ما الذي ينتظر صنعاء فور انتهاء الحوار ؟!
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 3 أيام
الجمعة 18 أكتوبر-تشرين الأول 2013 09:00 م

كما حيكت وعُقدت مؤتمرات المؤامرة الكبرى ضد مصر في عاصمتها القاهرة تحت مظلة الحرية في التظاهر والاعتصام للتعبير عن الرأي ، هاهي المؤامرة الكبرى ضد اليمن تُحاك وتعقد مؤتمراتها ، ويتم الإعداد والتجهيز لها داخل عاصمته صنعاء تحت مظلة الشراكة الوطنية والحوار

أغلب القوى المشاركة بمؤتمر الحوار الوطني لا تعوّل كثيراً على مخرجات الحوار الوطني ونتائجه ، وإنما تتخذه ليمنحها المزيد من الوقت لتجهيز مشروعها الشخصي الذي تعوّل عليه ، فباتت تشارك بمؤتمر الحوار بنوايا خبيثة من شأنها إفشال مؤتمر الحوار وإطالة فترته ، وآن لها أن تلعب ذلك كونها شريك في بناء مستقبل هذا الوطن بغض النظر عن نواياها الحاقدة على هذا الوطن ، فبات بإمكانها تحديد مصيره كيف ما شاءت فلم تتوانى في إعداد العدة من جلب لمختلف أنواع الأسلحة إلى العاصمة دون اعتراض أمني على ذلك كونها شريك بارز في رسم خارطة مستقبل هذا الوطن !!

استطاعت تلك العصابات المسلّحة والتخريبية المشاركة بمؤتمر الحوار أن تجعل من العاصمة اليمنية صنعاء العاصمة الوحيدة في العالم التي تتكدس بمختلف أنواع الأسلحة بيد جماعات وعصابات خارجة عن النظام والقانون ، كما جعلت منها أعلى نسبة بين المحافظات اليمنية تحتوي وتستقبل مئات قطع السلاح يومياً تحت مسميات مواكب أعراس وهمية ومواكب مشايخ !! كما استطاعت تلك العصابات المسلّحة المشاركة بمؤتمر الحوار أن تجعل من شوارع العاصمة أسوأ حالاً من شوارع أي محافظة يمنية ، وقد يمكن الشخص المسلّح التجوّل بسلاحه بشوارع العاصمة ولا يمكنه ذلك بمحافظة مأرب .

أعداء ثورة الشباب الشعبية السلمية ليس بمقدورهم استعادة الحكم عن طريق انقلاب عسكري كما حدث في مصر ، ولكن بإمكانهم تفجير الوضع أمنياً وصناعة الفوضى في البلد ، وفي أي وقت مناسب يمكن عصابات التخريب ومخلفات الماضي والحكم العائلي تفجير الوضع في ظل تمترسها بأنواع الأسلحة وتكديس العاصمة بها ، سواء من تلك الأسلحة التي نهبها المخلوع ونجله مخلوع الرتبة من مخازن سلاح القوات المسلحة ، أو من تلك الأسلحة التي يستوردها الحوثي من إيران ويوردّها إلى صنعاء في مواكب أعراس وهمية .

لا أمل يُرجى فيمن خان وطنه وتاجر بثرواته ودم أبنائه من أجل الكرسي أن يرقُب فينا إلاًّ ولا ذمة ، ولا أمل يرجى فيمن استباح دماء إخوانه من أجل أن يحصل على المال من طهران أن يرقُب فيه إلّاً ولا ذمة مهما تشدق بمشاركة الثورة أو كان شريكاً في حوار الوطن .

فرقاء جمعهم الحوار الوطني تحت سقف واحد للخروج بقرار واحد ولكن النوايا لا تبدو حسنة من بعض الأطراف ، فمن يريد إعادة نظام الإمامة وتقبيل الرُكب لن يقبل بدولة النظام والقانون وهو يعي جيداً بأن مؤتمر الحوار لن يتمخض بما يهوى ويعشق ، لذا فهو مستعد كل الاستعداد على تفجير الوضع واستخدام السلاح في تحقيق رغبات نفسه الإجرامية المعادية للشعب اليمني وثورته ، ومن يطمح في عودة الحكم إلى عائلته يكن كل الحقد للشعب الذي أحرمه من توريث الحكم لابنه لا يرغب في أن يستقر وضع الشعب ، فتدفعه نفسه الحاقدة على الوطن والمواطن إلى صناعة الموت له والتخريب لمصالحه لتعكير صفو عيشه ، ومن يطمع في تمزيق الشعب الواحد وتفريق وحدته من فصيل الحراك المسلّح أنصار البيض لا يقبل بالخروج من الحوار بدولة واحدة دولة العدل والمساواة تكفل للمواطن في الجنوب أو الشمال كافة حقوقه ، وهو مستعد لنشر الفوضى في صنعاء أو عدن في ظل المساومة الإيرانية والدعم السخي .