثيراً بأقلام نابضة تعي خطورة المرحلة الراهنة وتحسب لكلماتها ألف حساب، ومثل تلك الأقلام يمكننا أن تعول عليها لبناء مستقبل حقيقي لليمن.