مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
مأرب برس – خاص
'يمن جديد.. ومستقبل أفضل' .. كلمات تصدرت قوائم الصحف والمجلات ولوحات الإعلان وشاشات التلفزة وأثير الإذاعات وقبلها الخطابات الجماهيرية لمرشح المؤتمر .. فلم تخل مساحة على وجه الوطن إلا ولوثوها بهذا الشعار خلال تلك الحملة، كلفتهم فقط طباعة هذه الكلمات ملايين الدولارات ، وأنفقوا لها ما يكفي لميزانية عدة محافظات ومدن ، كلمات تبعث على الألم والحزن والخوف .. مفروغة من كل معاني الصدق والإخلاص والوفاء ، تشربها المواطن حتى كاد يستسيغها علقما ومرا ، كانت تكريسا لمبدأ الكذب ، وسلسلة الشعارات الجوفاء التي يسعى ممكيجي السلطة تزيين قبحها من خلالها .. ديمقراطية .. إصلاحات.. مكافحة الفساد .. وآخرها قانون حماية الثوابت..
بخبث منظم ومفضوح باتت هذه الشعارات تؤتي أكلها في عكس ما تحمله من معنى ، فمضمونها أصبح مجرد استمرار لنهج قمعي استبدادي قذر يمكن من طول أمد ه
ذا النظام وزبانيته على حساب الآخر ومصادرته ، وتضييق الخناق على الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية والصحفيين وغيرها – وما تعرض له الصحفي الحر عبد الكريم الخيواني والمحامي محمود ناصر والنائبين مايو والقباطي، وكذلك حملة الاعتقالات التي طالت النوبة وباعوم وغيرهم ممن انتهجوا النضال السلمي كخيار للتغيير إلا دليل بسيط على ذلك - وعلى حساب الشعب والوطن ككل ، وتعريضه للمزيد من الخلخلة والارتجاج ، وخلق مزيد من الفوضى والعشوائية ، وتجسيد لسياسة العنف وإقلاق السكينة العامة المنعدمة أصلا لدى اليمني .
وهذا كله يأتي في محاولة استغفال الشعب وتمرير مثل هذه المشاريع الخاوية عليه التي تتيح لمثل هذا النظام وهذه السلطة البقاء والمكوث عقودا أخرى ، على جراح هذا الوطن وآهات وأنات المواطن التي انحسرت كل أحلامه وآماله وطموحاته التي ربما كان يرسمها أو لنقل رسمها البعض في تجديدهم لولاية الرمز صالح والتي أتت دلائل اليوم تشير إلى فشله وفشل حكوماته المتعاقبة في إعادة الأمل ولو بالقليل لهذا المواطن ، حتى لوضع ما قبل الانتخابات فضلا عن تحقيق تلك الأحلام المزيفة كالسراب التي عقدها الشعب على برنامجه لانتشاله والوطن من المخاطر التي تهدد مستقبل البلاد .
الرئيس صالح عودنا دوما على مزحات سياسية عدة ، فالوعد الذي وعده الجماهير في البيضاء على أن لا جرعة بعد اليوم كان مجرد مزحة ، والطاقة النووية السلمية لتوليد الكهرباء كانت مزحة ، وانتهاء البطالة بحلول 2008 أيضا كانت مزحة ، كما قال أيضا عن تحالفه مع حزب الإصلاح أنه مجرد كرت سياسي كان مزحة..
ومزحات كثيرة بعثرها هنا وهناك كانت مجرد دراما للمكوث سبعا عجافا أخرى..
فالشعب أحمق ، حين يلدغ من جحر عشرين مرة ، والشعب اليوم هو من يتحمل تبعات هتافاته التي صمت الآذان وهزت الأبدان ، بالروح والدم نفديك يا همهم..
منظمات عالمية باتت تصف الوضع في اليمن بالخطير والخطير جدا ، فدون نسب الفقر والجهل والفساد التي بلغت أرقام قياسية ، وتعدت المربعات (الحمراء) فقد باتت قلقة هذه المنظمات الحقوقية من السياسة التي تدير البلد اليوم وما تفرضه من قوانين استبدادية ضد الصحفيين والقوى السياسية والمنظمات المدنية ، وكذا الهيمنة القبلية في إدارة الدولة وتركز ثروات وخيرات الوطن في أيادي مجموعات متنفذة لا تمثل سوى مربعات أسرية وقبلية معينة وموقفها السلبي من قضية الجنوب..
وطننا اليوم على سرير الإنعاش وبين مشارح بيطريين لا يجيدون تشخيص الداء ولا يدركون كيفية الدواء ، فهم يحاولون تقييد هذا الأسد الرابض بالسلاسل ، ليضربوه بكل ما أوتوا من قوة ، ظنا منهم أن يكف عن الزئير لتبدأ خناجرهم وأدواتهم النجسة بالعبث في جسده محاولة انتزاع مصدر القوة والعزة والشموخ فيه وإسكاته إلى الأبد ..
هم أقل من أن ينقذوا ذبابة ' وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب' ، فما بالهم بشعب باتت أمنيته الأولى والأخيرة أن يحيا بكرامة ، وأن ينتصر للقمة عيشة المهدرة تحت أقدام الخيول ، وقد أعلنها ثورة سلمية تهز الأرض وترتعد منها الجبال..
ولا أظن بأن هناك أمل لا زال يعقد على هذه السلطة ، فجذور الفساد قد تأصلت بنسبة كبيرة في تكويناتها ، وهم قليل ومنبوذون من لا زالوا يصدقون مع الشعب والوطن منهم ، إذن فالمرحلة تتطلب إلى جهد يضم كل الشرفاء والغيورين من أبناء هذا الوطن لاستخلاص الحلول التي تحول دون تحوّل الوطن إلى مرحلة ( الموت السريري!! ).
Apu_pushra@hotmail.com