نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية #لا_لتطييف_التعليم.. حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تكشف عبث الحوثي بالمناهج وقطاع التعليم حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها
" خاص / مأرب برس "
- ألا تعرفون رئيسكم ، ألم تكن ثمانية وعشرون عمرا وجرحا كفيلة بأن نكون مطلعين على المناورات المملة التي يؤديها صالح بين كل فترة وأخرى ، إذا لماذا وللحظات معدودة كاد الكثيرون _ وأنا منهم _ أن يصدق أن الرئيس فعلا قد أزمع على عدم ترشيح نفسه مرة أخرى للرئاسة ، وان يترك كرسي الحكم طواعية وباختياره ، ربما كدنا أن نصدق ذلك لأننا تصورنا أن هناك ذرة حياء قد تمنعه من ذلك وخاصة أنه أعلن زهده عن الحكم بنفسه و أمام العالم كله .
- لمدة أربعة أيام خلت والرئيس وحده هو من كان يعلم ماذا يدور في رأس الرئيس ، حتى أقرب المقربين منه لم يكونوا على إطلاع بما يمكن حدوثه ، ومثل هذه القرارات الفردية والارتجالية هي سمة ملازمة لزعيمنا الضرورة ربان السفينة ، فهو يقرر لوحده وهو يعود عن قراره لوحده ، وفي كل الأحوال جميع الشعب وملايين المواطنين ممتنين له ، وفي كل الأحوال علينا أن نصدقه وأن نعتقد أنه هناك حسن نية وأن الرئيس يحمل هم الوطن والمواطن .
- أربعة أيام في نظري هي التي أعادت إنتاج صالح من جديد بأنه ذاك الذي يقول ولا يفعل ، والذي يعد ويخلف ،والذي يقرر بشكل ديكتاتوري ثم يلغي قراره بشكل ديكتاتوري ، أربعة أيام كانت كفيلة بفضح الرئيس أمام العالم دون أن يتذرع هو أو حاشيته بأن المعارضة والحاقدين على اليمن يريدون أن يشوهوا صورته أمام الأعلام العالمي .
- هل كان الرئيس مضطر ألي عمل مثل هذه المسرحية السامجة وأمام أنظار العالم ، هل كان مضطرا بأن يكون مهرجا يقفز في المنصة دون أن يضحك أحد عليه أو منه ، هل كان مضطرا بأن يجعلنا نخجل من أنفسنا كوننا يمنيون وكونه هو رئيس لنا ، هل كان مضطرا للجوء إلي مثل هذه الأفعال التي صارت قديمة ومحل سخرية حتى من اعتى ديكتاتوريات العالم العربي ؟ وهل نحن مضطرون أن نكون جماعات تجري خلفه وتقدم القرابين من الأنعام والأموال والأولاد له أن قرر الرحيل ، وهل فعلا أن الجموع التي خرجت هي خرجت باختيارها ورغبتها ، لتموت ويعيش الديكتاتور! ثم هل صالح يعلم فعلا انه ديكتاتور أم يعتقد أنه ضرورة للوطن وأن بقائه أمر مقدر حتى لا تتمزق البلاد من جديد .
- ليس غريبا أن نرى صبيا حافيا أو رجلا عاري الصدر يرفع صورة الرئيس ، هذا ليس غريب برغم مرارته على النفوس ، لكن كل الغرابة أن يعلن خمسة ألاف عضو في حزب الرئيس بأنه لا يوجد بينهم شخص واحد يستطيع أن يقود البلاد ، بل أنهم ذهبوا أكثر من ذلك بإعلانهم بأن رحيل الرئيس يعني سقوط الحزب وهيام أعضائه على وجوههم في التيه الأبدي ، وهذا ما يؤكد فعلا بأن هذا الحزب الهش لا يحمل رؤية أو أيديولوجية يقوم عليها ، بل أنه لا يمتلك مقومات البقاء والترابط سوى مصالح الفساد الذي أعترف الرئيس بنفسه بأنه مظلة لهم وهذا يعني بأنه يحميهم من طائلة القانون ويذوذ عنهم كل شريف ، ليبقوا ينهبوا تحت ظله ....لذا ليدوم ظله ..ليدوم .
- كم تم صرف من خزانة الدولة لتلك المسرحية ، أليست تلك الأموال أحق بها شيخ خرج متهددا بأنه سينحر أولاده أن لم يعد صالح عن قراره بالترشيح ، أليست تلك الملايين هي حق مستحق لكل مواطن سواء كان مواليا للرئيس أو معارضا ، فبأي قانون يتم صرفها بكل هذا البذخ على الإعلانات والصور وحشد الجماهير وتوزيع الهبات والهدايا لأجل لا شيء سوى أن صالح هو صالح لم يزداد طولا أو تنموا في احد أجزاء جسده عضوا آخر .
- صالح هو صالح سواء ما قبل ثمانية وعشرون عاما أو الآن ، وهذا ما يجب أن تعمل المعارضة على إيصاله إلي تلك الجماهير ألتي نشفق عليها أكثر مما يجب أن نغضب منها ، فالمعارضة هي المعنية بأمرهم ، والمعارضة عليها أن تكون أكثر قوة وصرامة وجدية في التعامل مع هذا الاستحقاق الانتخابي وأن تبحث عن الضمانات اللازمة نحو السير في هذه العملية بمستوى معقول من الإدارة ،وإلا فأن المقاطعة خيار يجب أن لا يسقط من حساباتهم لأن انعدام الضمانات يعني منح النظام الحالي شرعية قانونية ودستورية .
- هل فعلا انتهت المهزلة ألتي أخجلتنا أمام العالم ، لا لم تنتهي ، فهي مستمرة منذ أن تولى حكم البلاد ، وما عملية إعلانه عدم ترشيح نفسه ثم الرجوع عن هذا الإعلان الا فصل آخر من فصولها ، ولن تستدل الستارة إلا برغبته ، لأن الجمهور لم يعد يستطيع أن يعطي انطباع حقيقي وردة فعل جادة ، وعليه أن يتابع هذه المسرحية أو مغادرة المسرح ،والحل أصبح مستعصيا بوجود كل هؤلاء الممثلين .
- كلمة أخيرة إلى كل فقير ومعدم وبائس رفع صورة الرئيس باختياره ... أن كنت تجد لذة في هذا العمل ، فتأكد أنك تساعد على هدم وطن وتشريد الآلاف ومصادرة مستقبل الشباب ، أن كنت رفعت صورة الرئيس باختيارك ، فأنت أوجعت أحلامنا ، ولكنك لم تقتلها ، فمع الوجع تعود الروح من جديد لتأخذ مناعة وتسير ، وهذا الوطن لن نتركه لهم ، فنحن وأبنائنا أحق به .