إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
وجود العديد من الكليات والجامعات الخاصة والحكومية في بلادنا وخاصة في امانة العاصمة لم يحتل تلك المكانة المرموقة والكبيرة لجامعة صنعاء والتي لاتزال ذاكرة اجيالها المتعاقبة منقوشة على اعتابها وتحت شجيراتها حيث جلس الكتاب والقلم يسطران تاريخ صرحا علميا يمتد لأكثر من اربعة عقود فكانت هي الام الولادة لرواد مختلف الحركات السياسية والثقافية والعلمية في بلادنا. فاذا كان شارع جامعة الازهر يشعرك برواد نهضة الحداثة المصرية فهي ايضا جامعة صنعاء اصبح لها شارع يتفرع من ثلاثة اتجاهات ياسرك منذ الوهلة الاولى بنكهته العلمية .مشهد صباحي واخر مسائي والحركة منها واليها مستمرة .فما عساه التاريخ ان يسترجع لنا من ذاكرته الجميلة!!هل صباح يوما من ايامها الريادية لحظة مرور شاعر اليمن واديبها الكبير الاستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح ويده تلوح تحية الصباح لأبنائه الطلاب حين كان رئيسا لها ! ام يقطف لنا عهد الانطلاقة الاعلامية لأول دفعة من طلاب كلية الاعلام والتلفزيون اليمني يصور في ممرات الجامعة جمال الفروي بشدوه الرائع والجميل لواحدة من اغاني العندليب الاسمر ! ام سيذكرنا بذلك المارثون التجاري للحصول على محل \"دكان\" بالقرب منها او حتى في شارعها الممتد من جولة كنتاكي وحتى منتصف شارع القاهرة في الجهة الاخرى
إنها جامعة صنعاء التي تم افتتاحها في مطلع السبعينيات من القرن الماضي بمعنى تاريخ علمي معاصر لا يخلوا احد منا من الاشتراك في محاولة السعي لتضليله امام الاجيال ليس فقط من خلال تدني مستوى التعليم فيها او اعلانها مؤخرا بتعليق الدراسة في جميع كلياتها وحسب بل انظروا الى ماحل ببوابتها وشارعها ..قرية هجرها سكانها منذ مئات السنين من اجل ماذا يتحول ذلك المكان الذي يلتقي فيه طلبة العلم ورواد مستقبل الوطن التنويري الى خراب وحطام تناثرت ارجاءه في كل زاوية!!لم يعد فقط يشعر الطلاب لحظة مرورهم عبره الى قاعات الدراسة بقلق وتوتر تام بل وجميع المارة من عامة الناس .بلاشك انه سيترك اثرا تتنوع وتتعدد فيه المعاني . ما ذنب طالبي العلم في جعلهم يتجرعون ذلك التعكير النفسي عند كل خطوة تقودهم الى صرحهم التعليمي ,وكيف يمكنهم التفكير ولو للحظة واحدة بتحقيق امالهم وتطلعاتهم المستقبلية وهم يعيشون واقع مشوش الفكر يدركون من خلاله مدى عجز الدولة في ابعادهم عن ميادين الممحكات السياسية واختراق الطائفية لمبادئ التعليم!!