آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

العهد الإمامي في خطاب الثورة
بقلم/ د.صادق القاضي
نشر منذ: 10 سنوات و 7 أشهر و 5 أيام
الأحد 29 سبتمبر-أيلول 2013 04:37 م

من المفترض أننا تجاوزناه وصار في حكم الماضي، لكن النظام الإمامي ما زال ماثلًا، كهيئته في اليوم الأول للثورة، وكلما أطلت ذكرى الثورة، برز أو بالأصح أُبرز من جديد كشبح، كفزاعة مرعبة، بشكل غير موضوعي، وبدون لزمة وكأن النظام الجمهوري لن يكون ناجحا خيّرا نقيّا إلا إذا كانت الملكية قذرة شريرة فاشلة..!! هذا الأمر جعل أعياد الثورة، تبدو تمامًا كمناسك رمي الجمرات، مجرد مهرجانات موسمية لشيطنة النظام الإمامي البائد، وقذفه باللعنات، وتحميل أسرة حميد الدين خطايا النظام اليمني حتى يوم الدين.. !! في اليمن فقط، تحدث لعنة الأجيال هذه، لعنة الأنظمة الجديدة للأنظمة السالفة، وعلى حساب الحقيقة التاريخية، وهي أن عهد المملكة المتوكلية يشكل جزءا بالغ الأهمية من تاريخ اليمن الحديث، تم فيه الاستقلال وتبلورت فيه الأسس الأولى للدولة والمؤسسات.. وتحققت لليمن خلاله أشياء كثيرة لا يغض الاعتراف بمميزاتها من شأن جلالة الجمهورية أبدا..؟! لم يكن الأئمة شياطين، ولا الثوار ملائكة، ولا العكس، ولا تقاس الأنظمة بمعايير الحق والباطل، بل بمدى قدرتها على تلبية متطلبات الواقع، وإنجاز الفروق النوعية على مختلف الجوانب والمستويات، ما يجعل التعاطي مع مرحلة الإمامة بمشاعر انفعالية ذاتية، نوعا من التعامل بأدوات تالفة ووفق تحيزات متقادمة، وأحقاد فائضة، خاصة بعد مرور عقود طويلة من قيام ثورة سبتمبر المجيد..! المحك هنا، كما في كل نظام جديد تجاه النظام السابق، 

إن النمو والبناء والإنجاز والنجاح.. شروط حتمية، لتجاوز المراحل والأنظمة والصراعات السابقة التي تجاوزها الزمن، وأصبحت في ضوء التحولات النوعية تندرج ضمن اهتمامات المؤرخ لا السياسي، العكس هو الكارثة والفضيحة.. أهداف ثورة سبتمبر، بعد أكثر من نصف قرن من عمر الجمهورية، فضيحة بكل المقاييس، فضيحة مدوية في حق التاريخ والجغرافيا والشعب والنظام الجمهوري، "التحرر من الـ..، .. جيش وطني قوي..، رفع مستوى الشعب..، مجتمع ديمقراطي..، الوحدة الوطنية.. احترام مواثيق.." أهداف يتيمة عذراء لم يتحقق منها ما يكفي ليشكل فرقا نوعيا لمرحلة مختلفة، لقد انشغلت الجمهورية بالدفاع عن نفسها بدلا من تحقيق أهدافها..!! لنطمئن، لن تعود الملكية مجددا، ومهما بدا الوضع الراهن، في غاية التأزم، وخارجا عن السيطرة، ومفتوحا على كل الاحتمالات، فأسوأ ما قد يحدث هو حالة صومالية لا متوكلية، أما في أحسن الأحوال، فسيكون أفضل المنطلقات الممكنة للمستقبل، التوقف عن لعن الإمامة وتحميلها أوزار الأزمات، والبدء ببناء جمهورية لا تحتاج لمن يدافع عن حداثتها، بل لمن يعمق هذه الحداثة من خلال الوعي والسلوك والعمل والإنتاج.. وسواء أكان فشل الجمهورية أم الخوف من عودة الملكية، هو ما يؤجج كل هذا الانفعال تجاه الملكية وتاريخها، ويجعل الدماء حارة طازجة، على الدوام، فلا مفر من مواجهته بصدق وموضوعية.. دون أن ننسى النوايا الحسنة..